اليمنيون وقطع الطريق على المعتدين
باعلان جماعة انصار الله اليمنية (الحوثيون) عن مبادرة لايقاف اطلاق الصواريخ ضد دول التحالف السعودي، واستعدادها لتجميد العمليات العسكرية في كل الجبهات تعكس الروح العالية التي تحمل في ثناياها العمل على تحقيق السلام، وجاءت هذه المبادرة وكما اعلن القيادي في جماعة انصار الله محمد علي الحوثي استجابة لطلب المبعوث الاممي لليمن ودعماً لجهوده واثباتا لحسن النوايا وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لاحلال السلام.
ولم يكن هذا الموقف الوحيد لجماعة انصار الله بل انها كانت ولازالت تشارك في اي مسعى يحقق الامن والسلام حفاظا على حياة ابناء اليمن الذين عانوا ولازالوا يعانون من الحصار والعدوان التي صنفت أزمته بأكبر أزمة انسانية خصوصا الى ما وصلت اليه هذه الازمة من مستوى في المجاعة وانتشار الاوبئة.
والذي لابد من الاشارة اليه ان طرح هذه المبادرة من قبل جماعة انصار الله لا يعني او يعكس حالة من الضعف او الانهيار، بل العكس من ذلك فان القدرات اليمنية الصاروخية التي دكت اغلب المدن اليمنية وهددت في بعض الاحيان العاصمة الرياض لازالت بل قد تكون اكثر من ذلك، ولذا فان هناك سببا مهما واساسيا تعمل عليه جماعة انصار الله اذ تريد قطع الطريق على المعتدين السعوديين ومن تحالف معهم ولسحب البساط من تحت اقدامهم لكي لا يمعنوا في العدوان وبنفس الوقت لكي تتضح للعالم اجمع ان اليمنيين قد فرض عليهم العدوان الذي كان يستهدف استقلال وسيادة بلدهم فهم ومن باب الدفاع عن هذا الاستقلال لابد ان يكون لهم ردا قاطعا وصارما ليجبر الاعداء على ايقاف عدوانهم والاستسلام لارادة الشعب اليمني الحرة.
واخيرا فان مبادرة جماعة انصار الله جاءت في الوقت المناسب ومن اجل ان تضع العالم امام صورة جديدة وفريدة في نوعها الا وهي ان رغم قدرة اليمنيين على الاستمرار في الدفاع عن بلدهم بما يملكون من قدرات، الا انهم يمدون بل ويساهمون بكل مسعى يريد ان يوقف العدوان اولا ويرفع الحصار ثانيا وكي تعود الاوضاع الى طبيعتها لكي يعيش الشعب اليمني حياته بأمن واستقرار كبقية شعوب المنطقة ومن دون املاءات او فرض شروط لا تتلائم مع سيادة واستقلال بلدهم.