ظريف: التعاون الايراني الروسي التركي في سوريا يهدف لاستعادة الوحدة الوطنية ومكافحة الارهابيين
* ندعو لسبيل الحل السياسي مع انتخابات يشارك فيها السوريون كلهم ومن ضمنهم النازحون
* اميركا تسعى للطلب من الدول الجارة لايران لمقاطعتها الا ان هذه الاجراءات لن تفلح
* الحظر الاميركي لن يرغم ايران على التفاوض، وانما يعزز من ارادة البلاد في الصمود
طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم السبل السياسية لحل الازمة السورية.
وقال الوزير ظريف في حوار اجرته معه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، ان روسيا شريك تجاري واقتصادي استثنائي بالنسبة لنا وتتفهم ظروفنا لانها هي ايضا ضحية الحظر (الاميركي).
واضاف: اميركا تسعى للطلب من الدول الجارة لايران لمقاطعتها الا ان هذه الاجراءات لن تفلح.
وحول ظروف سوريا قال وزير الخارجية، ان التعاون بين الدول الثلاث ايران وروسيا وتركيا قد اثمر عن نتائج جيدة، مؤكدا بان التعاون بين هذه الدول في سوريا ياتي بهدف استعادة الوحدة الوطنية ومكافحة الارهابيين.
وقال: ايران متهمة (من قبل البعض) بانها ازّمت الاوضاع في سوريا باجراءات عسكرية ولكن الحقيقة هي على العكس من ذلك؛ اذ اننا ندعو لسبيل الحل السياسي مع انتخابات يشارك فيها السوريون كلهم ومن ضمنهم النازحون.
وشدد الوزير ظريف في حديثه مع صحيفة "الغاردان" البريطانية، بالقول: الجمهورية الاسلامية في ايران قد تعودت على الصمود امام الضغوط والحظر الاميركي يعزز من إرادة البلاد في الصمود رغم ان الحظر يخلف اضرارا لعامة الناس لكنه لن يؤدي الى تغيير السياسات.
واضاف: الحظر الاميركي لن يرغم ايران على التفاوض، وانما يعزز من ارادة البلاد في الصمود.
وشدد وزير الخارجية قائلا: نحن سنتجاوز هذه المرحلة قطعا، وسنحقق التقدم وسنبذل الجهود لتقويض اثار الحظر على المجتمع، رغم ان ذلك سيؤدي الى معاناة للشعب والاقتصاد.
وقال، ان الحظر الاميركي اذ تسبب في انخفاض صادرات النفص بنسبة كبيرة، لكن الجمهورية الاسلامية في ايران تستطيع في نهاية المطاف العثور على اسواقها.
واردف الدكتور ظريف قائلا: انني على يقين بان الجمهورية الاسلامية في ايران ستبيع نفطها على الدوام.
كما شكك في مصداقية تصريحات وزير الخارجية الاميركي "مايك بومبيو" الذي ادعى بان 'الحظر لا يستهدف صادرات السلع الانسانية الى ايران"؛ قائلا في تصريح للصحيفة البريطانية : عندما ترغبون في نقل المال فإن البنك لا يسأل عن استخدام هذا المال للسلع الغذائية من عدمه؛ بما يؤكد ان الحظر يستهدف على الدوام عملية نقل المنتجات الغذائية والادوية.
وشدد وزير خارجيتنا، اميركا لا تفي بوعودها، ونحن على يقين ان الحظر بكافة انواعه يشكل انتهاكا للقوانين ويتعارض مع القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي.
واكد عدم ارتياحه للاجراءات الاوروبية البطيئة في سياق اعداد آلية مالية تحت عنوان 'اس، بي، في'؛ مبينا ان الجانب الاهم في ذلك يرتكز على التعهد السياسي الاوروبي حيال ايران لكنها للاسف تتخذ خطوات بطيئة جدا في الجانب العملي.
وبشأن لقائه مع وزير الخارجية البريطاني جرمي هانت، قال الوزير ظريف ان الاخير "تعهد اليّ بان بريطانيا تؤمن بالحفاظ على الاتفاق النووي لكن هناك حاجة الى خطوات عملية في هذا الخصوص.