kayhan.ir

رمز الخبر: 87873
تأريخ النشر : 2018December29 - 20:07


لطالما هدد وزير الخارجية السابق عادل الجبير، الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل، سلما او حربا، ورمى تهم الإرهاب على كل نظام يعادي السعودية، وكرر عشرات المرات ان قطر صغيرة، وقضيتها "اصغر" من ان تذكر، لكنه اليوم يرحل صغيرا – وفق وصف قناة الجزيرة القطرية- ويُغيّب من جديد في وظيفة مغمورة.

عادل الجبير كان على الدوام مهاجما، كل من يعادي السعودية بطريقة، "الكلب المسعور" لاسيما تجاه ايران وسوريا وقطر، وقبل ذلك تجاه العراق الذي طالما وصف نظامه بالطائفية، ثم عاد ليهاجم تركيا بمجرد انها اختلف مع بلاده على اثر فضيحة مقتل خاشقجي...

وفي السنة الأخيرة كان يكرر دائما بان ايران تدعم الإرهاب، وانها سوف تعاقب.

وأطلق النكتة المدوية في عالم السياسة بان ايران تدعم القاعدة في سوريا.

وقال يوما "أزمة قطر صغيرة جداً جداً جداً فاصبح اليوم دبلوماسيا صغيرا جداً جداً جداً..

وخاطب بشار الأسد: عليك ان ترحل اما بمرضاتك او نرحلك بالقوة، لكن الجبير رحل وبقي الأسد.

نهاية الغرور

شهدت السياسة الخارجية للسعودية في عهد الجبير كثيراً من التخبط وعدم الاتزان في كثير من الملفات بداية من الملفين السوري والعراقي والمواجهة مع إيران، مروراً باليمن والتعامل مع قانون "جاستا" نهاية بحصار قطر وتفاقم الأزمة الخليجية، وفق الجزيرة.

وكانت آخر سقطاته، الحماس لمشروع إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل، استناداً إلى ما أسماه اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وعين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الخميس 27كانون الاول 2018، وزير المالية السابق إبراهيم العساف في منصب وزير الخارجية في محاولة لتحسين صورة المملكة بعد أزمة بسبب قتل صحفي وضغوط بشأن دور المملكة في حرب اليمن.

ويأتي التعديل الوزاري فيما تحاول الحكومة السعودية تحسين صورتتها المشوهة بسبب قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول.

كما تعرضت الحكومة السعودية لانتقادات متزايدة فيما يتعلق بتدخلها في اليمن حيث تقول الأمم المتحدة إن ملايين الأشخاص قد يموتون جوعا بسبب تعطل خطوط الإمداد بسبب حرب بقيادة السعودية ضد اليمن وانصار حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.

وتسببت تلك الأحداث في إلحاق ضرر بالغ بسمعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 33 عاما الذي يتوقع أن يخلف والده في الملك في أول انتقال للسلطة من جيل لآخر في أكثر من 65 عاما.

وقال خبراء، في الشأن السياسي السعودي إن "الخطوة تعكس وجود اعتقاد بأن الجبير، قد تضرر من وقوفه مدافعا عن الرياض أمام العالم خلال أزمة خاشقجي".

المسلة

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: