هندرسون: هكذا كشفت جنازة أمير سعودي توترات العائلة الحاكمة
تناول الكاتب الأمريكي المعروف سايمون هندرسون في تحليل نشره معهد واشنطن للدراسات مشهد جنازة الأمير طلال بن عبد العزيز، وما حمله من دلالات على التوترات الراهنة في العائلة السعودية الحاكمة، وما حمله من إشارات "بشأن توقيت تغيير ممكن في القيادة في المملكة وكيفية حصوله".
بدأ هندرسون تحليله بالإشارة إلى أنه "في الخامس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، أُقيمت في العاصمة السعودية الرياض جنازة ملكية تطابقت مع كل الخدع التصويرية لاجتماع أفراد العائلة المالكة البريطانية يوم عيد الميلاد".
وتابع: "وبخلاف القضايا الأخرى، لا يوجد أي دليل على أن الأمير الوليد اضطر إلى نقل ملكية أي من أصوله لضمان إطلاق سراح والده لاحقا. وفي وقت لاحق، صرّح لوكالة "رويترز" قائلا، إن القضية برمتها كانت "سوء تفاهم". وكان الوليد في طليعة حملة النعش حيث يسجى الجثمان في الجنازة. ويظهر محمد بن سلمان في الصورة نفسها ولكن بعيدا بعض الشيء. وهناك صورة أخرى عن قرب للرجلين يتحدثان على ما يبدو إلى بعضهما البعض، تشير إلى عدم وجود أي خنوع خاص من الوليد تجاه ولي العهد البالغ من العمر 33 عاما، وهو قريب أصغر سنا بكثير وسجانه الفعلي في فندق الريتز".
لكن الصورة "الأكثر تأثيرا" في الجنازة، بحسب هندرسون كانت "للملك السعودي سلمان الذي بدا فيها في حالة إحباط جراء وفاة أخيه غير الشقيق. وكان يُعرف عن الرجلين قربهما الوطيد. وقد جلس الملك البالغ من العمر 82 عاما على كرسي بينما وقف الآخرون لأداء صلاة الجنازة".