kayhan.ir

رمز الخبر: 86008
تأريخ النشر : 2018November25 - 20:22

انتخابات تشريعية ام مهزلة انتخابية؟!


كتب المحرر السياسي

بالطبع هذه ليست المرة الاولى التي تقاطع فيها المعارضة البحرينية الانتخابات التشريعية او بكلمة ادق الانتخابات الصورية التي جرت يوم السبت الماضي وسط فتور وبرود مشهودين واقبال ضعيف قدرت المعارضة نسبة المشاركة فيها باقل من 30% فيما ادعى النظام وعلى لسان وزير خارجيته الثرثار الذي ليس من اختصاصه او من صلاحيته البت في العملية الانتخابية ليقول ان المشاركة كانت 67% فيما عكس الواقع الانتخابي حقيقة الموقف بشفافية وفضح النظام وابواقه حينما كشف الحقيقة بان نسبة المقاطعة كانت في احدى الدوائر الانتخابية الموالية للنظام وليست المعارضة 92% وان احد المرشحين فاز بـ40 صوتا فقط ليصبح نائبا في البرلمان.

ان هذا الرقمين كشفا هزالة هذه الانتخابات ومدى المقاطعة الشعبية التي اطلق عليها النظام البائس زورا وبهتانا بانها عرس انتخابي بتصور واهم وخاطئ انه يستطيع استغفال الداخل والخارج لكن مقاطعة الداخل القوية وعزوف الخارج واعلامه عن تغطية هذه الانتخابات، اثبت للقاصي والداني هزيمة النظام وملك البحرين من جهة وانتصار حركة المعارضة من جهة اخرى بتبنيها لمشروع استقلالي هدفه بناء بلد حر ومستقل يمتلك برلمانا ديمقراطيا حرا لا صوريا على قاعدة لكل بحريني صوت واحد لا ان يكون برلمانا صوريا ليس لديه اي اداة رقابية او تشريعية بل مهمته تمرير القوانين التي يسنها الملك فقط. والانكى من كل ذلك ان ما يجري في البحرين وتطلق عليه انتخابات يكون 50% من النواب من حصة الملك ينتخبهم باسم الشعب وان 25% آخرين يدخلون المجلس وفقا لقياس النظام وضوابطه ودوائره التي يحددها ويقيدها بقوانين ملزمة لا يدخلها الا الموالون للنظام اما الباقي فهم 25% فقط من الذين ينتخبهم الشعب بعملية ديمقراطية حرة وكانت تلك هي من حصة المعارضة الذي اغلق النظام ابوابها وجمعياتها السياسية ومنعها من الترشح والمشاركة للمرة الثالثة على التوالي.

فاية عملية ديمقراطية واي انتخابات في البحرين ان ما جرى بالامس هو مهزلة انتخابية بكل ما تعني الكلمة وهذا ما وفقت اليه المعارضة بان تجسده على الساحة العالمية ومن خلال فعاليتها ونشاطاتها في عموم اوروبا وغيرها حيث عكست تطلعات الشعب البحريني في الحرية والاستقلال والعيش الكريم في ظل السعي لتحقيق حقوق المواطنة المتعارفة عليها في الدنيا وليست طامعة في البحث عن مغانم ومصالح خاصة وهذا ما بدأت تتفهمه اوروبا ما عدا بريطانيا العجوز الاستعمار الخبيث وكذلك الولايات المتحدة الاميركية ام الارهاب وصانعه اللتان تعلنان بكل وقاحة دعمهما المطلق للانظمة الدكتاتورية كالنظام الخليفي في البحرين وهذا ما سينعكس عليهما سلبا ويشكل لهما اليوم احراجا وفضيحة امام العالم وشعبيهما ولا بد ان يدفعا يوما ثمن ذلك. لان الشعب البحريني بسنته وشيعته سينتصران في النهاية ويرميان هذا النظام في مزبلة التاريخ وكما قال الشاعر التونسي: اذا الشعب يوما اراد الحياة، فلابد ان يستجيب القدر