الحوثي عبر ’واشنطن بوست’: أميركا حمت العدوان على اليمن بدلًا من إيقافه
في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، شدّد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي على أن العدوان المستمر من قبل السعودية وحلفائها على مدينة الحديدة يؤكد ان الدعوات الأميركية لوقف إطلاق النار ما هي إلا "كلام فارغ"، مشيرًا الى أن التصريحات الاميركية الأخيرة تحاول تضليل العالم، واصفا القادة السعوديين بـ"المتهورين" وبأنهم "لا يهتمون بأيّة دبلوماسية"، وتابع ان الولايات المتحدة تملك النفوذ لوقف النزاع في اليمن، لكنها قررت حماية "حليفها الفاسد".
الحوثي لفت إلى أن "أيّ مراقب للجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن يمكن ان يقدم جردة حساب حول القتل العشوائي لآلاف المدنيين، عبر الضربات الجوية"، وشدد على ان "هذه الهجمات أدت إلى نشوب الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم".
وقال الحوثي إن "وحشية النظام السعودي تمثلت كذلك بارتكابها جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول، وتجلت للعيان بتصعيدها العسكري في الحديدة ومدن اخرى. وأضاف ان الحصار على الحديدة يهدف إلى اجبار الشعب اليمني على الرضوخ، كما ان القيادة السعودية تستخدم المجاعة ووباء الكوليرا كأسلحة في حربها.
كما لفت إلى ان الولايات المتحدة تصور نفسها على انها "وسيط يحظى بمصداقية"، مشددا على انها "تشارك وتقود (احيانا) العدوان على اليمن"، وأضاف أن "اليمنيين يدافعون عن انفسهم على الرغم من انهم لا يملكون طائرات حربية كتلك التي تقصف الذخيرة المحظورة". وتابع: "لا نستطيع رفع الحصار المفروض على الايرادات و الصادرات اليمنية"، كما لا نستطيع إلغاء الحظر الجوي و السماح بحركة الطيران اليومية" او كذلك وقف الحظر المفروض على استيراد السلع الأساسية والأدوية و التجهيزات الطبية من اي مكان سوى دولة الامارات.
الحوثي تحدث عن ممارسات قمعية تؤدي الى تدمير اليمن، مشيرا إلى ان اليمن لم يكن الطرف المعلن للحرب، وذكَّر بان الموفد الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر سبق قال ان اتفاق لمشاركة السلطة كان قريب المنال عام 2015، الا انه الموضوع عُطل بسبب الغارات الجوية من قبل قوى العدوان. وشدد على ان الطرف اليمني مستعد لوقف إطلاق الصواريخ في حال أوقف تحالف العدوان غاراته الجوية.
ووصف الحوثي الدعوة الاميركية لوقف الحرب على اليمن بانها وسيلة لانقاذ ماء الوجه بعد الإذلال الناتج عن السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، وقال ان الأخير تجاهل مطالب واشنطن بايضاح ما حصل لخاشقجي.
وأردف الحوثي ان "ترامب وإدارته يفضلان مواصلة الحرب لجنيها ارباحا اقتصادية الناتجة عن مبيعات السلاح"، وقال: "نحب السلام – السلام المشرف الذي يدافع عنه زعيم ثورتنا عبدالملك الحوثي ، ومستعدون للسلام، ولكن ليس اي سلام سوى سلام الشجعان"، و تابع ان "اليمنيين سيبقوا الداعين إلى السلام والعشاق له".