منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية: حوالي 85 ألأف طفل فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية الحادّ جراء العدوان على اليمن
* "مرصد الألغام الأرضية والقنابل العنقودية": أخطار القنابل العنقودية التي ألقتها طائرات التحالف السعودي على اليمن تستمر لسنوات طويلة
* "مجموعة الأزمات الدولية" تحذر من تبعات إنسانية مدمرة للحرب على ميناء الحديدة وتدعو لتدخل دولي فوري لوقفها
* صنعاء: هناك تجاهل من الاطراف والسماسرة الأمميين الذين يعملون لصالح دول العدوان لتغطية جرائمهم في اليمن
* المجلس السياسي الأعلى: تنفيذ أرشادات القائد الحوثي يحقق المصلحة الوطنية العليا ويضمن حسن الأداء الحكومي وتعزيز دوره
كيهان العر بي – خاص:- أشارت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية ومقرّها بريطانيا الى أن نحو 85 ألف طفل دون سنّ الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحادّ خلال ثلاث سنوات من الحرب على اليمن، مضيفةً أنّ هذا العدد يساوي مجموع من هم دون الخامسة في برمنغهام ثاني أكبر المدن البريطانية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت الشهر الماضي أنّ ما يصل الى 14 مليون يمنيّ على حافة المجاعة.
وبدورها كانت مجموعة الأزمات الدولية قد حذّرت في تقرير حول المعارك في مدينة الحديدة من تبعات إنسانية وعسكرية وسياسية مدمّرة، مشيرةً الى أن هذه الحرب تُهدّد ميناء يعتمد عليه ملايين السكان، داعيةً المجتمع إلى التدخّل فوراً لوقفها.
كما رأت المجموعة أن تحالف العوان العسكريّ على اليمن بقيادة السعودية والإمارات يستخفّ بقدرة جماعة أنصار الله على الصمود.
في هذا الاطار أكّد تقرير "مرصد الألغام الأرضية والقنابل العنقودية"، أن أخطار القنابل العنقودية التي ألقتها طائرات التحالف السعودي على اليمن تستمر لسنوات طويلة، مشيرةً مباشرةً الى مسؤولية السعودية والإمارات عن 23 هجوماً موثّقاً بهذه الأسلحة المحرّمة دولياً.
هذا وحذرت "مجموعة الأزمات الدولية" في تقرير حول العدوان السعودي الاماراتي الاميركي على مدينة الحديدة من تبعات إنسانية مدّمرة لهذه الحرب التي تهدد ميناء يعتمد عليه ملايين السكان، داعية المجتمع إلى التدخل فورا لوقفها.
وقالت المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها إن تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات "يستخف بقدرة (حركة انصار الله) على الصمود، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القوى الغازية الموالية لحكومة (الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي) غير متجانسة وأن خلافات قد تعصف بها حتى في حال سيطرتها على الحديدة".
واعتبر التقرير أن الدول الكبرى تواجه "خيارا صعبا وسهلا: منع حرب مدمرة في الحديدة، أو القبول بالتواطوء، من خلال عدم التحرك، في التسبب بالجوع على نطاق واسع". وأضاف "عليهم ليس فقط تبني الخيار الاول بل التحرك سريعا لانهاء الحصار على الحديدة".
واعتبر التقرير أن توقف المعارك في الحديدة لم يكن لأسباب سياسية بل عسكرية، مشيراً الى أنّ الإمارات تسعى في حرب الحديدة الى فرض تسوية سياسية، متجاهلة العواقب الانسانية.
من جانبه قال نائب وزير الاعلام اليمني فهمي اليوسفي، ان هذه التحذيرات الدولية هي حقيقة لكن هناك تجاهلا ايضا من الاطراف والدهاليز الأممية التي تعمل لصالح السعودية او من السماسرة الامميين الذين يعملون لصالح دول العدوان (السعودية والامارات) رغم مصداقية تلك التصريحات التي تأتي من الغرب او المنظمات الدولية التي تحذر من كارثة انسانية مع ان هناك تجاهلا للحلول المنطقية الاقرب لتمثيلها على ارض الواقع.
رحب المجلس السياسي الأعلى في اليمن بخطاب السيد عبدالملك الحوثي قائد حركة انصار الله والموجهات المتعلقة بالعمل الرسمي، مؤكداً المضي في تنفيذها بما يحقق المصلحة الوطنية العليا ويضمن حسن الأداء الحكومي وتعزيز دوره.
كما أكد المجلس السياسي في بيان رسمي أنه سيعمل كل مافي وسعه للارتقاء بالعمل المؤسسي ومحاربة الفساد وتعزيز الصمود ودعم الجبهات حتى يتحقق لشعبنا النصر.
وتوجه المجلس السياسي الأعلى بالشكر والتقدير لأبناء الشعب اليمني احتشادهم العظيم في هذا اليوم المهيب في مختلف الساحات معبرين عن فرحتهم وابتهاجهم بيوم مولد أشرف العالمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومؤكدين مضيهم على نهجه.
وعبر المجلس السياسي الأعلى عن الشكر والتقدير والامتنان لكل العاملين على الترتيب والتأمين والتنظيم لهذه المناسبة الغالية في الساحات والمؤسسات ، مباركاً لهم نجاح جهودهم المخلصة التي ساهمت بصورة فعالة في الزخم الجماهيري الكبير لمشاركة أبناء الشعب اليمني الذي بعث أبلغ الرسائل للأمة الإسلامية بأنه الشعب الأكثر حباً لنبيه ودينه.
وأشار المجلس إلى أن الشعب اليمني بعث أيضاً رسالة واحدة للعالم من كل الساحات خلاصتها أنه شعب حي يؤمن بقضيته وموقفه ويعتز بدينه ونبيه.
وأوضح أن حضور ومشاركة كل الأحزاب والمنظمات والعلماء والمثقفين والاكاديميين والقبائل وكل فئات المجتمع رجالا ونساء في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات عبر عن إجماع الشعب اليمني وتماسكه وقدرته على التعاطي مع متطلبات المرحلة والصمود حتى بلوغ الانتصار القريب بإذن الله تعالى.