kayhan.ir

رمز الخبر: 88219
تأريخ النشر : 2019January04 - 20:53
مشيراً الى أن الاتفاق بين ايران وتركيا بآستانة ادى الى خفض التوتر في سوريا..

ظريف: ايران اليوم القوة الاولى بالمنطقة وقوى الهيمنة والاستكبار عملت للاطاحة بها ففشلت



* اطلاق ايران للمركبات الفضائية واجرائها الاختبارات الصاروخية لا يعد انتهاكاً للقرار 2331 الصادر عن مجلس الامن الدولي

* تطورات عظيمة حصلت في العالم ولم يعد العالم أن تقوم مجموعة ما باتخاذ القرار له وتقرر مصيره

* مسالة القطبية زال في عالم اليوم ولم تعد هناك قطبية ثنائية أو متعددة والانسان أضحى اليوم صاحب القوة

* امننا ليس بحاجة الى الخارج كما أن اقتصادنا وتقدمنا الصناعي ومكانتنا وشرعيتنا نابعة من بلدنا

طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان الاتفاق بين الجمهورية الاسلامية في ايران وتركيا بآستانة ادى الى خفض التوتر في سوريا وهو ما لم يستطع ان يفعله لافروف وكيري في جنيف.

واعتبر الوزير ظريف ان تطورات عظيمة قد حصلت في العالم ولم يعد العالم أن تقوم مجموعة ما باتخاذ القرار له وتقرر مصيره اذ ان تصور القوة الكبرى قد اصبح الان باهتا واضاف، انه في العام 2016 اجتمع وزيرا خارجية الدولتين الكبريين من الناحية العسكرية والصاروخية (روسيا واميركا) وقررا في جنيف اقرار الهدنة في سوريا وبعد اسبوع من ذلك تبين انهما فشلا في ذلك.

واشار وزير الخارجية الى ان طهران وانقرة قررتا الاتفاق في آستانة مع الفئات الشعبية السورية وهو ما ادى الى انهاء الاشتباكات واضاف: ان القوى اصبحت في عالم اليوم متعددة وموزعة أي أن امتلاك القوة لم يعد حكراً على احد.

واشار الى زوال مسالة القطبية في عالم اليوم فليس هنالك الان قطبية ثنائية او متعددة واضاف، ان الانسان اضحى اليوم صاحب قوة لان اداة القوة بيده، وليس كما كان سابقا حينما كان امتلاك القوة بحاجة الى زوارق مزودة بمدافع او اقتصاد قوي او امبراطورية كبرى الا ان معادلات القوة اليوم في العالم قد تغيرت.

واضاف، ان شركة متعددة الجنسيات في العالم مؤثرة اليوم بما يعادل عدة دول في العلاقات الدولية، او ان تنظيما ارهابيا مثل "داعش" يمكنه ان يعرّض أمن العالم للخطر، كما ان القوة العسكرية قد خرجت من يد الحكومات حتى القوة الاعلامية لم تعد في يد الحكومات.

واكد الوزير ظريف، بان المقاومة اليوم ضرورية للتصدي للعدوان العسكري ودحره الا ان هنالك عوامل داعمة للمقاومة ومنها وسائل الاعلام، لافتا في هذا الصدد الى ان حرب الكيان الصهيوني ضد لبنان قد استغرقت 33 يوما رغم المقاومة الباسلة والتاريخية للشعب اللبناني، لان وسائل الاعلام العربية لم تسارع الى دعم المقاومة فيما استغرقت حرب غزة 22 يوما لان عنصر الاعلام جاء داعما للمقاومة.

واشار الى قرب حلول الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال: ان اكبر مفخرة للجمهورية الاسلامية في ايران هي انه لا احد يمكنه ان يقول لها باننا لو لم ندعمكم اسبوعا واحدا ستضطرون الى التكلم بالعربية او الروسية او الصينية.

واعتبر استقلال وامن الجمهورية الاسلامية في ايران انجازا عظيما واضاف، انظروا الى محيط ايران وحتى اوروبا، فامننا ليس بحاجة الى الخارج اذ ان اقتصادنا وتقدمنا الصناعي ومكانتنا وشرعيتنا نابعة من بلدنا، ففي اي مكان من العالم يوجد مثل هذا الامر؟ فمثلما قال ترامب صوابا بان امنهم (بعض الدول) يمكنه ان يتحول الى حرب في غضون اسبوع.

واشار الى ان قوى الهيمنة والاستكبار عملت خلال الاعوام الاربعين الاخيرة ما بوسعها للاطاحة بالجمهورية الاسلامية في ايران الا انهم فشلوا في ذلك واصبحت الان القوة الاولى في المنطقة واضاف، ان هذا الامر ليس منجزا قليلا وقد تحقق بفضل دماء شهداء الثورة والحرب والعلم والطاقة النووية الى جانب صمود ودعم الشعب.

واكد وزير الخارجية بان الجمهورية الاسلامية في ايران لم تنتهك القرار الاممي 2331 بل اميركا هي التي انتهكته، معتبرا بان التهديد يجر الى التهديد مثلما الاحترام يجلب الاحترام.

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' كتب الوزير ظريف: ان اطلاق المركبات الفضائية واجراء الاختبارات الصاروخية من قبل ايران لا يعد اتنهاكا للقرار 2331 الصادر عن مجلس الامن الدولي بل ان اميركا هي التي انتهكته وهي ليست في موقع يخولها موعظة الاخرين في هذا المجال.

واضاف: يجب ان نذكّر أميركا نقطتين؛ الاولى ان القرار 1929 قد مات والثانية ان التهديد يجر الى التهديد مثلما الاحترام يجلب الاحترام.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية ردا على تخرصات وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الذي حذر فيها من استمرار ايران في إطلاق الصواريخ البالستية، مدعيا بان هذه الأعمال تعد خرقا للقرارات الدولية.