الإبراهيمي: من الصعب جدا حل المسألة السورية دون مشاركة ايران
لندن - وكالات انباء:- أكد الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي ومبعوث الجامعة العربية السابق الى سوريا انه يصعب جدا حل المسألة السورية من دون مشاركة الجمهورية الاسلامية في ايران، لأن نفوذ الجمهورية الاسلامية في سوريا يفوق نفوذ روسيا.
وكان الابراهيمي يتحدث في مؤتمر بعنوان "النزاع في سورية وتأثيره على جيرانها" جرى في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتهام هاوس" عصر الثلاثاء، وشارك معه فيه مدير مشروع المبادرة السورية في المعهد اللورد "مايكل ويليامز" ومدير المعهد وخبراء آخرون.
وأكد الابراهيمي على أن "داعش" وحلفاءها ومثيلاتها في سوريا والعراق سينهزمون في النهاية، ولكن اي جهة أكانت عربية او اجنبية تريد تحقيق هذه الهزيمة عليها ان تتباحث في الموضوع مع ايران، بيد ان هذه الجهات لا تدرك ان لايران النفوذ في سوريا الذي يفوق نفوذ اميركا في الكيان الاسرائيلي.
وانتقد المبعوث الاممي الجزائري الطريقة التي سلم فيها الاميركيون العراق الى مجموعات طائفية متطرفة اعتمدت الانتقام من خصومها.
واضاف: لقد انبثقت "داعش" من هذه التصرفات والمبالغات، وحان الوقت لتغيير هذه الامور إذ اردنا التوصل الى حلول سياسية، فالحلول العسكرية وحدها لا تؤدي الى نتيجة. يجب الا تسقط سوريا وإلا سقطت انظمة اخرى في المنطقة، الواحد تلو الآخر. وبالتالي المطلوب خطة سلام شاملة للمنطقة.
واشار الى ان دول المنطقة لن تتفتت وان اتفاقية "سايكس بيكو" اقوى مما يعتقد البعض، وستبقى الدول على حالها جغرافيا مع تعديلات في انظمتها.
ونوه بموقف الأمين العام للامم المتحدة "بان كي مون" الذي شدد وحده على ضرورة عدم تسليح المتقاتلين في سوريا أكانوا النظام او خصومه، لأن الحل العسكري لا يجدي. كما قال ان المعارضة السورية خلال مفاوضات جنيف كانت تعتقد ان الاسد سيسقط خلال اسابيع، فيما كان النظام السوري متأكدا من الانتصار السريع. والاثنان كانا على خطأ.
واكد انه يجب ان يكون الرئيس بشار الاسد جزءا من الحل في هذه المرحلة ولكن يجب انشاء سورية جديدة. وانتقد اردوغان لانه ما زال يحلم بتحقيق انتصار على سورية الأسد متجاهلا الاوضاع الاقليمية والدولية.
واوضح انه استقال من منصبه لأن الامم المتحدة ليس لديها القوة الكافية من دون الدول الداعمة لها سياسيا وماليا، وبالتالي فليس لديها حرية التحرك الفعلية.
واكد انه أراد الخروج قبل وقت استقالته ولكن وزيرا خارجية روسيا واميركا "لافروف" و"كيري" أقنعاه انهما اتفقا على خطة وسيدعمانها ولكنهما لم يفعلا.
وسئل عما اذا كانت قوات التحالف ستنقلب ضد الاسد بعد هزيمتها لداعش فقال: "لتهزم داعش اولا".
واعتبر ان نجاح المفاوضات الايرانية ـ الاميركية ـ الدولية سيرطب الاجواء وقد يفتح نوافذ جديدة.