غزة - وكالات : قال مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان فؤاد الخفش: إن "صفقة وفاء الأحرار كانت من أعظم ما أنجزته المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضتين، وأنه عمل أعاد الاعتبار للقضية والمقاومة الفلسطينية، مؤكداً على أهمية الإنسان الفلسطيني لدى فصائل المقاومة".

وفي الذكرى الثالثة للصفقة، أكد الخفش أن "أن الفرحة عمت الشعب الفلسطيني بأسره، حتى أولئك الذين كنا نتمنى تحررهم والافراج عنهم، ورفض الاحتلال ذلك فرحوا للافراج عن زملائهم وفرحت عائلاتهم أيضا".

وقال الخفش إن "الصفقة يجب أن تتحول لتاريخ يدرس ويسجل، "إذ كيف استطاعت المقاومة أن تحتفظ بالجندي كل هذه السنين!!، وكيف قامت بفرض شروطها وإتمام الأمر!! رغم كل محاولات الاحتلال الوصول له".

ومن أعظم انجازات الصفقة إعادة الاعتبار لقضية الانسان الذي أهمل طوال عقود، "فقد ترك نائل البرغوثي في سجنه 33 عاما بشكل متواصل دون تحرر، إلى أن أتت هذه الصفقة لتنهي معاناته وتحرره بصفقة مشرفة"..

وذكر الخفش أن لاءات الاحتلال جميعها تحطمت، فالاحتلال الذي رفض الافراج عن أسرى القدس والداخل أفرجت عنهم المقاومة، فيما رفض الاحتلال الافراج عن أي أسير من هذه المناطق في صفقات المفاوضات، الأمر الذي أعاد الاعتبار لبعد هام وأكد على أن فلسطين وحدة جغرافية واحدة.

من جهة اخرى انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة طافت شوارع مدينة دير البلح وسط القطاع من مسجد أبو سيلم، استنكارا للهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ودعماً لصمود المقدسيين المرابطين داخل ساحته .

وجابت المسيرة شوارع دير البلح مرددة الشعارات والهتافات الداعمة للقدس والمسجد الأقصى والمنددة بالموقف العربي المتخاذل أمام ما يجري من اقتحامات وانتهاكات فاضحة وواضحة للمسجد الأقصى.

وتخلل المسيرة كلمة ألقاها أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمدينة ذياب الجرو أكد فيها أن المسجد الأقصى ليس وحيداً وأن الاعتداءات على المسجد الأقصى لن تتمكن من النيل من قدسيته ولن يتمكنوا باعتداءاتكم الظالمة أن يقسموا المسجد الأقصى مكانياً أو زمانياً .

وأشار الجرو إلى أن تقسيم المسجد الأقصى يعتبر اعتداء على الكرامة الفلسطينية وعلى الدين الإسلامي وعلى كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ودعا الجرو خلال كلمته أهلنا بالضفة الغربية الذين لا يبعدون إلا مسافات قليلة من المسجد الأقصى أن يخرجوا لنصرة الأقصى وأن يشعلوا الأرض لهيبا في ضفتهم نصرة للمقدسات.

وأكد أن المقاومة هي التي توحد الشعب الفلسطيني كما جسدته في معركة العصف المأكول، مشيراً إلى أن المسجد الأقصى يتعرض اليوم إلى أخطر مؤامرة مطالبا الشعب أن يعلن عن انتفاضة جديدة نصرة للمسجد المبارك.