غريفيث يصل الحديدة والعدوان يصعد هجماته ضد اليمن
* الحوثي: نأمل أن تحمل أجندة زيارة المبعوث مقترحات بناءة لا تخضع لإملاءات دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي
* إيران تجدد دعوتها بالسماح لها لإرسال مساعداتها الإنسانية الى اليمن والسعودية ترفض
* أنصار الله: العدوان على اليمن ضرورة لحماية " إسرائيل"
صنعاء- وكالات انباء:- في وقت يواصل المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين، يستمر تحالف العدوان السعودي ومرتزقته استهداف المواطنين وممتلكاتهم في عدد من المحافظات اليمنية ولاسيما صعدة، خلال اليومين الماضيين، فيما تستمر المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية مع مرتزقة العدوان في محافظة لحج.
هذا والمبعوث الأممي الخاص الذي قام بزيارة الى اليمن، لبحث فرص عقد مفاوضات سلام في السويد وإنهاء العدوان السعودي - الأميركي على البلاد، يواصل لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين.
وأعلن المتحدث بإسم الأمم المتحدة عن استعدادها لدور ٍإشرافي في إدارة ميناء الحديدة، ويتزامن الإعلان مع وصول المبعوث الأممي الخاصِّ إلى اليمن مارتن غريفيث إلى المدينة الواقعة غرب البلاد.
"غريفت" كان قد التقى زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي الذي أكد أهمية المصداقية والإرادة لدى التحالف السعودي للذهاب إلى الحل السياسي.
وكان الناطق باسم حركة "أنصار الله" في اليمن محمد عبد السلام أكد أنّ زعيم الحركة، عبد الملك الحوثي، بحث مع المبعوث الأممي التسهيلات لإجراء مشاروات سلام جديدة الشهر المقبل في السويد.
وأشار إلى "تأكيد الحوثي أهمية المصداقية والإرادة لدى قوى التحالف السعوديّ للذهاب إلى الحلّ السياسي وعدم تهرّبه من الاستحقاقات الكبيرة التي جاءت نتيجة الحرب والحصار".
وأضاف أن الحوثي شدد على التزام الأمم المتحدة التوازن والحياد في سعيها لإيجاد حلّ سياسي شامل، مشيرًا إلى ضرورة إنهاء الحصار المفروض على اليمن.
ووضع قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، النقاط على الحروف حيث اكد خلال استقباله المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، على ضرورة توازن وحياد الأمم المتحدة في سعيها لإيجاد حل سياسي شامل لحل الازمة في اليمن وضرورة تسهيل نقل الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج وإعادتهم.
كما استقبل رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني مهدي المشاط ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي ورئيس مجلس الوزراء عبد العزيز صالح بن حبتور، مناقشة الجوانب المتصلة بالمشاورات القادمة لاستئناف العملية السياسية وإحلال السلام في اليمن والترتيبات المتعلقة بهذا الجانب.
وتطرق اللقاء إلى ما يتعرض له ميناء الحديدة من استهداف وعرقلة لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية والمشتقات النفطية في انتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وتاتي هذه الزيارة متزامنة مع دعوات دولية لوقف الحرب، دعوات كانت اطراف صنعاء قد رحبت بها ودعت المبعوث الاممي لمطالبة اطراف الرياض بالبدء باجراءات بناء الثقة قبل عقد اي حوار جديد.
وقال عضو الوفد الوطني اليمني المفاوض (وفد صنعاء)، حميد عاصم "شروطنا هي وقف اطلاق النار كما كانت من قبل وقف اطلاق النار وفتح المطار وفتح الميناء ووقف الحرب وايصال الرواتب. "
هذا وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن " نأمل أن تحمل أجندة زيارة المبعوث مقترحات بناءة تلبي الوضع الاقتصادي والإنساني، وتحدد معالم حقيقية لصناعة السلام، وفق رؤية واضحة لا تخضع لإملاءات أو حمل رسائل من دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها".
ومع تطور الاوضاع في ميناء الحديدة قدمت واشنطن مقترحا يقضي بتسليم ميناء الحديدة اليمني إلى "طرف محايد" للسماح بحجة ايصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الأمر الذي يراه المراقبون كخديعة من جانب أميركا للسيطره على الميناء و إخراجه من سلطة أنصار الله، في حين ترفض انصار الله اي تخصيص للمفاوضات بشان الحديدة.
في نفس الوقت واصل تحالف العدوان على اليمن ومرتزقته استهداف المواطنين وممتلكاتهم في عدد من المحافظات اليمنية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن 14 غارة على مديرية حرض منها 5 غارات على منطقة الشعاب بمحافظة حجة، و غارة على مدينة الشباب بشارع الـ90 بالحديدة.
وأضاف المصدر أن طيران العدوان الأميركي السعودي شن 4 غارات على منطقة آل حباجر بمديرية سحار بصعدة، و 3 غارات على مديرية مجز، فيما تعرضت مزارع وممتلكات المواطنين في مديريتي باقم و رازح لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.
هذا وجددت إيران مرة أخرى استعدادها للمساهمة في إرسال المساعدات الإنسانية الى الشعب اليمني لتخفيف معاناته، اثر الكارثة التي حلت به، بسبب العدوان السعودي المستمر، وطالبت طهران المنظمات الدولية بالعمل على مساعدتها لإيصال المساعدات الإيرانية الى الشعب اليمني.
وكرر محمود محمدي، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية، دعوة إيران الى مزيد من التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف الاسهام في تقليل آلام ومعاناة الشعب اليمني وايصال المساعدات لهذا الشعب. وجاءت الدعوة خلال لقاء محمدي مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، رشيد خاليكوف.
وأوضح محمدي خلال اللقاء، القدرات و الأنشطة التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر الإيرانية من أجل مساعدة المتضررين وتلبية احتياجاتهم، اثر الاحداث التي يتعرضون لها، في مجال الصحة والعلاج والتعليم وتوفير الخيم والبطانيات والاسعافات الأولية والأدوية والمعدات الطبية، مضيفا بالقول، ان مساهمات جمعية الهلال الأحمر الإيرانية في احداث المنطقة والعالم من ضمنها السيول في باكستان والجفاف في الصومال وأزمات العراق وسوريا واليمن تعتبر من ضمن الأنشطة لهذه الجمعية في الساحة الدولية.
ونوه الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية ان القوات المعادية لليمن (بقيادة السعودية) تسعى من خلال استهداف كوادر الإغاثة، ان تحول دون السماح لهذه الكوادر لإغاثة الناس وتستفيد هذه القوات المعادية من عدم توفر الغذاء والدواء في اليمن، على أنه سلاحا من أجل تدمير الشعب اليمني الأعزل.
من جانبه قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام، " إن العدوان على اليمن جزء من معركة الأمة وأن محاولة تدمير اليمن وقواه الوطنية الحرة هو بالنسبة لأمريكا ضرورة لحماية إسرائيل أولا ".
وأكد محمد عبد السلام في تغريدة على صفحته في تويتر "أن النظام السعودي ركيزة أساسية لحماية الكيان الصهيوني الغاصب وأنه لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة ".