kayhan.ir

رمز الخبر: 8552
تأريخ النشر : 2014October15 - 21:21
مؤكداً ان الفوضى تعم المنطقة وعلى دولها ان تعلم بان محاربة الارهاب ليست لعبة مسلية..

لاريجاني: التوصل الى اتفاق نووي ممكن لو تحلى الطرف الآخر بالجدية اللازمة

طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور على لاريجاني ان الاتفاق النووي الشامل سيكون لصالح الجميع، وقال: ان بعض المقترحات الاميركية في المفاوضات النووية الايرانية بعيدة عن الهدف.

واضاف الدكتور لاريجاني أمس الاربعاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده في جنيف على هامش الدورة الحادية والثلاثين بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي، ان مواضيع الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" محددة بشكل كامل في المفاوضات النووية، وليس من الضروري ان نخفي هواجسنا خلف المقترحات.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان الاتفاق حول الموضوع النووي سيكون لصالح الجميع، و سيساعد على استقرار المنطقة و تسوية بعض المشاكل.

ودعا الدكتور لاريجاني، اميركا الى اعتماد اسلوب عمل محدد، وقال: ان الوقت ليس لصالح دول المنطقة نظرا للفوضى العارمة التي تسود في المنطقة.

وقال رئيس المجلس: إن المفاوضين النوويين الأميركيين يجب ان يمتنعوا عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران وان يركزوا على التوصل إلى اتفاق وهو ما قد يساعد على بناء الثقة بين طهران وتحالف الدول الذي يحارب تنظيم "داعش".

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان "هذه مسألة تافهة ويجب الا نتجادل على مسائل تافهة، هذا لن يكون مفيدا ولن يحل اي مشاكل حقيقية."

وقال الدكتور لاريجاني لقناة "سي ان ان" الاميركية": ان التوصل الى اتفاق نووي ممكن لو تحلى الطرف الآخر بالجدية اللازمة متوقعا بذلك تسوية القضايا المتبقية حتى المهلة المحددة اي ۲۴ تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وصرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي في جانب اخر من تصريحاته وردا على سؤال حول مشاركة بعض دول المنطقة في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الارهابي، بالقول: ان على دول المنطقة ان تعلم ان محاربة الارهاب ليست لعبة مسلية.

وشدد بالقول: ان "داعش" مجموعة لم تنشأ تلقائيا لذلك يجب البحث عن جذورها كي نعلم ان القوى الكبرى وعدد من دول المنطقة هم من كانوا وراء‌ تشكيل هذا التنظيم.

وتابع قائلا إنه لا يمكن القضاء على الارهابيين بقصف مواقعهم بل يجب اختيار سبيلا اخر للتصدي لهم مشيرا بذلك الى تجربة ايران في مكافحة الارهابيين .

واكد ان القضاء على داعش بحاجة الى حل امني ولاشك ان العمليات العسكرية ستكون جزءا من هذا الحل.

وعبر الدكتور عن اعتقاده من ان الشعبين العراقي والسوري قادران على التصدي للارهابيين واضاف يجب على الشيعة والسنة والاكراد أن يبذلوا قصارى جهودهم لضمان المواجهة مع "داعش" مؤكدا على ضرورة وقف الدعم للارهابيين بالمال والسلاح.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان طهران وقفت الى جانب الشعب العراقي في محاربته للارهاب منذ بداية الازمة مع "داعش" الا انها لا تريد الجهر عبر وسائل الاعلام.

وقال ، انه قد بلغ سمعه حول نوايا اميركية بانشاء قاعدتين عسكريتين في المنطقة للتدريب بهدف القيام بعمليات برية "واننا نرى ان هذه الخطوات لن تفضي الى ايجاد حلول للازمة بل ستؤدي الى بروز تعقيدات جديدة في المستقبل".

واشار الى تصريحات رئيس الجمهورية الدكتور روحاني حول امكانية التوصل الى اتفاق نووي، واضاف: ان التوصل الى الاتفاق ممكن شرط أن يتحلى الجانبان بالجدية اللازمة من حيث ان المساومة حول القضايا الصغيرة قد تعرقل مسار التوصل اليه.

واعتبر عدم تمديد المفاوضات بانه لا يخدم مصالح اميركا لانه يعني تفويت فرصة التوصل الى انجاز دبلوماسي وان هذا الفشل سيكون من نصيب الجميع لكننا عازمون على القيام بالاجراءات التي قمنا بها حتى الان.

واكد نحن لسنا بصدد إنتاج قنبلة نووية وان التكنولوجيا النووية تستخدم لاغراض سلمية معلنا استعداد ايران لاعلان مواقفها بكل شفافية في هذا المجال.