kayhan.ir

رمز الخبر: 87904
تأريخ النشر : 2018December29 - 20:39
مشدداً على شكه في أن الاميركان يمتلكون القدرة على تهديد ايران..

ظريف: الوجود الأميركي في الخليج الفارسي غير قانوني ويثير التوتر والقلق



* لن نتفاوض مع أميركا أبداً في حالة الطوارئ وهي الطرف الذي غادر المفاوضات ويجب العودة اليها وليس ايران

* اميركا لا تستطيع وقف صادرات النفط الإيراني وإذا أرادت ذلك عليها الدخول في سياسات تجلب الفوضى والاضطراب الى العالم

* الشركاء التجاريين الرئيسين لايران، هم الصين وروسيا والدول المجاورة، وقد انشأنا آلياتنا الخاصة مع هذه الدول

* لا نريد أن نكون على قطيعة مع الدول الأوروبية وعلى اوروبا والصين وروسيا أن يثبتوا مسؤولياتهم حتى النهاية

طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، اعتقدنا منذ البداية أن الوجود الأميركي في الخليج الفارسي غير قانوني ويخلق التوتر.

وفي المقابلة التي بثتها قناة "فونيكس" الصينية، قال الوزير ظريف إن وجود الأسطول الأميركي في الخليج الفارسي، في الواقع يثير التوتر والقلق أكثر من كونه ايجابيا، وكلما زاد التواجد الأميركي في الخليج الفارسي، فان جميع دول هذه المنطقة ستواجه المخاطر.

واضاف، إن الجمهورية الاسلامية في ايران دولة قوية ويمكنها الدفاع عن مصالحها، والمنطقة هي التي ستتضرر من الوجود الاميركي، وأشك في ان الاميركان يمتلكون القدرة على تهديد ايران.

وفيما يتعلق بانسحاب القوات الاميركية من سوريا قال وزير الخارجية: مازلنا لا نعرف ما هو برنامج الأميركان، ما يهمنا هو إن السياسة الأميركية في المنطقة سياسة خطيرة وينبغي تغيير هذه السياسة.

وعن التحديات التي تواجه العلاقات بين طهران وواشنطن، قال: الأوضاع والعلاقات ستستمر بهذه الطريقة، وأشك في أن الأميركان، رغم كل القرارات غير الحكيمة التي اتخذوها، ان يقرروا تصعيد هذا الأمر في العلاقة مع إيران.

وصرح الوزير ظريف: نحن مستعدون لكل حالة، وقد أظهر الشعب الإيراني أنه يدافع جدياً عن بلده، ولا نبحث عن صراع، وأشك أيضاً في أن أي شخص آخر يبحث عن النزاع .

وردا على سؤال في إن المحللين الصينيين يعتقدون أنه بعد ستة أشهر، لا خيار أمام ايران سوى التفاوض مع اميركا، قال وزير الخارجية: أعتقد أن المحللين الصينيين سيغيرون تحليلاتهم بعد ستة أشهر.

واضاف: لن نتفاوض أبداً مع اميركا في حالة الطوارئ، الطرف الذي غادر المفاوضات، ليس إيران، الأميركيون كانوا في الاتفاق النووي الى قبل ثمانية أشهر، وتفاوضوا معنا ولكنهم تركوا الاتفاق ويجب عليهم ان يعودوا الى التفاوض وليس نحن.

وقال: اعتقد ان المحللين الصينيين سيتوصلون الى استنتاج بان الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى تغيير قرارها.

واضاف، اميركا لا تستطيع وقف صادرات النفط الإيراني، وإذا أرادت وقف صادراتنا، فعليها أن تدخل في سياسات ستجلب الفوضى والاضطراب الى العالم.

وأكد وزير الخارجية، أن الشركاء التجاريين الرئيسين لإيران، هم الصين وروسيا والدول المجاورة، وقد انشأنا آلياتنا الخاصة مع هذه الدول.

وردا على سؤال حول وضع الآلية المالية لأوروبا مع إيران أوضح الوزير ظريف، أن سياستنا الخارجية ليست سياسة ردة الفعل تجاه أوروبا، فأوروبا ليست شريكنا التجاري الأهم، شركاؤنا التجاريون الرئيسيون هم الصين وروسيا وجيراننا، ونحن مع هذه الدول لدينا آلياتنا الخاصة.

وأضاف: بالطبع نحن لا نريد أن نكون على قطيعة مع الدول الأوروبية، نعتقد أن الدول الأوروبية، والصين وروسيا ، يجب أن تثبت مسؤولياتها حتى النهاية ، وإذا لم تفعل ذلك ، فهي علامة على أن أوروبا لا يمكن أن تكون شريكا موثوقا به للعالم.

وأكد إننا لا نريد أن نقطع علاقاتنا مع العالم، وسنواصل علاقاتنا مع الدول المجاورة والصين وروسيا .

وصرح: لقد أخبرنا الأوروبيون أيضا أنهم كانوا يعملون على "آلية مالية" على الرغم من معارضة اميركا، لكننا لم ننتظر أبدا أوروبا و لا ننتظرهم الآن.

وتابع الوزير ظريف: إن ما نتوقعه من الأصدقاء الصينيين هو أنه عندما يستخدم الأميركيون البلطجة، فإن على أصدقائنا الصينيين ان يولوا اهتماما وثيقا بتاريخ العلاقات الطويلة مع ايران.

وقال: اننا نحترم قرارات الحكومة الصينية ونحظى بتعاون جيد مع بكين، وأعتقد أن هذا التعاون سيستمر أكثر من أي وقت مضى.

وقال وزير الخارجية، إن ما يفعله الأميركيون غير قانوني، بان يطلبوا من الاخرين عدم التعامل مع إيران، وهذا في واقع الأمر ضد قرار مجلس الأمن، واميركا باجراءتها هذه تريد في الحقيقة اقرار حكم الغابة .

وأضاف ظريف: أنا مندهش لسلوك حكومة كندا كدولة مستقلة، والتي أصبحت العوبة بيد الأميركان واعتقلت شخصية محترمة ومؤثرة باوامر من واشنطن (مدير شركة هواوي).