حماس: المساس بالأقصى سيفجّر بركانا يطال المنطقة بكاملها
غزة - وكالات : حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من تفجّر الأوضاع بالمنطقة بأسرها في حال استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
وشدّد القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، في ختام مسيرة موّحدة حاشدة للقوى للفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية نظمت بعد ظهر امس الجمعة بغزة، على أن االشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى، قائلا: "بيوتنا وممتلكاتنا وأرواحنا كلها فداء للمسجد الأقصى".
وطالب رضوان خلال حكومة التوافق الوطني بالقيام بكامل واجبتها والدفاع عن المسجد الأقصى الذي يتعرض يوميًا للاعتداءات الإسرائيلية، داعياً السلطة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية المحتلّة.
وأشار إلى أن الاعتداءات على المسجد الأقصى ومدينة القدس وصلت إلى مرحلة خطيرة من التهويد الممنهج، لافتًا إلى أن الاحتلال يستغل انشغال الأمة بمشاكلها الداخلية لهدم الأقصى.
وأوضح أن هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومي للأقصى تهدف إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا وصولا إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وأكد القيادي بحماس أن المقاومة الفلسطينية مدعوة للدفاع عن المسجد الأقصى، مطالبًا كل من استطاع الوصل إلى المسجد الأقصى من أبناء الشعب الفلسطيني شد الرحال إليه دفعًا عنه، لا سيما سكان القدس والضفة ، والأراضي المحتلة عام 1948م.
وقال: "الأقصى هو خط أحمر، وليدرك الاحتلال أن استمرار انتهاكاته للأقصى سيحرك المنطقة وسيفجر بركانا سيطال هذا الاحتلال ولن ينجوا الاحتلال من هذا البركان".
من جهته طالب عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق أجهزة الضفة أن لا تقف حائلاً أمام الجماهير الفلسطينية المناصرة للقدس والأقصى.
وأضاف أبو مرزوق في تصريح عبر صفحته "فيسبوك " أن "تقييد حركة أهلنا في الضفة مناصرةً لغزة إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة، شجع الصهاينة على ما يفعلونه اليوم في القدس".
وكانت مجموعات من أجهزة الضفة قمعت مسيرات داعمة لقطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي عليه، ما خلف مواجهات كانت نتيجتها أكثر من 40 إصابة بين صفوف المواطنين.
يشار إلى أن "حماس" استنفرت في غالبية محافظات الضفة الغربية المحتلة، عناصرها ومؤيديها ومناصريها وأبناء الشعب الفلسطيني عامة للخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة عقب صلاة الجمعة، نصرةً للمسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية متصاعدة واقتحامات يومية.
من جانب اخر تشهد عدة أحياء في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة منذ فجر امس الجمعة، مواجهات بين العشرات من المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فرض قيود جديدة وإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما وفرض اجراءات عسكرية مشددة.
وأدى المئات من سكان البلدة القديمة ومنطقتها صلاة الفجر في الشوارع المحاذية لأسوار القدس الأثرية وأمام بوابات المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان أن المواجهات اندلعت قرب باب الأسباط بعد أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من الدخول إلى الأقصى، واستخدمت فيها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع.
وامتدت المواجهات إلى حارة "باب حطة" الملاصقة للمسجد الأقصى بعد محاولات لكسر الحصار عن الأقصى، وإلى منطقة باب الناظر وشارع الواد وباب الساهرة وشارع السلطان سليمان، وقد أصيب خلالها عدد من الشبان الفلسطينيين.
كما وشهدت عدة أحياء في بلدة سلوان ووادي الجوز والصوانة مواجهات في ساعات الصباح.