طهران/كيهان العربي: في اشارة الى تشكيل ائتلاف نفطي جديد بين السعودية واميركا في سبيل الابقاء على سعر النفط منخفضا، وتوجيه ضربة الى اقتصاد دول مثل ايران وروسيا، تعرض الممثل السابق لايران في منظمة اوبك (محمد علي خطيبي) الى بعض ادلة هبوط سعر الذهب الاسود.

فخلال حديثه لوكالة مهر، تناول خطيبي اسباب الهبوط المفاجئ لسعر النفط الخام في الاسواق العالمية، قائلا: ان استخراج وتكرير النفط من مصادر غير تقليدية الاحفوريات والطبقات الصخرية "شيل اويل، وشيل غس"، وكذلك رجحان كفة العرض على الطلب في الاسواق العالمية، وفائض عرض النفط من قبل بعض الدول الاعضاء في منظمة اوبك، وكذلك خفض في الامور الجيوبوليتيكة وارتفاع مستوى التخزين للنفط في الدول الكبرى المستهلكة، هي من اهم اسباب هبوط سعر النفط عالميا.

وشدد الممثل السابق لايران في اوبك على ان هبوط سعر النفط 20٪ في الاشهر الاخيرة، لايمثل شيئا لبعض الدول الاعضاء في اوبك، قائلا: على ذلك فان بعض الاعضاء في المنظمة كالسعودية، بقيامها برفع معدل عرض النفط في الاسواق وبيع اكثر للنفط تحاول جبر ضرر خفض سعر النفط.

وفي اشارةالى ان خفض سعر النفط بالنسبة لبعض الدول الاعضاء في اوبك غير مقلق، فقد قال خطيبي: من المؤكد ان يتسبب خفض الاسعار لبعض الدول المصدرة للنفط، قلقا جديدا في المستقبل ونوه الخبير في الطاقة الى ان السعودية بتغييرها لطريقة بيع النفط وبخفض القيمة الحقيقية للنفط المصدر قد هيأت ظروف نزول اكثر لاسعار النفط في الاسواق العالمية، قائلا: في الظروف الحالية، فان سوق عرض النفط قد عمد الى اساليب جاذبة وتخفيضات مميزة وتقديم امتيازات الى المشترين لكسب رضاهم.

والمح خطيبي الى ان السعودية تعتبر حاليا بحجم انتاجها الذي تجاوز العشرة مليون برميل يوميا اكبر مصدر للذهب الاسود بين اعضاء اوبك، قائلا: ان السعودية بخفضها سعر النفط عمليا قد عكست ضغوط خفض الاسعار على سائر الدول الاعضاء في اوبك، واحرجت الدول المنتجة للنفط.

ونوه خطيبي الى ان هذه الاجراءات ستؤدي دون شك الى نزول لاسعار النفط في الاسواق العالمية، قائلا: بزيادة عرض الفائض من النفط العالمية، وهذه التصرفات ستقوي عند ا لمتسوقين عدم صعود اسعار النفط في القريب العاجل.