الشيخ عيسى قاسم والعلامة الغريفي: لا للمشاركة في الانتخابات البحرينية القادمة
المنامة - وكالات انباء:- اعلن آية الله الشيخ عيسى قاسم والعلامة السيد عبد الله الغريفي رفضهما المشاركة في الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في 23 من الشهر القادم.
واكد الشيخ عيسى قاسم في بيان مشترك مع السيد الغريفي أن الانتخابات القادمة هي تكريس للوضع السابق الحاضر الظالم المؤلم.
ولفت البيان الى أن طموح الشعب والعلماء أن تكون الانتخابات القادمة مقدمة جدية لانقاذ البلاد من ازمتها التي طالت وانهكتها وكلفتها خسائر فادحة.
ورأى أنه لا مبرر من الدخول في هذه الانتخابات، داعيا الشعب وكافة الجهات المعنية الى الابتعاد عنها ومقاطعتها.
ميدانياً، انطلقت حشود المواطنين ومجاميع ثوريّة في البحرين، في تظاهرات باتجاه منطقة ضاحية السيف (شمال غرب العاصمة البحرانية المنامة)، استجابة لفعالية ثورية تحت عنوان "استفتاء استفتاء” دعا إليها ائتلاف 14 فبراير ضمن سلسلة الفعاليات والعمليات الثورية الخاصة بالتعبئة للمشاركة في عملية الاستفتاء الشعبي وتقرير المصير، والتي يُتوقع أن تنطلق خلال أسبوع.
الزحف الثوري انطلق من البلدات المحيطة بالمنطقة (وبينها، كرباباد، السنابس، الديه، وجد حفص)، وبمشاركة آباء الشهداء وعدد من النشطاء، بينهم الشيخ على بن أحمد الجدحفصي.
وأطلقت قوات الامن الخليفي الفرعونية الطائفية الغازات السامة على المتظاهرين ومنعتهم من التقدّم إلى منطقة التظاهر، كما أقامت نقاط تفتيش بالقرب من بلدة كرباباد للحدّ من تقاطر المتظاهرين والمركبات الداعمة للفعالية.
وأكد شهود عيان بأن الآليات العسكرية الخليفية شنت حملة اقتحامات "جنونية” في البلدات المحيطة بالمنطقة، وقمعت أي مظهر احتجاجي للمواطنين، فيما استنفرت الدوريات الأمنية تواجدها داخل البلدات للحيولة دون تجدّد التظاهرات الزاحفة نحو ضاحية السيف.
المجموعات الثورية لجأت إلى استخدام الدفاعات المحليّة في وجه القوات الخليفيّة التي عمدت إلى اقتحام البلدات ومحاولة دهس المتظاهرين.
وقد أصدرت القوى الثوريّة في البحرين الجمعة ، بيانا مشتركا تؤكد فيه على أن موسم عاشوراء يمثّل فرصة لتجديد الموقف الرافض للطغاة.
وأكدت القوى في بيانها على أن تكون أيام عاشوراء محطة روحية وعقائدية زاخرة بالعَبرة والعِبرة، كما شدّدت على النزول الحاشد في المواكب الحسينية والمآتم، لاسيما في العاصة البحرانية، المنامة، كما دعت لطرح قضايا البلاد والقضايا الكبرى، بما فيها ملف الشهداء والمعتقلين، وقالت بأن ثورة الحسين متحرّكة، وأن الثورة البحرانية امتداد لها. واتفقت القوى في بيانها على استمرار الحراك الثوري خلال الموسم العاشورائي.
دولياً، عبّرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها لاستمرار احتجاز الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب بعد عودته من رحلة بالخارج بحث خلالها أوضاع حقوق الإنسان في بلاده، وأضافت أن احتجاز المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان مثل رجب والخواجة يوجه رسالة مخيفة للنشطاء الآخرين، الذين لا يحظون بنفس الشهرة، عن عواقب انتقاد السلطات.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن "لقاءات رجب شملت عددا من الأطراف منها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف". وأضاف أن "احتجاز المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان مثل رجب والخواجة يوجه رسالة مخيفة للنشطاء الآخرين، الذين لا يحظون بنفس الشهرة عن عواقب انتقاد السلطات".