عراقجي: ادارة اوباما فرضت عقوبات اشد علينا الا انها اضطرت للجلوس الى طاولة المفاوضات
مدريد-ارنا:- اكد مساعد الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي بان اميركا تمارس الضغوط على الدول الاخرى ببلطجية لكنها معزولة من الناحية السياسية.
جاء ذلك في تصريح ادلى به عراقجي لصحيفة 'ا.ب.ث' الاسبانية على هامش زيارته الحالية الى مدريد لاجراء الجولة الثانية من المحادثات السياسية التشاورية مع نظيره الاسباني.
وحول مدى تاثير استئناف الحظر الاميركي على ايران قال، انه وقبل تنفيذ الحظر ومنذ انتخاب ترامب كان هناك تاثير نفسي بسبب التخبط الذي كان سائدا وبدات بعض الشركات بوقف انشطتها.
واضاف، الا ان الشركات التي لا ترتبط بعلاقات مع اميركا واصلت تعاونها وهنالك الان نحو 3 الاف شركة صغيرة ومتوسطة وكبيرة تعمل مع ايران وان ما تريدها هو قناة مالية لاجراء المعاملات.
وتابع عراقجي، ان احتمال انخفاض بيع النفط الايراني وارد ولكن ليس في المستوى الذي تتصوره اميركا.
وقال، ربما تؤدي اجراءات الحظر الى فرض اثمان باهظة علينا الا انها لن تغير سياسة ايران، ولقد كانت الحكومة الاميركية السابقة قد فرضت اجراءات حظر اشد ضد ايران الا انها اضطرت في النهاية للجلوس الى طاولة المفاوضات كما ان ترامب يتابع تجربة فاشلة.
واضاف، ان اميركا قوة اقتصادية وتمارس الضغوط ببلطجية على الدول الاخرى الا انها معزولة من الناحية السياسية.
واكد عراقجي سلمية البرنامج النووي الايراني على الدوام واضاف، لقد كانت لدينا سابقا اجهزة طرد مركزي من الجيل الاول لكننا نعمل الان على اجهزة من الجيلين الثالث والرابع لكننا لا نريد الوصول الى نقطة التوتر.
وحول اتهامات اميركا الزائفة لايران بدعم الارهاب واستغلال الاتفاق النووي للعمل سرا على الجانب العسكري النووي ومزاعم نتنياهو بادعائه ان لديه وثائق بهذا الصدد قال، ان برنامجنا النووي خاضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت 13 مرة لغاية الان سلمية البرنامج وان ايران ملتزمة بتعهداتها، كما ان الكيان الصهيوني متخصص في الكذب ولا ينبغي الوقوع في فخ دعاة الحرب.
وحول قضية اليمن قال، اننا لا تواجد لنا في اليمن لكننا على صلة بالحوثيين ولا يعني هذا الامر بان يعلموا بما نقوله نحن. اننا نسعى للسلام في اليمن وان هذه الحرب هي نتيجة لخطا حسابات السعوديين الذين تحدثوا في البداية عن القضاء على الحوثيين في غضون شهرين الا ان 4 اعوام مضت والحرب مازالت مستمرة ولهذا السبب فانهم يسعون لربط ذلك بايران. ان طريق الحل ليس الحرب بل السياسة.