غزة – وكالات: شهد حصاد الأسبوع الماضي تصعيدا "إسرائيليا" ملحوظا، استشهد على إثره 15 فلسطينيا وأصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي والكسور والاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة.

كما قتل 3 صهاينة وأصيب حوالي 80 آخرين منهم إصابات خطيرة، بعد قصف المقاومة لمنطقة "غلاف غزة".

وأوضح تقرير الحصاد أن الأسبوع الماضي شهد 110 مواجهات في مختلف المدن الفلسطينية، تخللها 3 عمليات إطلاق نار ومحاولتا طعن في الضفة المحتلة.

من جانب آخر أصيب عدد من المواطنين، مساء امس السبت، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال قمعها فعالية لزراعة الأشجار في الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية عوريف جنوب نابلس.

من جانبه قال الكاتب والصحفي الصهيوني "يوسي ميلمان"، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقف أمام "معضلة صعبة"، وذلك في أعقاب جولة التصعيد الأخيرة مع المقاومة في قطاع غزة.

وأضاف ميلمان في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، "أن نتنياهو يدرك أن الحرب (مع غزة) قد تزيد من تعقيد وضعه السياسي، وأن جهوده لمنع الحرب لها أيضًا ثمن كبير؛ فهناك تظاهرات لآلاف المستوطنين وخلاف شديد في داخل الحكومة".

وأرى أن أحد الخيارات الصعبة لحل الأزمة هو التوصل لاتفاق تهدئة لعدة سنوات ورفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإعادة الإعمار.

واستدرك الكاتب الإسرائيلي "لكن هذه الخطوة لها ثمن مؤلم: الاعتراف بحماس، والإفراج عن السجناء من خلال صفقة تبادل والأخطر هو التخلي عن السلطة الفلسطينية كشريك، وتقديم المساعدة لإنشاء كيان سياسي مستقل في غزة حماسستان".