هيئة مسيرات العودة: نحن بصدد استخدام خيارات جهادية جديدة للوقوف بحزم امام العدو
غزة – وكالات : أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، امس الجمعة، أنها بصدد استخدام خيارات جهادية جديدة، هدفها الوقوف بحزم أمام الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الهيئة في مؤتمر لها من على أرض مُخيم "ملكة" شرق مدينة غزة، الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الجمعة القادمة والتي تحمل عنوان "مقاومة التطبيع".
وطالبت الهيئة الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الاستمرار في الحراك ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وأضافت: " ندعو إلى اتمام المصالحة وانهاء الانقسام على اساس الاتفاقيات الموقعة"، مطالبة بعدم الغرق في خطوات إنفرادية وثانوية.
وجددت الهيئة، دعوتها للمجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وهنأت الهيئة جماهير شعبنا إلى جماهير شعبنا وحركة فتح بانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تزامنت مع انطلاقة فتح، "التي لها سجلا نضاليا حافلا".
من جهة اخرى أصيب عدد من المتظاهرين الفلسطينيين عصر امس بقمع الاحتلال الصهيوني المتظاهرين السلميين شرق قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 5 مواطنين برصاص الاحتلال بينهم حالة حرجة جدا لشاب في خانيونس. كما أفاد مراسلنا بوجود عشرات الاختناقات جراء قنابل الغاز.
وبدأ آلاف المواطنين، عصر امس ، بالتوافد إلى مخيمات العودة الكبرى شرق قطاع غزة للمشاركة في الجمعة الأربعين بعنوان "لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة"، رغم الأجواء الماطرة والعاصفة.
وقال مراسلنا: إن المواطنين شرعوا بالتوافد إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، لإيصال رسالة منهم للعالم بأن لهم حق بالعيش بكرامة، وكسر الحصار الظالم المفروض على القطاع.
وتأتي هذه الفعاليات وسط تحذيرات أطلقتها الغرفة المشتركة للاحتلال من المساس بالمتظاهرين، والتي قالت إن لديها ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك العدو على الأرض.
وفي الأثناء، أفاد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الرصاص الحي والقنابل الغازية صوب المتظاهرين السلميين في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة" عبر مكبرات الصوت أهالي قطاع غزة إلى المشاركة في فعاليات امس التي ترفع شعار "جمعة لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة".
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع، امس الجمعة: "إن جماهير شعبنا الفلسطيني ستواصل مشاركتها الفاعلة في جمعة "لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة"؛ تأكيدا على حقها الثابت في حياة عزيزة وكريمة، وحتى تحقيق كامل أهداف المسيرات وإلزام العدو باستحقاقاتها".
وأضاف القانوع: "يحاول الاحتلال تصدير أزمته الداخلية باستهداف المدنيين السلميين في مسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة حذرته من ارتكاب أي حماقه وجريمة ضد شعبنا، وهي حاضرة للرد عليه"، وفق قدس برس
من جهته أفاد مركز الدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت واستولت خلال العام الحالي على 538 منزلاً ومنشأة فلسطينية بالضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة وشردت 1300 فلسطيني في مخالفة فاضحة للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وأوضح المركز في تقرير أصدره أمس ونقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال سياسة هدم البيوت والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية والتعليمية والبنى التحتية بهدف تهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم.
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال زادت من وتيرة عمليات الهدم هذا العام بنحو 24 بالمئة عن العام الماضي وتركزت هذه العمليات بشكل رئيسي في مدينة القدس المحتلة حيث سجلت نسبة الهدم فيها 45 بالمئة من مجمل عمليات الهدم ما أدى إلى تشريد أكثر من 1300 فلسطيني بينهم 225 طفلاً.
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت إخطارات بوقف البناء والهدم والترميم لنحو 460 منزلاً ومنشأة خلال العام 2018، 27 بالمئة منها في مدينة القدس المحتلة.