ترامب اللص الجبان
مهدي منصوري
ما قام به ترامب وبصور من صور اللصوصية ان يدخل العراق مختبئا يلفه الخوف عند دخوله وعند خروجه كما عبر بذلك للصحفيين يعكس حالة مزرية لرئيس دولة عظمى لانه أدرك انه خرق كل الاعراف والمثل الدبلوماسية المتعارف عليها، ولا اعتقد بل ولم يعتقد الكثيرون من المراقبين لو ان ترامب الاهوج لو قدم طلبا لزيارة العراق لواجه الرفض من قبل الحكومة العراقية. الا انه اراد وبهذا التصرف الاحمق ان يعكس صورة وحالة قد تكون فيها آخر المطاف في وضع اقدامه النجسة على الارض العراقية مرة اخرى.
وفي هذا المجال اشارت اوساط اعلامية وسياسية عراقية الى ان ترامب وبدخوله خلسة ومن دون استئذان الى الاراضي العراقية والاختباء لساعات ثلاث في قاعدة الاسد يعكس حالة المعاناة التي يعيشها الاحساس بالخوف الشديد وفيما اذا جاء بالعلن قد يواجه غضبة الشعب العراقي الذين سيستقبلونه بالاحذية ولذلك اختار الطريق المعوج.
واللافت ايضا ان ترامب يتوقع انه الآمر الناهي وانه سيجد الاذان صاغية لما يقول الا انه برفض اركان الحكومة العراقية من رئاسة الجمهورية الى رئاسة البرلمان والحكومة اللقاء به جاءت ضربة قاصمة وكسر كبير لشخصيته المهزوزة وعكست انه غير مرغوب به في العراق رسميا وشعبيا.
وبهذا التصرف الاحمق واللامقبول من العراقيين بجميع طوائفهم واعراقهم الذين اعلنوا شجبهم وتنديدهم الكبيرين لانه خرق سيادة البلد ووجه اليهم الاهانة غير المباشرة بحيث لا يمكن التغاضي أوالسكوت عليها، بل تفرض عليهم ان يتخذوا موقفا جريئا وشجاعا بحيث يقطع دابر مثل هذه التصرفات ويوقفها عند حدها وان لا يكتفون برسائل التنديد والشجب التي لا تغني ولا تشبع من جوع. وان تبادر القيادات العراقية وخاصة الحكومة والبرلمان الى اتخاذ قرار عاجل بسحب القوات الاميركية من الاراضي العراقية لان وجودها اليوم اصبح بمثابة الاحتلال خاصة بعد اندحار الذريعة التي كانت تتزعم بها واشنطن وهي مكافحة الارهاب..
وبنفس الوقت ان يوجهوا انذارا شديد اللهجة الى الادارة الاميركية بمختلف مستوياتها خاصة المختل عقليا ان الارض العراقية لايمكن ان تكون منطلقا لتهديد دول الجوار العراقي وان توقف كل التحركات الاميركية والتي اعلن عنها وبوقاحة ترامب من انه سيضرب الارض السورية او غيرها من العراق وان لم تتخذ الحكومة العراقية الموقف الحازم والقاطع فانها ستكون في مواجهة الشعب العراقي الذي لايمكن ان يقبل ان تخدش سيادة بلده من قبل اللصوص والذئاب.
ولذلك فان المقاومة الاسلامية العراقية الباسلة التي استطاعت ان تقهر الاميركان من قبل والتي قهرت داعش الارهابي اليوم قد اكدت انها ستجعل ترامب ومن يقف وراءه يندم على فعلته الاجرامية هذه وان القواعد والمعسكرات الاميركية والجنود الاميركان سيكونان هدفا معاديا يتم معالجته وبالطرق المتاحة لان لا يكتب لها الدوام والبقاء ولكي تقطع كل الايدي والارجل التي لا تحترم العراقيين وسيادتهم.