سوريا: الدول الغربية حولت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى منصة للتسييس وأداة للضغط
دمشق – وكالات: بدأت في لاهاي اليوم أعمال المؤتمر الـ 23 للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ الالتزامات بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
ورداً على محاولات الدول الغربية تسييس أعمال المؤتمر منذ اليوم الأول لانعقاده واستغلال المنظمة لفرض أجنداتها على جدول أعمالها واستباق نتائج المؤتمر في تناقض تام مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأهدافها أشار الدكتور المقداد في مداخلته أمام المؤتمر إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية الجماعية من أجل تطوير وتعزيز عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والحفاظ على استقلاليتها ومهنيتها مشددا على ضرورة استعادة روح التوافق في العمل بين الدول الأعضاء فيها.
كما أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سياسة النفاق وتشويه الحقائق التي تمارسها بعض الدول الغربية وحلفائها قد أضرت كثيراً بالطبيعة الفنية لعمل المنظمة حينما عمدت تلك الدول إلى تحويل أجهزة صنع القرار في المنظمة إلى منصة للتسييس وأداة للضغط وخدمة أجندات خاصة.
من جهته أشار المدير العام للمنظمة السفير فيرناندو أرياس إلى مسألة نزع السلاح الكيميائي منوها بأن 96 بالمئة من مخزونات الدول الأطراف للأسلحة الكيميائية قد تم تدميرها مؤكداً في هذا الصدد ضرورة تقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء بشأن الاستخدامات غير المحظورة للمواد الكيميائية إلى جانب تعزيز قدرتها في المسائل المتعلقة بالأمن الكيميائي
من جانب اخر أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الدستور شأن سيادي يقرره السوريون ولا يمكن قبول أي فكرة تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية لسورية أو قد تؤدي إلى ذلك مشددا على أن مهمة المبعوث الأممي الخاص هي ميسر لأعمال لجنة مناقشة الدستور الحالي ولا يمكن أن ينصب نفسه طرفا ثالثا.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس حول الحالة في الشرق الأوسط: إن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في سوتشي شكل فرصة للحوار بين السوريين دون تدخل خارجي حيث عكس المشاركون فيه مختلف شرائح المجتمع السوري ولذلك فإن سورية تنظر وتتعامل بإيجابية مع مخرجاته والمتمثلة بإنشاء لجنة لمناقشة الدستور الحالي وهي حريصة على أن ترى هذه اللجنة النور في أقرب وقت ممكن حيث كانت أول من سلم قائمة الأعضاء المدعومين من الدولة السورية وبالتالي لا يمكن لأحد أن يشكك في دعمها لهذه العملية أو في التزامها بمخرجات مؤتمر سوتشي
من جهتها أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحرير كامل المنطقة الجنوبية من الإرهاب بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي "داعش” في منطقة تلول الصفا في عمق البادية الشرقية للسويداء.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس إنه "بعد سلسلة عمليات عسكرية دقيقة ومركزة أحكمت قواتنا المسلحة الباسلة سيطرتها الكاملة على منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة البركانية المعقدة قضت خلالها على إرهابيي (داعش) الذين كانوا يتخذون من هذه المنطقة حصنا لهم وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
وأضافت القيادة العامة للجيش..”إن المنطقة المحررة تضم تلول الصفا وتل ماراتي وسطوح المحروقة والكوابر والمصحة وقبر الشيخ حسين وقبور الويزه وجور الحصان وجور قريمة ومبيت وخنيصر والمطلة وسطح الجمل والخضرة وسطوح سلمى والجفاجف”.