رابطة "علماء فلسطين" : التطبيع مع العدو طعنة في قلب الشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية
*مفتي القدس: الاحتلال الصهيوني يواصل استيطانه وقرصنته بتشجيع أميركي
*صحيفة "يسرائيل هيوم " العبرية : مخاوف أمنية صهيونية من تصعيد بالضفة بسبب عمليات "تدفيع الثمن"
غزة – وكالات : قالت رابطة علماء فلسطين: إن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني "طعنة في قلب الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية"، مطالبة بوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال وتمتين جدار مقاطعته.
ويرى سالم سلامة، نائب رئيس رابطة علماء فلسطين، أن بعض الحكومات العربية تطعن صمود الشعب الفلسطيني في القلب وليس في الظهر؛ "لأنها لم تكتف بالتطبيع مع الصهاينة سرًّا، بل فتحت أبواب عواصمها لرؤساء حكومات الاحتلال واجتمعت بهم".
وقال سلامة، في مؤتمر صحفي عقدته رابطة العلماء، امس الأربعاء في مقرها بمدينة غزة، بمشاركة عدد من علماء فلسطين والوجهاء والمخاتير: "في الوقت الذي لا يزال شعبنا الفلسطيني يخوض غمار الجهاد للحرية والاستقلال وتحرير المقدسات الإسلامية والمسيحية من نير الاحتلال الصهيوني، فُجِع بمحاولة الصهاينة اختراق جدار المقاطعة من البلاد العربية وحكوماتها".
واستغرب من ادعاء بعض الدول التي طبّعت مع الاحتلال، أن ذلك جاء للمساعدة في حل القضية الفلسطينية، منبّهًا إلى أن علماء الأمة العربية والإسلامية أفتوا منذ سنة 1935، بحرمة التعامل مع الاحتلال، عادّين ذلك خيانة.
وشدد على أن اللقاءات التي يجريها قادة وسياسيّون في بعض البلاد العربية والإسلامية مع بعض قادة الاحتلال "سيكون لها من التداعيات الخطيرة على شعبنا وحقوقه وقضيته المقدسة".
وناشدت "علماء فلسطين" الأمة العربية والإسلامية وخاصة العلماء والدعاة والمثقفين أن يقفوا في الخندق المتقدم للدفاع عن حياض الأمة الإسلامية والعربية، وأن يُبَيِّنوا حرمة التطبيع والتنازل عن أرض فلسطين.
وأضافت: "على الحكومات العربية والإسلامية الوقوف مع قضيتها المركزية؛ قضية فلسطين والقدس، لا مع الصهاينة والتطبيع معهم؛ لأن ذلك خيانة".
وشكرت رابطة علماء فلسطين، الحكومات والشعوب العربية والإسلامية التي مدت يد العون للشعب الفلسطيني وشهدائه وجرحاه وأسراه.
بدوره أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الصهيوني ؛ مصادرة عشرات الدونمات التي تمتلكها كنيسة اللّاتين في الأغوار الشمالية (شرق القدس المحتلة)، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وأكد حسين، في بيان صحفي له امس الأربعاء، أن هذا العمل "يندرج في إطار القرصنة والاستيطان، ويأتي تنفيذًا لمخطط الاحتلال بالقضاء على الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة، وتكثيف الوجود اليهودي فيها".
وشدد على أن سلطات الاحتلال تتمادى في عنجهيتها وغطرستها على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني ومقدساته.
وحمّل خطيب المسجد الأقصى، سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية المنحازة له، المسؤولية الكاملة عن تأجيج حدة الصراع في المنطقة بأكملها، وخاصة بعد التصريحات العنصرية للرئيس الأميركي ودعمه الواضح لانتهاكات الاحتلال العدوانية، والذي جعل "إسرائيل" تتمادى في النيل من حقوق شعبنا المشروعة.
من جهتها ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أمس الأربعاء، أن هناك مخاوف كبيرة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن تشهد الضفة الغربية تصعيدًا بسبب عمليات "تدفع الثمن" التي تقوم بها مجموعات من المستوطنين في مناطق السلطة.
ووفقا لبيانات أمنية، فإنه وخلال عام 2017 تم تحديد 79 هجومًا على خلفية قومية من قبل تلك الجماعات، في حين أنه منذ بداية العام الجاري وقعت 118 هجومًا قبل أن ينتهي العام بشهر واحد.
وتقول الصحيفة، إن وسائل الإعلام الفلسطينية والشارع الفلسطيني يركز في حواراته على تلك الهجمات، ما دفع الجهات الأمنية للتحذير من وقوع كارثة. مشيرةً إلى أن بعض القرى والبلدات الفلسطينية أنشأت لجانًا للدفاع عنها وكشفِ المستوطنين الذين يقدمون على تلك الهجمات بخطّ الشعارات المعادية وثقب الإطارات ومحاولة إحراق مبانٍ.
وبحسب الصحيفة، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى من أن تقوم تلك اللجان بالقبض على مستوطن والتنكيل به، ما قد يؤدي إلى تصعيد كبير على الأرض.
ويزعم جهازا الشاباك والشرطة أنهما يجدان صعوبة في مواجهة الظاهرة المتنامية للجريمة القومية، بسبب الصعوبات القانونية لعدم تشخيصهم، خاصةً وأن بعضهم ليسوا من سكان مستوطنات الضفة.