kayhan.ir

رمز الخبر: 8617
تأريخ النشر : 2014October17 - 22:10
مؤكدة تحذيرها المجتمع الدولي مرارا من مخاطر الإرهاب والإرهابيين..

سوريا : تركيا قاعدة أساسية للإرهاب الذي يضرب دمشق وبغداد

دمشق - وكالات : وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول السياسات العدوانية للحكومة التركية ضد الجمهورية العربية السورية.

وجاء في الرسالتين اللتين تلقت سانا نسخة منهما امس إن الجمهورية العربية السورية حذرت المجتمع الدولي مرارا من مخاطر الإرهاب والإرهابيين الذين استهدفوا منذ نحو أربع سنوات حياة شعبها وإنجازاتها في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والحضارية.

وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين إن تلك الدول بما في ذلك الحكومة التركية قامت باستخدام الإرهابيين لتحقيق أغراضها السياسية الرخيصة الأمر الذي تكشف مؤخرا على لسان مسؤولين كبار في كثير من الدول.

وأوضحت رسالتا الوزارة أنه في تناقض صارخ مع مبدأ حسن الجوار دأبت الحكومة التركية منذ بدء الأزمة في سوريا على القيام بشكل منهجي بكل ما من شأنه ضرب الاستقرار في سوريا وتهديد سيادتها ووحدة وسلامة اراضيها حيث قامت بتوفير كل أشكال الدعم السياسي والعسكري واللوجستي للتنظيمات الإرهابية المسلحة وإيواء هذه التنظيمات وتدريبها وتمويلها وتسليحها وتسهيل مرور الإرهابيين الذين ينتمون إلى أكثر من 83 دولة إلى سوريا ما جعل من تركيا قاعدة أساسية للإرهاب الذي يضرب سوريا والعراق ويهدد باقي دول المنطقة وما المؤامرة التي تكشفت على عين العرب إلا دليل فاضح على العلاقة الوثيقة القائمة بين تركيا وتنظيم "داعش” الإرهابي.

من جانبه أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن فشل تركيا في الحصول على تأييد دول الأمم المتحدة لنيل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين "يرقى إلى مستوى الفضيحة الأخلاقية ومؤشر يدل على فشل سياسة الحكومة التركية تجاه سورية والعراق”.

وقال الجعفري في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري امس إن "حصول تركيا على 60 صوتا مقابل حصول إسبانيا على 132 صوتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة هو انتكاسة كبيرة جدا وخسارة ترقى إلى مستوى الفضيحة بسبب هذا الرصيد الضئيل جدا لحكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان وإفلاس سياسته وعدم تأييد ما يسمى المجتمع الدولي لها وخاصة تجاه سورية والعراق بشكل رئيسي”.

من جانبها تمكنت قوات حماية الشعب الكردية من وقف تقدم جماعة داعش الارهابية في مدينة عين العرب السورية على الحدود مع تركيا بعد شهر من المعاركِ الضارية. وصد المقاتلون الاكراد هجوما لمسلحي داعش على مشارف مركز مرشد بينار الحدودي التركي مع سوريا بهدف قَطعِ امكان العبور من تركيا الى مدينة عين العرب، وقال المرصد السوري المعارض إن المقاتلين الاكراد تمكنوا من وقف تقدم داعش في اليومين الاخيرين.

واضافَ أن الأكراد يخوضون مقاومة شرسة لصد هجماتها، واوضح أنهم يحاولونَ جر داعش الى حرب استنزاف عبر شن هجمات أو محاولة حصار مقاتليها في مقرهم الذي استولوا عليه الجمعة الماضية.

من جانب آخر اكد رئيس الهيئة التنفيذية في مدينة عين العرب أنور مسلم في اتصال هاتفي مع قناة العالم أن وحدات حماية الشعب الكردي كبدت جماعةَ داعش الارهابية خسائر فادحة في الأرواح، ما أجبرها على طلب الدعم من المناطق المجاورة، مؤكدا أن المقاتلين الاكراد لايزالونَ في مواقعِهم.