طهران- كيهان العربي: تصب قضية منع الحكومة السعودية تأدية 4 ملايين نازح فلسطيني فريضة الحج والعمرة بذريعة عدم امتلاكهم الرقم الخاص بالهوية الشخصية في اطار الاهداف التي تسعى لها اميركا والكيان الصهيوني بانهاء ملف النازحين والمهجرين من القضية الفلسطينية.

اذ يستفيد الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من جواز السفر الاردني نظرا لعدم وجود ادارة فلسطينية تنظم قضية سفرهم للخارج، وما يمتاز به هذا الجواز عن الجواز الاردني للمواطن الاردني هو عدم درج الرقم الخاص بالهوية الشخصية.

واضاف موقع "ميدل ايست آي" بان الرياض لن تعطي هذا العام تأشيرة السفر للفلسطينيين القاطنين في الاردن ولبنان والقدس الشرقية والاراضي المحتلة الراغبين باداء فريضة الحج، فهم يمتلكون حاليا الجواز المؤقت الصادر من الاردن او لبنان. ويشمل القرار السعودي ما يقرب من 3 ملايين فلسطيني.

كما واعلنت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الاردنية بان السفارة السعودية في عمان قد طلبت منها، رفع طلب الفلسطينيين الراغبين باداء مراسم الحج لهذا العام.

على سياق متصل، قال مسؤول اردني في تصريح لموقع ميدل ايست آي؛ ان هذا القرار السعودي يأتي ضمن تفاهم ثنائي بين الرياض وتل ابيب لتقييد الفلسطينيين وانهاء قضية حق العودة لاراضيهم.

من جانب آخر وصفت محافل فلسطينية مقيمة في الاردن هذا القرار السعودي بالجائر مشددين على ان الرياض لا يحق لها منع الفلسطينيين من اداء الشعيرة الالهية.

بدوره قال "احمد يوسف" الكاتب والمحلل السياسي، بهذا الخصوص: ان السعودية تسعى من خلال الضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن والاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة لتسلب بذلك حق سيادة الاردن على المقدسات الاسلامية في القدس، وتصب هذه المساعي ضمن تفاهمات الامارات والسعودية مع اسرائيل.

واضاف "احمد يوسف"؛ كما وتسعى السعودية بقرارها هذا للضغط على الفلسطينيين الساكنين في القدس وعلى السلطة الفلسطينية ليبدوا تنازلا بخصوص مشروع ترامب و يتراجعوا اكثر في موضوع التفاهمات مع اسرائيل.