هل يستهدف ترامب سوريا من قاعدة الاسد!!
مهدي منصوري
الزيارة الخاطفة والمليئة بالخوف الشديد لترامب الى العراق قد تركت ابعادا ولغطا سياسيا وعسكريا كبيرا لدى ليس فقط مختلف الاوساط العراقية، بل حتى الاقليمية منها، الا ان هناك موضوعا مهما يمكن الاشارة اليه وهو التصريح الذي اطلقه ترامب من انه سيستخدم قاعدة الاسد في استهداف سوريا والذي يعكس وفيما اذا تم تنفيذ هذا الامر خلق حالة من القلق وعدم الاستقرار اولاً، وثانيا فانه سيترك اثارا سلبية كبيرة لفك التلاحم السوري العراقي الذي اثبت فاعليته الكبرى في انهيار واندحار داعش وانحسار اميركا من هذين البلدين.
ولايمكن ان نستغرب ان يذهب المختل عقليا الى هذا الخيار السيئ ولكن ليعلم هذا الاحمق المتهور انه لم ولن يستطيع ان يقوم بفعلته الشنيعة هذه ضد سوريا لان وكما افاد المسؤولون العراقيون على مختلف مسئولياتهم بانهم لايسمحون لان يكون العراق نفطه اطلاق بيد اميركا لتهدد دول المنطقة.ومازيارة مستشار الامن القومي العراقي الفياض بالامس ولقائه الرئيس الاسد الا دليل قاطع الى ماذهبنا اليه.
اذن فان القيادة العراقية اليوم ملزمة اليوم ان تفكر بجدية تامة لهذا الامر وان تعد العدة من اجل ان لا يحصل هذا الامر ولعدة اسباب اهمها ان لا يقع العراق اسير استهتار وهوس ترامب وغيره وان يحافظ على سيادته واستقلال قراره السياسي من خلال ارسال رسائل التحذير لواشنطن بان لا ترتكب هذه الحماقة ضد الجارة سوريا.
الا انه وفي نفس المجال لابد ان نشير ان الشعب العراقي الذي استطاع بمقاومته الباسلة ان يخرج اميركا من ارضه اولا وداعش المدعوم اميركيا ثانيا قادر على ان يمنع مثل هذه التصورات الجوفاء لترامب ان تجد طريقها للتنفيذ، لان رد فعله سيكون قاسيا جدا وذلك من خلال استهداف كل التواجد الاميركي على الارض العراقية اينما كان لانه ومن خلال البيانات التي صدرت من المقاومة التي اعتبرت هذا التواجد احتلالا لابد من مواجهته.
واخيرا فعلى ترامب ان يعي ويفكر مليا وان يحسب لعواقب عمله هذا الف حساب وبصورة دقيقة لكي لا يضيف خسارة كبيرة الى خسائره التي يعيش مرارتها اليوم والتي ستؤدي به الى مزبلة التاريخ.