طهران- فارس:- أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا عن تقديره لدور ايران وتعاون المسؤولين الإيرانيين مؤكدًا على الحل السياسي للأزمة في سوريا.

وزار دي ميستورا امس الجمعة مقر سفارتنا في العاصمة اللبنانية يرافقه الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في لبنان ديتريك بلامبلي، حيث التقى السفير محمد فتحعلي وبحث معه التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية والأوضاع في سوريا ولبنان.

وأعرب دي ميستورا خلال هذا اللقاء عن قلقه حيال ما تشهده مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب، والتي تتعرض لهجوم وحشي مستمر من قبل العصابات الإرهابية التكفيرية داعش.

وتمنى الموفد الأممي أن يكون لبنان أكثر استقرارًا وهدوءًا، مشددًا على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

من جانبه أشار السفير فتحعلي إلى الجرائم التي ترتكبها عصابات "داعش” الإرهابية التكفيرية في كل من سوريا والعراق، وأكد على ضرورة التعاون بين الدول في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، كما شدد على ضرورة أن تولي الأمم المتحدة اهتمامًا تجاه دول المنطقة.

ولفت السفير فتحعلي نظر الموفد الأممي إلى أن إعلان بعض الدول عن تسليح ودعم العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا لا يساعد على حل الأزمة في سوريا كما يشكل ذلك انتهاكًا للقوانين الدولية ومخالفة للأعراف.

كذلك أعرب سفيرنا في لبنان عن قلقه حيال تطورات الأوضاع في مدينة كوباني (عين العرب) السورية، وأكد أنه "يجب علينا جميعًا أن نساعد أهالي كوباني” ومشددًا على ضرورة أن تحترم جميع الدول القوانين الدولية وخاصة القائمة على أساس عدم التدخل في شؤون الآخرين.

وأكد السفير فتحعلي أيضًا أن ما يسمى بـ”التحالف الدولي ضد داعش” لم يظهر حتى الآن أي نية أو إرادة جدية في الحرب ضد هذه العصابات الإرهابية التكفيرية.

وكان دي ميستورا وصل الى بيروت أمس في زيارة رسمية للبنان مستهلاً بها جولة على عدد من دول المنطقة تشمل ايران، والتقى رئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الخارجية جبران باسيل، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ومسؤولين آخرين.

وأعلن في تصريح له أنه سيزور طهران بعد بيروت مباشرة ويخطط لزيارة موسكو قبل أن يعود إلى نيويورك لعرض نتائج محادثاته للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.