أبناء البحرين: مقاطعة شاملة للانتخابات الخليفية الهزيلة ومن يشارك فيها لا ينتمي للشعب
المنامة – وكالات انباء:- استغربت قوى المعارضة البحرينية، البيان الصادر عن عدد من السفراء الأوروبيين والذي حثّها على المشاركة في الانتخابات البحرينية المقبلة، ورأت أنه "يتناقض مع كل التصريحات والمواقف السابقة المقدرة، التي أدلت بها واتخذتها هذه الدول من حاجة البحرين إلى حوار سياسي جادٍّ يفضي إلى إصلاحات حقيقية".
وأضافت المعارضة في بيات نشرته صحيفة "الوسط"، أن السفراء الأوروبيين "على اطلاع على مجريات الحوارات السابقة، والمطالب المشروعة التي يعلم السفراء أن السلطة هي التي أغلقت كل سبل الحل، فكان المطلوب منهم موقفاً مبدئيّاً بدعوة السلطة إلى إصلاح حقيقي، وخطوات جدية لبناء الثقة، على رأسها الإفراج عن معتقلي الرأي والضمير، يسبق الدعوة إلى المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات".
وكان سفراء كل من: إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا وبريطانيا أصدروا بياناً، يوم الخميس قالوا: انهم شعروا بخيبة أمل كبيرة بإعلان الجمعيات السياسية المعارضة مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية.
من جهتها، دعت رابطة عوائل الشهداء في البحرين في بيان صادر عنها لمقاطعة شاملة "لهذه المسرحية المسماة إنتخابات"، واعتبرت كل مشارك فيها على أنه "مشارك في إعانة الظالم وفي القتل والتعذيب وهدم المساجد والحرب على الله وعلى شعبنا ووطننا"، داعياً إلى مقاطعة المشاركين اجتماعياً.
وجاء في بيان العوائل: " بعد قرابة الأربع سنوات من عمر الثورة المباركة، لازال الظلم والإستبداد هو الحاكم لواقع الوطن, حيث إننا لم نر إنصافاً للشهداء بل العكس تكريماً لقاتليهم, ولازال أكثر من 3000 من إخوتنا واخواتنا وأبنائنا في طوامير السجون وأصبح الوطن منكوباً أكثر من أي وقت مضى بفعل سياسات ديكتاتورية لا ترى للإنسان قيمة، لذلك نرى من واجبنا التأكيد على أن "الانتخابات" التي دعا لها النظام الخليفي إنما هي لشرعنة الظلم والاستبداد وإن كل من يشارك مترشحاً أو مرشحاً إنما هو شريك في الظلم وشرعنته ويتحمل وزر دماء أبنائنا وعذابات أبناء شعبنا وتكريساً للواقع الفاسد المستبد الذي يريده النظام.
وفي الاطار ذاته اعلن اهالي الديه والدراز مقاطعتهم للانتخابات التشريعة التي وصفوها بالصورية والهزلية، واعتبروا انها تمثل استهزاء بالشعب، مؤكدين انه لا ينتمي للمجتمع من يشارك فيها.
واكدوا أنهم سيكونون مع شعب البحرين في خيار المقاطعة الشاملة الواسعة للانتخابات الصورية الهزلية. التي أعلن عنها النظام محاولا تزوير الإرادة الشعبية وتزييف مطالب الشعب.
وقالوا في بيانهم: بكل عزة وشموخ وإباء، إننا أهالي الدراز، نعلن بالفم الملآن أن الانتخابات الهزلية التي أعلن عنها النظام لاهثا وراء شرعية زائفة، هي انتخابات لا تمثلنا وسوف نقف بوجهها ولن يكون من يترشح فيها منتميا الى مجتمعنا ولا يمكن له أن يحمل ضمير يشعر بآلام وجراحات وعذابات أهالي الشهداء والمعتقلين والمعذبين والمطاردين والمهجرين.
من جانبهم اصدر أهالي منطقة عذاري والحجر والبلاد القديمة ، ان شعبنا الكريم الابي والذي تربى على مفاهيم ثورة أبي الأحرار الامام الحسين عليه السلام يرفض أن يسلم البيعة مرغما أو يقبل بما دون التضحيات التي قدمها في سبيل عزته وكرامته.
وأضاف الأهالي: سقط الشهيد بعد الشهيد و الشعب قاسى الويلات و انتهكت أعراضه لا ليقبل بحلول سطحية تبقي على معاناته و تمنعه من ان يسترد أبسط حقوقه في محاسبة القتلة والجلادين الذين قتلوا وعذبوا أبناء وطنناً.
وأردفوا: وها نحن أهالي قرية عذاري نقولها وكلنا اصرار وعزيمة، رجالنا و نسائنا، شيوخنا وشبابنا: "كلا وألف كلا لانتخابات تكرس الدكتاتورية، ان شعبنا يتطلع الى وطن يحتضن الجميع تتساوى فيه حقوق المواطن ويحترم فيه الانسان. تلك أمانة في أعناقنا سنلسمها الى اجيالنا القادمة”.
وفي الاطار ذاته دعا أهالي منطقة عالي ومدينة حمد وكرباباد في بيانهم، جميع الشعب لمقاطعة انتخابات النظام الصورية والتي لا تمثل الشعب وليست لها صلة بحقيقة الديمقراطيات العريقة، وسوف نستمر مع شعبنا وجمعياتنا وتياراتنا في حراكنا السلمي حتى تتحقق أهداف ثورتنا السلمية بعزة وكرامة وإباء.
وأضاف: بعد أن ثبت للقاصي والداني إصرار النظام البحريني لعدم تقديمه تنازلات للمعارضة والشعب من أجل تشجيعهما للمشاركة في انتخابات 2014، من عدم تحقيق مطالب أساسية مشجعة للدخول في معترك الانتخابات القادمة وإغلاقه لجميع الأبواب من لقاءات وحوارات وتعديل للدوائر ووقف القبضة الأمنية المتصاعدة ووقف الإعتقالات والمحاكمات السياسية القاسية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومنع حق التظاهر وحرية الرأي والتعبير، بعد كل ذلك عقدت الجمعيات السياسية مؤتمرا صحفيا يوم السبت 11/10/2014 وأعلنت فيه مقاطعة انتخابات 2014.
وقالوا: نحن على ثفة تامة بخيارها الإستراتيجي والذي يصب حتما في صالح الشعب والمعارضة، ونشد على أيدي الجمعيات السياسية، وندعم خيارها للمقاطعة حتى تحقيق مطالب شعبنا السياسية المشروعة.