kayhan.ir

رمز الخبر: 85349
تأريخ النشر : 2018November13 - 21:12
بعد ان امطرت مستوطنات العدو بمئات الصواريخ..

المقاومة الاسلامية الفلسطينية: الإرهاب الصهيوني لن يوقفنا بل سيجعل الخيارات مفتوحة أمامنا

غزة – وكالات: أمطرت المقاومة الاسلامية الفلسطينية مستوطنات العدو الصهيوني بمئات الصواريخ ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة عشر فلسطينيا وإصابة العشرات.

واستهدفت المقاومة بأكثر من 400 صاروخ عددا من المستوطنات الصهيوني في محيط قطاع غزة وفي عسقلان المحتلة أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 85 على الأقل وفق ما أعلنت وسائل إعلام العدو في حين أكدت المقاومة الفلسطينية أن جنديا للاحتلال قتل جراء استهدافها حافلة لقوات الاحتلال شرق جباليا في قطاع غزة.

واصدرت سلطات العدو تعليمات بفتح الملاجئ في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة حتى بعد 40 كم في حين اعترفت وسائل إعلام العدو بفشل ما تسمى منظومة القبة الحديدية باعتراض الصواريخ التي أطلقتها المقاومة على هذه المستوطنات حيث ذكرت صحيفة هاآرتس أنه تم اعتراض نحو 100 صاروخ فقط من بين أكثر من 400 صاروخ أطلقت من قطاع غزة على العديد من المستوطنات خلال اليومين الماضيين.

المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها قصفت المواقع العسكرية للاحتلال ومستوطناته في شرق وشمال قطاع غزة بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الإسرائيلي إضافة إلى قصف عسقلان المحتلة بالصواريخ مؤكدة أن ضرباتها المقبلة لن تكون معهودة وستصل إلى بئر السبع واسدود المحتلتين اللتين تبعدان 40 كم عن غزة.

صواريخ المقاومة أدت إلى حالة هلع لدى المستوطنين في محيط قطاع غزة حيث قرر أكثر من ثلاثة آلاف منهم الهروب باتجاه الجنوب الفلسطيني المحتل وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في حين ذكرت صحيفة معاريف أن العديد من المستوطنين في عسقلان بدؤوا بتجميع أغراضهم للمغادرة نحو الشمال والوسط ونقلت عنهم قولهم: إن "ما جرى لا يمكن استيعابه وإنه مرعب ولا خيار سوى النزوح حاليا”.

وأضافوا: إن الصواريخ التي أطلقت على عسقلان كانت مخيفة وأوقعت خسائر في صفوف المستوطنين ودمارا في المستوطنات وأنه "لا داعي لأن يكونوا أبطالا ويدفعوا الثمن” لافتين إلى أن صفارات الإنذار بهذا المعدل أدخلت الهلع في قلوب المستوطنين خلافاً للمرات السابقة.

المقاومة الفلسطينية أكدت أن ما حدث من ضربات موجعة في المستوطنات بفعل صواريخ المقاومة يأتي رداً طبيعياً على تمادي العدو الإسرائيلي في جرائمه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة مؤكدة أن الإرهاب الاسرائيلي لن يوقف المقاومة بل سيجعل الخيارات أمامها واسعة للرد وهو ما لن يتوقعه الاحتلال لأنه سيزلزل الأرض من تحته.

من جهته قال عاموس هرئيل الكاتب في صحيفة "هآرتس" العبرية إن مضاد الدروع الذي أطلقته كتائب القسام على حافلة الجيش شمال القطاع كشفت خللاً كبيراً في منظومة الحماية لدى الجيش.

وأضاف "هرئيل": "قد يعكس الحادث الأكثر إثارة للقلق في الساعات الأربع والعشرين الماضية أيضا خيار حماس العملياتي، بعدم تصعيد التوتر وصولاً إلى حرب شاملة.

وتابع: "يشير فيديو حماس الذي عرض إصابة حافلة إسرائيلية بالقرب من الحدود في شمال قطاع غزة، بوضوح كيف دخل سائق الحافلة إلى منطقة لم يكن بها جدار حماية بين الحدود والمنطقة بأكملها، بحيث انكشف تمامًا وبشكل مباشر لصاروخ مضاد للدبابات.

من جهته قال "يوسي يهوشع" الكاتب والمحلل السياسي لصحيفة "معاريف" العبرية: "كادت حادثة الحافلة التي استهدفتها كتائب القسام أن تنتهي بشكل جنوني بمقتل 30 جنديا".

وأضاف "يهوشع" : " يبدو أنهم لم يتعلموا من دروس الحرب الأخيرة .. لو حدث ذلك السيناريو لأصبح رأس رئيس الأركان تحت المقصلة".

من جانب آخر استبعد محلل عسكري إسرائيلي، أمس الثلاثاء، شنّ عملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" ترى أنه لا يمكنها تحقيق أية مكاسب من حرب موسعة في القطاع.

وقال المحلل العسكري "ألون بن دافيد" معقبًا على التصعيد الميداني في غزة، "نحن في بداية جولة من الضربات لعدة أيام سيحاول فيها الجيش الإسرائيلي كالعادة قول الكلمة الأخيرة".

وأضاف بن دافيد، "ستكون هناك أصوات كثيرة خلال اجتماع الكابنت، وستكون آراء مختلفة، ولكن أعتقد أن لا أحد منهم يريد حرب في غزة".

من جانبها اكدت فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، امس الثلاثاء، على مواقفها المبدئية تجاه القضية الفلسطينية .

المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني، ذكر في تصريح صحفي، تابعته "الاتجاه برس"، ان "المقاومة التي قارعت الاحتلال الاميركي في العراق لن تقف مكتوفة الايدي ازاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة".

من جهته قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "المواجهات الحالية مع العدو الإسرائيلي وطبيعة ردة الفعل العدوانية الإسرائيلية تثبت لكل ذي ضمير أن قرار السلام والتطبيع مع هذا العدو هو إرادة الأنظمة العميلة، وأما قرار الشعوب فهو المقاومة".

وفي سياق متصل اكد المتحدث باسم حركة النجباء هاشم الموسوي باننا لا نتضامن مع القضية الفلسطينية بالكلام والمواقف بل نحن اصبحنا في حلف واحد.

وذكر الموسوي في تصريح صحفي تابعته "الاتجاه برس"، انه "لا بد للعدو أن يستشعر أن هناك تطوراً كبيراً في فكر المقاومة"، موضحا بان "توسيع العمليات كان قراراً يتخذه الجانب الاسرائيلي سابقاً أمّا اليوم فالمقاومة هي التي تقرر ذلك" .

واضاف ان "المقاومة الفلسطينية تجاوزت المرحلة الكلاسيكية وبدأت أخرى جديدة على مستوى المواجهة"، مشددا بان "العدو الاسرائيلي اذا اتخذ خطوات مجنونة فان الجهاد وحماس وحزب الله والمقاومة بجبهة موحدة" .

وتشن طائرات إسرائيلية منذ عدة ساعات غارات استهدفت عشرات الأهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين.

فيما قصفت فصائل المقاومة الفلسطينية المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، بعدد من القذائف والصواريخ، وذلك في رد على الجريمة الإسرائيلية بحق مجموعة من عناصر المقاومة في خان يونس، والتي أدت إلى مقتل ضابط كبير في جيش الاحتلال وإصابة اخر بجروح متوسطة.