إصابات بالاختناق خلال تجدد المواجهات الفلسطينية مع جيش الاحتلال شرق بيت لحم
القدس المحتلة – وكالات: أصيب صباح امس الأربعاء، عشرات الطلبة بالاختناق، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في محيط مدرسة ذكور تقوع الثانوية شرق بيت لحم.
وأفاد مراسلنا بأن عشرات الطلبة أصيبوا بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بغزارة، خلال المواجهات، كما هددت مدير المدرسة بإغلاقها.
وأضاف قوات الاحتلال أغلقت المدخل الشمالي للبلدة بالكامل، ومنعت سكان بلدة تقوع من المرور من المدخل.
من جهة اخرى أعلن وزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي، غلعاد أردان، عن قراره التصديق على سلسلة من التدابير العقابية الجديدة لتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وذكرت القناة الثانية في التلفزيون العبري، امس الأربعاء: إن من ضمن الإجراءات؛ إلغاء فصل الأسرى في السجون على أساس تنظيمي، وإلغاء الإيداعات المالية وتحديد كمية المياه المخصّصة لاستخدام كل أسير، فضلا عن حرمان الأسرى من إعداد طعامهم بأنفسهم، وتقليل زيارات ذويهم إلى الحد الأدنى.
ونقلت القناة العبرية عن أردان، قوله: "إن مصلحة السجون تعرف كيف تواجه كل سيناريو قد يتطور داخل جدران السجون"، مضيفا أنه لم يكن هناك أي معارضة جدّية من جهات الأمن الإسرائيلية للإجراءات التي ينوي تنفيذها.
وأشار إلى أنه سيعرض توصياته على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينيت"، ومن ثم البدء بتنفيذها فور التصديق النهائي عليها.
من جانبه، أشار "مركز الأسرى للدراسات": إن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال ستواجه العقوبات الجديدة وتحتج عليها.
ودعا المركز الحقوقي الفلسطيني في بيان له، المؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة "الصليب الأحمر" للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام ببنود اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بحقوق الأسرى، محذراً من نتائج تلك العقوبات في حال تنفيذها.
وبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال مع نهاية عام 2018، نحو 6 آلاف أسير، موزعين على قرابة 22 سجنًا وفق أحدث إحصائية لـ"هيئة شؤون الأسرى والمحررين".
ومن الأسرى؛ 250 طفلًا، و54 فتاة وامرأة، و8 نواب في المجلس التشريعي، و27 صحافيًّا، و450 معتقلًا إداريًّا.