kayhan.ir

رمز الخبر: 86139
تأريخ النشر : 2018November27 - 21:03
مشددين أن أبن سلمان ابو المنشار "مجرم حرب" و"قاتل أطفال اليمن"..

التونسيون ينتفضون أمة واحدة رفضاً لتدنيس ولي العهد السعودي أرض الزيتونة



*المتظاهرون رفعوا شعارات "اليمن للأحرار وابن سلمان الجزار"، و"بن سلمان... تونس ليست للبيع" و "سننصر فلسطين"

* الجزائريون والموريتانيون والبحرينيون يرفضون تدنيس ابن سلمان لبلادهم ويرفعون شعار "أبو منشار مرفوض في بلاد الأحرار"

* مصادر: المغرب يرفض رسمياً استقبال محمد بن سلمان احتجاجاً على جرائمه ويطلب تأجيل انعقاد القمة المشتركة

تونس – وكالات انباء:- شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس أمس الثلاثاء أنتفاضة شعبية عارمة، تعبيراً عن الرفض لزيارة ولي العهد السعودي المشؤومة لتونس التي وصلها أمس الثلاثاء، بسبب دور محمد بن سلمان في العدوان على اليمن ومحاولاته تصفية القضية الفلسطينية وقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ووصلت الحشود الجماهيرية الغاضبة الى محيط وزارة الداخلية حيث رفعت شعار "اليمن للأحرار وابن سلمان الجزار"، فضلاً عن شعار "بن سلمان ياللعار ...سوف ننصر فلسطين" و"تونس ليست للبيع".

كما قال المتظاهرون التونسيون أنّ النظام السعودي هو الذي أنتج "داعش"، مؤكدين رفضهم للتطبيع.

وقُبيل أيام من زيارة ابن سلمان الى دول المغرب العربي، شهدت هذه الدول سلسلة احتجاجات واعتراضات، حيث أجمعت قوى وأحزاب ونقابات وشخصيات في تونس والجزائر وموريتانيا وكذلك في مصر رفضاً للزيارة المشؤومة، فيما صدرت مواقف مماثلة من مصر التي يصل إليها ولي العهد السعودي يوم الإثنين، ضمن جولة عربية ستقوده إلى تونس والجزائر وموريتانيا.

وأعلنت هيئات المجتمع المدني في تونس ومنظمات حقوقية تونسية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين رفضها على نحو قاطع زيارة ولي العهد السعودي، واصفةً إياه بـ "المجرم الذي يحاول تبييض سجله الدموي".

بدوره رفض حزب العمّال التونسي الزيارة، داعياً التونسيين إلى الخروج في تظاهرات دفاعاً عن كرامة تونس ومبادئ ثورتها، كما دعا الرئاسة والحكومة ومجلس النواب إلى احترام إرادة الشعب، مؤكّداً أنّ الزيارة ليست إلا مسعى لخروج ابن سلمان من وضعيّة العزلة التي أصبح يعيشها هو ونظامه بعد جريمة قتل خاشقجي.

في هذا الاطار قالت عضو مجلس الشعب التونسي، مباركة البراهمي، إنّ زيارة وليّ العهد السعودي لتونس تأتي في إطار تبييض صورته في المنطقة، وأضافت أنها تمنّت على رئيس الجمهورية أن ينهي فترة حكمه بمواقف تحسب له ولا تحسب عليه.

وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ثبتت لافتة ضخمة على مبانيها في العاصمة وكُتب عليها: "لا لتدنيس أرض تونس الثورة"، متوعدة بمقاضاة النظام السعودي دوليا.

وانطلقت حشود المتظاهرين الغاضبين من أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة نحو وزارة الداخلية، حيث عبرت نقابة الصحفيين عن استهجانها لزيارة ولي العهد السعودي، كونه خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وعدوا حقيقيا لحرية التعبير، معتبرة الزيارة "اعتداء صارخا" على مبادئ الثورة.

