طهران/كيهان العربي: ذكرت وكالة بلومبرغ وفي اشارة الى مماطلة الاتحاد الاوروبي في تنفيذ تعهداتها حيال خطة العمل المشترك؛ ان اوروبا قد فقدت مصداقيتها بسبب العقوبات المفروضة على ايران في الوقت الذي طالب زعماء اوروبا منذ فترة بسلوك مستقل قبال اميركا وتعزيز الدول الدولي، الا ان عجز الاتحاد الاوروبي عن ايجاد مسار للالتفاف على عقوبات واشنطن ضد ايران مما يؤكد ابتعادهم عن محاولات الالتفاف.

فقد اعلنت "موغريني" في سبتمبر الماضي مشاريع لايجاد منظومة مالية (اس بي في) لادامة جانب من العلاقات التجارية الاوروبية مع ايران بامل احياء الاتفاق النووي مع طهران الذي تم التوصل اليه عام 2015، لاسيما وان ترامب قد انسحب من الاتفاق. ولكن مازالت هذه المنظومة الجديدة للتعامل المالي غير واضحة في الوقت الذي تمددت عقوبات واشنطن لتشمل خطرا على صادرات النفط الايراني منذ الخامس من نوفمبر.

ولم تتمكن الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي من ايجاد دولة ترغب في تبني هذه المنظومة، اذ ان النمسا سبق ان اعتذرت عن هذه الاستضافة، فيما تتعرض لوكسمبورغ لضغوط المانيا وفرنسا وبريطانيا والدول الاوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لتخصيص مكان لهذه المنظومة، وان هذا الوضع فرض على الدول الاساس الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بدل الترشيح لقبول هذه المنظومة تحويلها لدول جوار اضعف.

وكان البنك المركزي الالماني "بوندس بانك" قد غير قوانينه دون اثارة اي ضجة لتحالف الطلب الايراني لسحب 300 مليون يورو من الحساب التجاري لبنك يورو بيشي ـ ايرانيش هندلز الواقع في هامبورغ كي تحافظ على العلاقات مع اميركا.

وهنالك شكوك بخصوص المكاسب والامتيازات لآلية عمل (اس بي في)، اذ انها مفيدة فقط للشركات والاعمال الصغيرة والمتوسطة، والتي لا تنشط في داخل اميركا بشرط ان تكون المعاملات التجارية بسيطة.