kayhan.ir

رمز الخبر: 8691
تأريخ النشر : 2014October19 - 20:59
بضرب أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية المسلحة في محاور عدة..

الجيش السوري يصل إلى جسر زملكا ويضيق الخناق على ما تبقى من إرهابيين في جوبر

دمشق - وكالات : وسط استمرار الجيش العربي السوري في عمليته العسكرية بضرب أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية المسلحة في محاور عدة من حي جوبر تمكن من السيطرة على مساحة واسعة على المحور الشمالي الشرقي لجوبر على طول واحد كيلومتر وعرض نصف كيلومتر تمتد من كراجات البولمان حتى جسر زملكا ليحكم بذلك في شبه طوق على ما تبقى من أفراد هذه التنظيمات داخل الحي وعزلها عن خطوط إمدادها الخلفية في بلدتي زملكا وعربين من الغوطة الشرقية.

العملية العسكرية التي بدأت في نهاية آب الماضي كانت ذات خصوصية شديدة في طبيعة المعارك القتالية اعتمد فيها الإرهابيون بشكل كامل على شبكات عنكبوتية من الانفاق والتفخيخ الكثيف لكل شيء حتى أثاث المنازل إلا أن كل هذه التحصينات انهارت بخبرة قتالية عالية للجيش السوري.

كان الهدف الأساسي للقادة الميدانيين على هذا المحور الوصول إلى جامع طيبة معقل الإرهابيين والسيطرة عليه إلا أن ذلك لم يستغرق إلا ساعات لتتهاوى تحصيناتهم خطا وراء الآخر وتحقيق هدف الجيش بالوصول إلى جسر زملكا إذ حسب توقعات الميدان سيسرع ذلك من نهاية العملية العسكرية في جوبر وإعادة الأمن إليها قريبا.

وأوضح قائد ميداني أن طبيعة القتال والاشتباكات منذ بدء العملية العسكرية على هذا المحور كانت "من جدار إلى جدار ومن غرفة إلى أخرى ضمن البناء الواحد وإن كانت لكل حارة طبيعة قتال خاصة”.

وتابع القائد الميداني إنه "في كل عملية اقتحام سواء بيوت عربية أو أبنية كان الهدف هو تأمين عملية الإخلاء والإمداد.. نمد ستائر مقابل المداخل بين الأبنية للتعتيم على القناصين وعدم تمكينهم من استهدافنا وإقامة التحصينات والتدشيم”.

من جهة اخرى دمر الجيش السوري رتلاً من السيارات يتجاوز 30 سيارة وذلك على الحدود السورية الأردنية.

وتشير المعلومات إلى أن السيارات كانت تحمل ارهابيون مدربون للقتال في المدينة، وكانت تلك السيارات قد دخلت من الحدود الأردنية إلى درعا.

أما ريف درعا فشهد تدمير لنقاط انتشار المسلحين في محيط بلدات الطيبة وعتمان وتل مصبح وتل الحارة ودير العدس ومحيط المعصرة والكازية وبلدة الصورة ومركز نصيب الحدودي ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين.

وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية عن تسلل عدد من الارهابيين الأردنيين إلى الأراضي السورية بينهم أحد ابرز متزعمي ما يسمى "التيار السلفي” وانضمامهم إلى تنظيم "داعش” في مدينة الرقة شمال شرق البلاد.

كما أحرز الجيش السوري تقدما ملحوظا شمال شرق حلب حيث بسط سيطرته على قرية الجبيلة ومعمل الاسمنت ومبنى حفظ النظام شمال سجن حلب المركزي، بعد كسر دفاعات الارهابيين الذين انسحبوا تحت القوة النارية، ومقتل العشرات منهم.

وفي جنوب دمشق، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مسجد فلسطين في مخيم اليرموك ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.

وفي عربين بالغوطة الشرقية استهدفت مدفعية الجيش ثلاثة مواقع عسكرية لجبهة النصرة في وقت دمر فيه الجيش سيارات للمسلحين شرقي دوما بينما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محيط تل كردي على مشارف المدينة.

الخطوة الأهم التي يعمل عليها الجيش هي الإقتراب من مدينة ‏دوما بريف دمشق ، لاسيما بعد السيطرة على عدة مناطق متاخمة لها ويسعى الجيش من خلالها بحسب المصادر العسكرية الى تضيق الحصار على مسلحي دوما للسيطرة على آخر معاقلهم في غوطة دمشق.