وكان التونسيون قد تجمعوا مساء الاثنين وسط العاصمة التونسية بدعوة من عشر منظمات، بينها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية النساء الديمقراطيات احتجاجا على الزيارة، ورفعوا لافتات كُتب عليها "بن سلمان مجرم حرب" و"قاتل أطفال اليمن"، في حين قام مهرج بتجسيد شخصية بن سلمان وهو يخرج أعضاء مضرجة بالدم من حقيبة.

كما رفعت قيادة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على واجهة مقرها بالعاصمة التونسية صورة عملاقة لسعودي يحمل منشارا مع عبارة "لا لتدنيس تونس أرض الثورة".

ورفعت جمعية النساء الديمقراطيات صورة على مقرها بالعاصمة التونسية تجسم سعوديا يحمل بيده سوطا مع عبارة "جلاد النساء ليس مرحبا به".

وقال الرئيس الشرفي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، مختار الطريفي:"نطلب من حكومتنا ورئاسة الجمهورية عند اصراره على استقبال محمد بن سلمان أن يقول له مايجب أن يقال بصوت عال وهو أننا نرفض هذا العدوان على اليمن ونرفض انتهاكات حقوق الانسان في اليمن ونرفض انتهاكات حقوق الانسان في السعودية وغيرها".

وقال المدير الإقليمي للمغرب الكبير للشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان، رامي الصالحي:"طالما ان السعودية منخرطة في عملية مقتل خاشقجي وما يقع في اليمن وفي غيراليمن.. نحن نرفض هذا رفضاً مطلقاً".

على وقع الحراك الرافض لزيارة محمد بن سلمان الى تونس يتجدد التضامن التونسي مع الشعب اليمني، داعين الهيئات الأممية والدولية الى التصدي لجرائم التحالف الذي تقوده السعودية والمدعوم من الغرب في اليمن.

وشارك في هذا التحرك 13 منظمة، منها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومركز تونس لحرية الصحافة والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب.

وتحت عنوان "أوقفوا العدوان على اليمن".. وحدت فاعليات وطنية ومدنية تونسية كلمتها في مؤتمر تضامني مع الشعب اليمني، قدم خلاله رئيس الفريق الأممي المكلف برصد حالة حقوق الإنسان في اليمن كمال الجندوبي، تقرير اللجنة الذي وثق انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب من قبل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والامارات.

وقال رئيس لجنة خبراء الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، كمال الجندوبي:"الغارات الجوية كانت سبب أساسي في الموت المباشر وجرح عدد كثير من الناس في اليمن. المسألة الثانية موضوع القنص والقصف العشوائي خاصة في الاماكن المدنية. هنالك مواقع سرية للاحتجاج اكتشفناها، كيف اكتشفناها، كانت هنالك شهود وعائلات وضحايا".

وفي الجزائر بلد المليون شهيد، أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر، أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلاده لا تخدم صورتها عربياً ودولياً، وتهدف فقط لستر نفسه.

وقال مقري، خلال ندوة سياسية بمقر الحزب بالعاصمة الجزائر، "إن استقبال بن سلمان في هذه المرحلة لا يخدم في الحقيقة صورة الجزائر على المستوى العالمي أو العربي، هو استجاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض أسعار البترول وهو يعلم أن هذا يضر بالجزائر".

واتهم مقري بن سلمان بمحاولته جعل الجزائر دولة تعيش على المساعدات من خلال هذه الزيارة، ولكن الجزائريين لن يقبلوا بأن تتحول بلادهم إلى بلد طماع.

وتابع: "لقد وصل الحد اليوم في السعودية إلى القتل الجماعي في اليمن، وسجن كل واحد يقول كلمة حتى ولو كانت لطيفة في حق ولي العهد، هناك أعداد هائلة من المهددين والسجناء والقتلى وآخرها قضية الصحفي جمال خاشقجي كما تعلمون".

وعلى الصعيد ذاته اكد رئيس حزب الرفاه الموريتاني محمد ولد فال، أن الموقف الشعبي الموريتاني يرفض زيارة إبن سلمان الى موريتانيا.

