kayhan.ir

رمز الخبر: 85941
تأريخ النشر : 2018November23 - 20:58
المعارضة تصف الانتخابات بـ"مجرد واجهة تجميلية لسلطة ديكتاتورية"..

أكبر إجماع وطني في تاريخ البحرين على مقاطعة الانتخابات



* الوفاق: قاطعوا الإنتخابات يوما واحدا من أجل إصلاح السنوات الطويلة القادمة

* علماء البحرين: المشاركة في الانتخابات هي من التعاون على الإثم وإعانة الظالم على الظّلم

* هيومن رايتس: الانتخابات البحرينية ستجرى في بيئة سياسية قمعية لن تفضي إلى انتخابات حرة

المنامة- وكالات انباء:- في ظل آخر تحضيرات النظام البحريني لإجراء انتخابات برلمانية وصفتها المعارضة بـ"مجرد واجهة تجميلية لسلطة ديكتاتورية"، سجل البحرين "أكبر إجماع وطني في تاريخها على مقاطعة الانتخابات".

قال رئيس المركز الإعلامي بجمعية الوفاق الوطني المعارضة طاهر الموسوي، "إن جميع جمعيات المعارضة وجميع القوى والتجمعات المهنية مقاطعة للانتخابات"، واصفاً إياها بـ "أكبر إجماع وطني في البحرين على المقاطعة".

واتّخذت المعارضة البحرينية قرارها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في يوم السبت 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، انطلاقاً من اعتبارها بأن هيكليات السلطة، بما في ذلك البرلمان والآلية الانتخابية، هي التي تقع في صلب الخلافات السياسية التي تعاني منها البلاد منذ وقت طويل.

من جانبه قال نائب أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامي المعارض في البحرين الشيخ حسين الديهي، "نحن نعرف والعالم يعرف بأن لا ديمقراطية حقيقية ولا برلمان حقيقي في البحرين”.

وأضاف في كلمة له قبيل الانتخابات، الخميس، "هناك ظلم واضطهاد كبير على المستوى السياسي والامني والاقتصادي سوف يرسخ من خلال هذه المسرحية الانتخابية ومن سيأتي من خلالها، ليصح أن يكون شعار هذا البرلمان بصوتك ستصادر حقوقك وتفلس ويُمعن في ظلمك”.

وأشار الديهي إلى أنه "لا يزال النظام سياسيا متخلفا وحقوقيا يمعن في الانتهاكات وأمنيا يمارس الظلم والاضطهاد على كل المستويات، ولا زال اقتصاديا يراكم الأزمات، وعلى الرغم من استفحال تلك الازمة والخسائر الفادحة إلا أن النظام لا يعير اهتماما لكل ذلك، فيعمل من أجل تلميع صورته أمام العالم وعلى ممارسة خدعة كبيرة يسميها العرس الديمقراطي الذي يزعم على القيام به في الـ24 من الشهر الجاري”.

وخاطب نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينيين بالقول "إن دعوتنا لعدم المشاركة نابعة من حبنا ووفائنا للبحرين”، وذكر أنه "حذرنا من نتائج برلمان 2014 وجاءت النتائج كما توقعنا وحذرنا”.

وأكد الشيخ الديهي أن أسلوب مقاطعة الإنتخابات هو حق وأسلوب إحتجاجي وديمقراطي يستعمل في الدول المتقدمة "من أجل أن نقول للظلم وللتجنيس وللسرقة لا”.

وقال الشيخ الديهي إنه "كل البحرينيين يعيشون القلق الآن”، مؤكدا أن شعب البحرين كله سيتضرر من السياسات القادمة و”سيلحق بهم البرلمان القادم الضرر كل الضرر”.

واعتبر مخاطبا البحرينيين أن "لا إصلاح إلا حينما يصل صوتكم بقوة تعبيرا عن عدم رضاكم عن التدهور الحاصل”، مؤكدا أن "لا سبيل لإيصال الصوت إلا عبر المقاطعة”.

وختم الشيخ الديهي بالتأكيد أنه لا بد من المقاطعة "كلمة إخلاص وصدق ومحبة أقولها لكل مواطن، قاطع يوما واحدا من أجل إصلاح وحفظ السنوات الطويلة القادمة”.

وعن أسباب مقاطعة الانتخابات تحدث النائب السابق عن كتلة الوفاق النيابية، على الأسود، عن "25 سبباً تدفع المعارضة إلى الامتناع عن المشاركة، وأبرزها غياب دستور تعاقدي، ووجود نظام انتخابي غير عادل لا يحقق المساواة بين المواطنين، واعتماد منهج التمييز في الدوائر، وكون السلطة التشريعية منقوصة الصلاحيات، وتفعيل المحاكم العسكرية في محاكمة المدنيين، وانحياز السلطة القضائية، وغياب الإرادة الشعبية في تشكيل الحكومة"، مشيراً إلى أن "السلطات قتلت نحو 200 مواطن منذ عام 2011 بفعل التعذيب الممنهج في السجون، أو خلال قمع المسيرات، بالإضافة إلى الإعدامات".

بدورهم، حذر علماء البحرين من أن المشاركة في هذه الانتخابات بجميع أشكالها هي من التعاون على الإثم وإعانة الظالم على الظّلم وذلك من أشد المحرّمات في الشَّريعة الإسلامية.

وأكد العلماء في بيان أصدروه يوم الخميس 22 نوفمبر/تشرين الثاني على دعهم ووقوفهم صفًا واحدًا مع جميع الفعاليات السّلمية المقامة مِن كلّ أطراف المعارضة.

هذا واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الانتخابات البرلمانية البحرينية، ستجرى في بيئة سياسية قمعية لن تفضي إلى انتخابات حرة.

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، لما فقيه، إن "البحرين لا توفر الظروف اللازمة لإجراء انتخابات حُرة، من خلال سجنها أو إسكاتها للأشخاص الذين يعارضون الأسرة الحاكمة، وفرضها لحظر على جميع أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة.. على البحرين إطلاق سراح المعتقلين السياسيين على الفور، ومراجعة قراراتها بشأن إغلاق وسائل الإعلام المستقلة وحل الجمعيات السياسية المعارضة".

وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش ان اعتقال النائب السابق علي العشيري بسبب تغريدة له بشأن مقاطعة الانتخابات، هو أحدث مثال على قمع المعارضة السلمية.

وأشارت أيضاً الى إلغاء محكمة الاستئناف العليا البحرينية تبرئة القيادي في المعارضة الشيخ علي سلمان، والحكم عليه بالمؤبد، كنموذج أخر لقمع المعارضة السلمية.

من جانبه اعتبر مسؤول في مرصد البحرين لحقوق الانسان، الشيخ ميثم السلمان ان الانتخابات في البحرين بعيدة كل البعد عن النظام الانتخابي العالمي.

وجاءت كلمة الشيخ ميثم السلمان في المؤتمر الصحفي للمنظمات الحقوقية البحرينية حول الإنتخابات تحت عنوان "البحرين.. إنتخابات بلا نزاهة".

وقال الشيخ سلمان:" وجود نظام انتخابي غير عادل يعد من بين أهم المشاكل التي تواجه العملية الانتخابية في البحرين".

وأشار الى ان "الانتخابات في البحرين لا تعزز المواطنة المتساوية"، مؤكداً ان "الانتخابات في البحرين بعيدة كل البعد عن النظام الانتخابي العالمي".