kayhan.ir

رمز الخبر: 8615
تأريخ النشر : 2014October17 - 22:10
مؤكدة أن القوات العراقية ومن التحق بها قادرون على صد هجمات "داعش"..

المرجعية العليا تدعو الى الوعي والحذر من الحملة الاعلامية التي تحاول الايحاء بتعرض بغداد للخطر

كربلاء المقدسة - وكالات : دعت المرجعية الدينية، امس الجمعة، المواطنين جميعا الى الوعي والحذر من الحملة الاعلامية التي تحاول الايحاء بتعرض العاصمة بغداد للخطر، وفيما اكدت أن القوات المسلحة العراقية ومن التحق بها قادرون على صد هجمات "داعش"، دعت العشائر بالمناطق الغربية الى التعاون مع القوات المسلحة في محاربة التنظيم الارهابي.

وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة من الحرم الحسيني المقدس وحضرتها "المسلة"، "تستمر معركة العراقيين بمختلف طوائفهم واعراقهم ضد عصابات داعش الاجرامية في مناطق مختلفة بالعراق وفي الفترة الاخيرة كان هناك تقدم في العديد من الجبهات كما حصل اخفاق في بعضها، ولا سيما في محافظة الانبار وعقب ذلك لوحظ ان بعض وسائل الاعلام اطلقت حملة حاولت من خلالها الايحاء للرأي العام العراقي باحتمالية سقوط بعض مدن العراق المهمة بايدي هذه العصابات وتعرض العاصمة بغداد للخطر".

واضاف "نؤكد على المواطنين جميعا بان يكونوا على حذرا ووعي تام بالاهداف الحقيقية التي تقف خلف هذه الحملة الاعلامية واهمها هو اسقاط الخوف والرعب في النفوس ولاضعاف معنويات القوات المسلحة العراقية والمتطوعين وتقليل عزيمتهم على القتال بعد الانتصارات الملموسة التي حققوها في عدة مناطق".

وتابع أن "بعض الجهات التي كانت تخطط بتحقيق الاهداف المعينة من وراء سيطرة المجاميع التكفيرية على بعض مدن العراق، قد اصيبت بالصدمة بعد صدور نداء المرجعية الدينية العليا للمواطنين من اجل التطوع للقتال الى جانب القوات المسلحة العراقية والدفاع عن مقدسات العراق".

وتابع "اننا نهيب بالعشائر العراقية الاصيلة وبالخصوص في المناطق الغربية التي تتعرض منذ اشهر الى حملة شرسة من عصابات داعش، ان تتوكل على الله وتثق بقدراتها وبقدرات الشعب العراقي وتتعاون مع القوات المسلحة لهزيمة هذه العصابات الارهابية".

من جانبه جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الجمعة، رفض الحكومة العراقية التدخل البري في البلاد، مشيرا إلى أن مساعدة التحالف الدولي تكون عبر الضربات الجوية التي توجهها بموافقة الحكومة، فيما دعا اهالي الانبار وعشائرها الى التعاون مع القوات الامنية وإحداث ثورة ضد تنظيم داعش "الارهابي".

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان صدر، عقب لقائه بوفد من محافظة الانبار وتسلمت "أوان"، نسخة منه إنه "جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الامنية التي تشهدها المحافظة وجهود القوات الامنية لتحرير بعض مناطقها من عصابات داعش الإرهابية بالإضافة الى وضع المحافظة الخدمي"، مؤكدا أن "الحكومة ترفض قدوم أي قوات برية الى العراق، مع وجود القدرات البشرية لسحق تنظيم داعش الإرهابي".

ولفت العباي، إلى أن "مساعدة التحالف الدولي، ستكون عبر الضربات الجوية التي توجهها بموافقة الحكومة العراقية"، مؤكدا أن "المناطق التي استولت عليها عصابات داعش بالإمكان تحريرها بتعاون القوات الأمنية مع أبناء المحافظة وعشائرها".

من جهته اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، ان تنظيم "داعش" الإرهابي لا يوجد له مكان في العراق، مبينا أن الاسابيع المقبلة ستشهد الحاق الهزيمة الكبرى بالتنظيم.

وقال الحكيم في كلمته خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات، وتابعته "المسلة"، "في هذه الفترة يمارس تنظيم داعش الإرهابي الحرب النفسية ضدنا لأثارة الذعر والخوف بيننا"، مبينا "لا نخشى داعش ولا ننكسر امامهم ولا نشعر بالخذلان منهم ولكن نقلق من الاشاعات والحرب النفسية التي تمارس لتظهر وكان داعش اكبر من طاقتها بالف مرة".

أمنيا أكد مصدر في فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، امس الجمعة، أن الجيش العراقي والرد السريع وبمساندة الطيران تواصل تقدمها باتجاه المنطقة العسكرية القريبة من قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين لتحريرها، بعد أن تقدمت وبشكل ملحوظ وحررت عدة قرى في صلاح الدين.

وقال المصدر لـ"الغد برس"، إن "صنوف قوات الجيش وفرقة الرد السريع في وزارة الداخلية وبمساندة الطيران وقوات العشائر تواصل تقدمها باتجاه المنطقة العسكرية القريبة من بيجي لتحريرها".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "القوات الامنية تمكنت من قتل عدد كبير من الدواعش وتحرير قرى الحمرة والمحزم وقرى اخرى بمحيط بيجي".

كما أعلنت قيادة عمليات دجلة، امس الجمعة، عن القضاء على أكثر من 50% من قيادات الصف الاول في تنظيم "داعش" بالمحافظة خلال الاشهر الاربعة الماضية بعمليات استباقية ناجحة، وأكدت أن التنظيم فقد اغلب حواضنه وبقيت مناطق محدودة سيتم تحريرها قريبا.

وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاجهزة الامنية من الشرطة والجيش المدعومة بالحشد الشعبي وأبناء العشائر نجحت في القضاء على أكثر من 50% من قيادات الصف الاول لتنظيم داعش في ديالى خلال الاشهر الاربعة الماضية من خلال عمليات استباقية ناجحة".