ورأى ولد فال أن "النظام السعودي سيفشل في تبييض صورة إبن سلمان من خلال زياراته الخارجية"، ومؤكداً أن الموقف الشعبي أصبح يرفض أي تعاطف مع السعودية بعد قتل خاشقجي وتقطيعه.

كما أشار إلى أن هناك دعوات من أحزاب سياسية والعديد من الشخصيات الثقافية لمقاطعة زيارة إبن سلمان إلى نواكشوط.وتتواصل حملات استنكار ورفض من قبل المحافل الشعبية والاعلامية والحقوقية والاحزاب السياسة في كل من تونس ومصر والجزائر وموريتانيا والبحرين هي الدول التي يزورها حالياً، تعبيرا عن سخطها لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتوقعة الى بلدانها، ضمن جولته الخارجية الاولى منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والتي قادته الى كل من الامارات والبحرين حتى الآن.

وزار محمد بن سلمان مساء الأحد البحرين بعد الإمارات. وكان في استقباله بمطار قاعدة الصخير الجوية، حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.

ورفضت حركتان ثوريتان معارضتان زيارة ولي العهد السعودي للبحرين، وأكدتا بأن الزيارة تأتي في إطار "التطبيع مع الصهاينة”.

وأصدرت حركة الحريات والديمقراطية (حق) وتيار الوفاء الإسلامي بيانا يوم الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨م، ندد بالزيارة، وأكد البيان بأنها "غير مرحب بها شعبيا”.

وأوضح البيان بأن الزيارة تأتي في سياق زيارات إقليمية يقوم بها ابن سلمان لتهيئة الطريق أمام صفقة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وأضاف البيان "إن الجهود الأخيرة للحكم السعودي والكيان الصهيوني تعبّر عن خطّة عاجلة وطارئة لنفض غبار أزماتهما، وتجديد دورهما، وتحقيق أهداف شيطانية”.

وأحرق ثوّار ومحتجون في مناطق بالبحرين صور ولي العهد السّعوديّ محمد بن سلمان وملك البحرين حمد، رفضاً لزيارة ابن سلمان للبلاد التي غادرها مساء الاثنين نحو القاهرة وسط احتجاجات ضد زياراته، وأبرزها في العاصمة تونس.

وعبّر المواطنون في البحرين عن رفضهم لزيارة ابن سلمان، متهمين إياه بالإرهاب وارتكاب الجرائم وخدمة المصالح الصّهيونيّة في المنطقة.

وتجمّع عدد من الثّوار في بلدة الدراز، وألقوا صور ابن سلمان والملك البحريني على الأرض، وأضرموا فيها النيران.

وفي بلدة سماهيج بجزيرة المحرق، طبع المواطنون صورا لابن سلمان، وعليها عبارات تعبر عن رفْض زيارته والتنديد به باعتباره مجرم حرب وإرهابي.

وشوهدت المركبات والآليات العسكرية وهي تنفذ انتشارا واسعاً في مختلف الشوارع الرئيسيّة في البلاد، كما رصد ناشطون تحليقا مروحيا فوق المناطق والبلدات، تحسّباً لاندلاع الاحتجاجات ضد زيارة ابن سلمان.

وحرص المواطنون على طبع صور لابن سلمان وعليها علم الكيان الصّهيوني، للتنديد بدوره في التمهيد للتطبيع مع الكيان، وخاصة في البحرين التي تتوجه إليها أنظار الصهاينة لزيارتها في الفترة القريبة المقبلة.

هذا وأكدت مصادر مغربية رفض الرباط استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كما طلب من الرياض تأجيل انعقاد القمة المشتركة التي كانت مقررة بين البلدين خلال أيام احتجاجا على جرائم بن سلمان.

وأوردت جريدة "لكم 2” نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع رفض المغرب لإجراء قمة مشتركة مع السعودية برئاسة وزيري خارجيتي البلدين رغم إلحاح الطرف السعودي، وكان مرتقبا إجراء القمة 13 بين البلدين كما هو متفق عليه، ولكن المغرب فضّل إرجائها في الظروف الحالية.