kayhan.ir

رمز الخبر: 86264
تأريخ النشر : 2018November30 - 20:49
مؤكداً ضرورة تحرك الحكومات الآسيوية نحو تنفيذ المعاهدات النقدية، خلال كلمته امام اجتماع اسطنبول البرلماني..

لاريجاني: الصهاينة والقوى الكبرى العنصر الاساس للازمات الاقليمية والعالمية



* رغم كل مؤامرات اميركا والكيان الصهيوني وبعض المخدوعين الاقليميين فقد حقق التعاون الايراني الروسي التركي الكثير من النجاحات في مكافحة الارهاب ودعم أمن واستقرار المنطقة

* خلق الصراعات المفتعلة واثارة الخلافات بين الدول الآسيوية وسيلة قوى لا تريد للقارة الآسيوية ان تتبوأ مكانتها الحقيقية

* بعض الدول الآسيوية وبسبب مشاكلها السياسية الداخلية خضعت للابتزاز لانخداعها بتلقي الدعم من أمريكا

* الشعب الفلسطيني المظلوم يعاني منذ عقود من هيمنة الكيان الصهيوني وممارساته العنصرية والتعسفية والمجازر اليومية

طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني بانه على الحكومات الاسيوية التحرك نحو تنفيذ المعاهدات المالية والتعاون المصرفي.

واعتبر الدكتور لاريجاني ان تركيز عمل اتحاد البرلمانات الاسيوي هو التعاون الاقتصادي، وقال: ان مقترحات جيدة قد طرحت خلال الاجتماع بهذا الصدد حيث ينبغي على الحكومات التحرك نحو تنفيذها ومن اهمها المعاهدات النقدية والتعاون المصرفي.

واضاف: بعد تنفيذ الحظر الاميركي ضد العديد من الدول بدا الكثير من الدول بالتفكير للبحث عن سبل اخرى للتعامل حيث تبحث الان جديا حول المعاهدات المالية بين الدول الاسيوية.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال كلمته أمام الاجتماع الحادي عشر للجمعية العامة للبرلمانات الاسيوية في اسطنبول، الصهاينة والقوى الكبرى بانهم العنصر الاساس للازمات الاقليمية والعالمية.

وشدد أن اثارة الازمات ورعاية الارهاب من قبل الكيان الصهيونيي والقوى الكبرى تمنع النمو الاقتصادي في آسيا، مؤكدا بان الفوضى الامنية في بعض المناطق الاسيوية تعد نتيجة لمحاولاتهم.

واضاف، انه وبعد نهاية الحرب الباردة، قامت اميركا بتفعيل آلية الحظر واستخدام الاداة الاقتصادية، واليوم وبعد اثارة العديد من الحروب في العراق وافغانستان وسوريا وليبيا واليمن، قد تعرضت للكثير من الدول الاسيوية بالحظر او الغطرسة الاقتصادية.

واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، القوى السلطوية ومن خلال اثارة الحروب والازمات ورعاية الارهاب وكذلك فرض الحظر عبر الرسوم التجارية غير المنطقية تقوم عمليا بالحيلولة دون النمو الاقتصادي في هذه المناطق.

واعتبر الدكتور لاريجاني خلق الصراعات المفتعلة واثارة الخلافات بين الدول الاسيوية بانه وسيلة قوى لا تريد للقارة الاسيوية ان تتبوا مكانتها الحقيقية في طريق التقدم والنمو المستديم ورخاء الشعوب، واضاف قائلا: بطبيعة الحال فان بعض الدول الاسيوية وبسبب مشاكلها السياسية الداخلية قد خضعت للابتزاز إما لانخداعها بتلقي الدعم من اميركا وإما انها تقوم بمحاباتها وهو ما ادى للمزيد من وقاحة اميركا.

واعتبر ان الساحة الدولية اصبحت اكثر شفافية تجاه اداء القوى العالمية الكبرى وقال، رغم ان التنمية الاقتصادية في القارة الاسيوية لا يمكنها ان تتبوا مكانتها المستقلة دفعة واحدة بسبب ترابطها مع الاقتصاد العالمي ولكن ان لم تحدد اهدافا مستقلة وخطوة فخطوة فستواجه صعوبات اكبر مستقبلا.

وتابع بالقول، ليس المقصود ان لا تكون بين اسيا والغرب علاقات اقتصادية وامنية بل اننا نقصد بانه على اسيا ان تنظم علاقاتها على اساس مصالحها، لا ان تقوم اميركا يوما بنقض اتفاق باريس بوقاحة وتتخلى عن قرارات التجارية العالمية يوما اخر وتتصرف مع الدول الاسيوية بصلافة وتخرج يوما اخر من الاتفاق النووي المصادق عليه من قبل مجلس الامن الدولي ولا تعير اهتماما للادانة والاستنكار من قبل جميع الدول وتقوم يوما اخر بكيل الاهانات لبعض الدول العربية رغم ابتزازها ماليا.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الامكانيات الواسعة المتوفرة في القارة الاسيوية لتحقيق هويتها المستقلة،واضاف: بامكان البرلمانات الاسيوية توفير الارضية لهذا الامر وادارة مجال التبادل التجاري والمالي والنقدي المشترك بين الاعضاء وايجاد آليات للتعاون الامني في مواجهة الازمات الامنية المفتعلة.

واكد بان الدول الاسيوية يمكنها كذلك دعم اعضائها في الظروف العصيبة مع الاحتفاظ بتعدديتها الثقافية والسياسية.

ودعا الدكتور لاريجاني الدول الاسيوية لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وقال: الشعب الفلسطيني المظلوم يعاني منذ عقود من هيمنة الكيان الصهيوني وممارساته العنصرية والتعسفية ومجازره التي يرتكبها ضد هذا الشعب بتشريده من ارضه ودياره.

كما اعتبر التعاون بين طهران وانقرة وموسكو لحل الازمة السورية انموذجا ناجحا للتعاون المشترك واضاف، رغم كل مؤامرات اميركا والكيان الصهيوني وبعض المخدوعين الاقليميين فقد حقق هذا الانموذج الكثير من النجاحات في مكافحة الارهاب ودعم امن واستقرار المنطقة ووفر الارضية للحل والتسوية السياسية ومن المؤكد انه لو تابعت بقية الدول هذا النهج فان الازمات الاخرى كما في اليمن وافغانستان وقضايا الحرب والارهاب ستعالج.