الاعلام الصهيوني : "اسرائيل" منيت بخسائر فاقت التصور خلال جولة التصعيد الاخيرة مع المقاومة
القدس المحتلة – وكالات : أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي مُنيت بـ"خسائر فاقت المتوقع"؛ خلال جولة التصعيد الأخيرة (12- 13 تشرين الآخِر/ نوفمبر الجاري) مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبيّنت معطيات نشرتها الصحيفة العبرية، أن صواريخ المقاومة التي أطلقت من قطاع غزة في تلك المدّة، أدت إلى تضرر 317 شقة سكنية و81 مركبة للمستوطنين، بالإضافة لـ 4 مزارع و4 منشآت بنى تحتية.
وقد كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء الماضي، النقاب عن إصابة 85 مستوطنًا وجنديًّا بجراح متفاوتة، جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 300 صاروخ باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية.
وقالت مصادر إسرائيلية: إن مجمل عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، منذ بدء الجولة الثانية من تبادل القصف، أي منذ الخامسة عصر الاثنين 12 نوفمبر وطوال ساعات ليل (الاثنين/ الثلاثاء)، قد بلغ 370 صاروخًا وقذيفة صاروخية، تمكنت منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي ما تسمى "القبة الحديدية" من اعتراض نحو 70 صاروخًا منها.
وفي مدينة عسقلان، قتل شخص، وأصيب 11 مستوطنًا بجراح، بعد أن أصابت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة عمارة سكنية ليلة (الاثنين/ الثلاثاء).
وكان قطاع غزة قد تعرض قطاع غزة مؤخرًا، لعدوان إسرائيلي كبير، حيث شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين وتدمير عدد من البنايات الكبيرة و4 منازل، وقصف مواقع للمقاومة، إضافة إلى تدمير مقر فضائية الأقصى، وذلك بعد ساعات من اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال على حدود خانيونس أدى لاستشهاد 7 من كتائب القسام.
من جانب اخر ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن أحزاب المعارضة تقدمت رسمياً بمشروع قرار لحل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة، بما يعنى انهيار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن حزب المعسكر الصهيونى تقدم بمشروع القرار، وسيتم مناقشته فى الكنيست يوم الأربعاء المقبل تمهيدا للتصويت عليه، وفى حال صوتت الأغلبية لصالح القرار فإن الكنيست سيحل نفسه بدون العودة إلى رئيس الوزراء وسيتم الدعوة لانتخابات مبكرة تجرى فى مارس المقبل.
ومن جانبه، قال رئيس حزب العمل أحد الأحزاب اليسارية المشاركة فى كتلة "المعسكر الصهيونى" التى تقدمت بمشروع القرار أنه على ثقة بأن القرار سيلقى قبولا لدى أعضاء الكنيست لمواجهة حزب الليكود واسقاطه من الحكومة التى يتزعمها "نتنياهو".
وأكدت الصحيفة أن القرار يستلزم تصويت 61 عضواً بالكنيست لصالح القرار فى القراءات الثلاثة لكى يتم تمريره.
بدوره هاجم ضابط احتياط كبير بالجيش الصهيوني القيادة السياسية عقب التصعيد الأخير على قطاع غزة، متهما اياها بالتركيز على مستقبلها السياسي على حساب أمن الدولة.
وقال العميد احتياط "تسفيكا فوجل" الذي شغل سابقا منصب قائد أركان المنطقة الجنوبية بالجيش الصهيوني لصحيفة "معاريف" الصهيونية إننا نعيش في أرذل المراحل الأمنية لم يسبق لها مثيل منذ حرب "الغفران" أبان العام 1973".
ونقلت الصحيفة عن الضابط قوله: "لقد تسببت لنا هذه القيادة السياسية بفقدان قدرة الردع أمام حماس بغزة، لأن كراسيهم أهم من مستقبلنا الأمني".
وأضاف: "أن الردع الذي حققته حماس أمام "إسرائيل"، في الجولة الأخيرة، هي أكثر فعالية وتأثيرا من قوة الدرع الإسرائيلية المعدومة، لقد قاتلنا ضد ثلاث دول عربية، قبل أربعين سنة، وانتصرنا عليها، واليوم لسنا قادرين على حسم حماس".
وتابع: "لقد عبرنا عن حالة ضعف، وعدم فعالية عملياتي على مدار 4 أيام خلال الجولة الأخيرة أمام حماس، وبنهاية الأمر استقال وزير الجيش"، وختم العميد بالقول متسائلا: "ماذا يمكن أن نفعل لردع حماس؟".