kayhan.ir

رمز الخبر: 8554
تأريخ النشر : 2014October15 - 21:22
مخاطباً فريق "14" آذار وداعياً إياه للوحدة الوطنية..

نعيم قاسم: قرارنا بأيدينا وما نتفق عليه نلتزم به، فهل يمكنكم مواكبتنا ليكون القرار بأيديكم؟

بيروت – وكالات انباء:- وضع نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ما يمكن اعتباره "خريطة طريق" للتوافق بين القوى السياسية المختلفة والتوصل الى حلول للمشكلات العالقة، داعيًا الطرف الآخر إلي عدم انتظار الحلول أو الأوامر من الخارج.

وقال الشيخ نعيم قاسم: نحن اليوم في لبنان نحتاج إلى إرادة مشتركة بين مكونات الشعب اللبناني وهي التي تبني الدولة، يجب أن نبحث مع شركائنا في الوطن عن الأسس المشتركة لننهض معًا، ونؤجل موارد الخلاف للحوار والمعالجة، أما أن ينتظروا الحلول من الخارج أو الأوامر الإقليمية فهذا يعني تجميد بناء الدولة في لبنان، كفى ترويجًا لشعار لا ترجمة له وهو أنهم بناة الدولة.

وسأل فريق "14 آذار" قائلاً: كيف تبنى الدولة وأنتم تعطلون المؤسسات؟ كيف تبنى الدولة وتحرضون ليل نهار؟ كيف تبنى الدولة ولا تحمون مؤسساتها الأمنية والعسكرية؟ كيف تبنى الدولة ولا تواجهون المحتل والمعتدي على بلدنا؟، مضيفًا: من ينتظر ترتيبات المنطقة لنرتب وضعنا في لبنان فسينتظر سنوات وسنوات وليس أشهرًا معدودة لأن المسألة طويلة ولا حلول في المنطقة إلى أمد.

وقال الشيخ قاسم: نحن نقول بالفم الملآن: قرارنا بأيدينا وما نتفق عليه نلتزم به، فهل يمكنكم مواكبتنا ليكون القرار بأيديكم؟ وعندها سنجد الحلول معًا بكل تأكيد؟ لا تتذرعوا بنا، ولا تحوروا مواقفنا، تريدون الحقيقة بالأرقام الساطعة: أولاً: نحن مع الجيش اللبناني الوطني ودوره وتسليحه، مع الجيش من دون شروط، ومع حماية دوره سياسيًا وعمليًا، ومع تسليحه من كل العالم ومن إيران ولا نستثني إلاَّ العدو الصهيوني. ندعوكم الى هذا القاسم المشترك مع الجيش، وتعالوا نظهِّر هذا الموقف معًا، وننبذ الإرهاب التكفيري الذي لا يريد إلاَّ الخراب للبنان فلا تسهلوا له، ولا تبرروا مواقفه، ولنسمع منكم موقفًا واضحًا بأن لا غطاء له، وأنه سببٌ أضرار رتبها على لبنان وليس نتيجة لأي شيء.

أضاف: ثانيًا: حزب الله قاتل في سوريا معلنًا ذلك ليحمي لبنان ومقاومته، ومن أراد منكم القتال في سوريا فقد ذهب وقاتل وبعضهم قتل والآخرون لا زالوا ينتظرون مقتلهم، فلماذا تتنصلون من مواقف قمتم بها؟ لماذا لا تعترفون بالحقائق؟ من يقاتل في سوريا فليتحمل مسؤوليته سواء أكنا نحن أو أنتم، ونحن نعتقد أن قتالنا في سوريا خفَّف من الآثار السلبية على لبنان كثيرًا وكثيرًا، بينما "داعش" و"النصرة" يحتلون أراضٍ لبنانية في جرود عرسال ومحيطها، وقتلوا بالسيارات المفخخة عامة الناس، وقتلوا عناصر وضباط من الجيش اللبناني، وضربوا بيروت والضاحية والشمال وطرابلس والبقاع ومناطق أخرى، هؤلاء مجرمون لا يقارنون بأحد.

وأردف: هؤلاء يجب أن يعاقبوا ويوضع لهم حد، كفاكم تبريرًا لهم بأنهم نتيجة، بالله عليكم من بدأ أولًا؟ ألا تتذكرون أولئك التكفيريين الذين كانوا في جرود الضنية منذ سنوات وسنوات! ألا تتذكرون ما حصل في مخيم نهر البارد قبل أزمة سوريا وقبل كل هذه التطورات الموجودة في المنطقة! أننا بعد سنة 2006 كنا نضع الشاحنات والباصات الكبيرة حول احتفالاتنا ومجالس العزاء التي نقيمها لأنه كانت لدينا معلومات أن الجماعات التكفيرية تريد أن ترسل سيارات مفخخة الى هذه المجالس قبل أن تبدأ مسألة سوريا، يعني أننا أمام مشكلة فلا تعموا العيون عنها.

وتابع الشيخ نعيم قاسم: ثالثًا: اتفقنا على حكومة جامعة عندما توفرت الإرادة المشتركة، فما الذي يمنع من الاتفاق على باقي المؤسسات وعلى تفعيل المؤسسات، ونتلمس معًا الطريق الممكنة لننتخب رئيسًا للجمهورية.

ولفت الى أن الاتهامات والشتائم والتحريض تُنتج فتنة ولا تنتج حلاً، مؤكدًا أن حزب الله لن يرد على الشتائم، داعيًا الفريق الآخر الى الحوار والتصرف بطريقة أخلاقية، ومراعاة الحقائق، وعدم الكذب على الشعب، والتعاون من أجل الاهتمام بشؤون الناس وحل الأزمات الداخلية.

وقال: أمَّا خيار المقاومة الذي دافعنا عنه وندافع عنه فهو خيار حرَّر الأرض، وشرَّف لبنان، بينما الاعتماد على أمريكا ومجلس الأمن لم يحرر شبرًا واحدًا خلال ۲۲ سنة، وها نحن في موقع العزة والاستقلال، حيث تحسب إسرائيل للمقاومة ألف حساب لأي عدوان، وهي مردوعة ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة.

أضاف الشيخ قاسم: نحن نتمسك بالجيش اللبناني فهو الذي يضمن الأمن في لبنان، وتعالوا معًا لنكون معه، الجيش اللبناني هو الذي أنقذ صيدا وعاصمة الشمال طرابلس وهو الذي يقوم بالحماية اللازمة كي لا تتفشى الظاهرة التكفيرية، وأي تساهل أو خيار آخر سيكون ضرره كبيرًا على الناس، وستستفيد منه إسرائيل.

وختم نائب الأمين العام لحزب الله بالقول: لبنان معني في هذه المرحلة باليقظة التامة لمواجهة الخطرين الإسرائيلي والتكفيري، وكل واحد منهما متمم للآخر، مع التأكيد أن الأولوية دائمًا في مواجهة خطر الإسرائيلي والباقون هم أتباع لهذا الخطر اضطرت الظروف أن يكونوا في الواجهة.