احرز نادي برسبوليس مركز الوصافة في دوري ابطال آسيا لكرة القدم 2018 بعد ان حل ثانيا اثر تعادله مع ضيفه كاشيما انتليرز بدون اهداف في مباراة اياب الدور النهائي.

واقيمت المباراة على ستاد آزادي بطهران بحضور اكثر من 100 ألف متفرج وحضرها ايضا النائب الاول لرئيس الجمهورية "اسحاق جهانغيري" ووزير الرياضة والشباب "مسعود سلطاني فر" ، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "جياني انفانتينو" ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم "الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة"، كما خصص قسم من ستاد آزادي للحضور النسوي حيث شاهد المباراة 850 من المشجعات الايرانيات.

وكانت مباراة الذهاب التي اقيمت الاسبوع الماضي قد انتهت بفوز كاشيما انتليرز 2-صفر ليفوز بمجموع مباراتي الذهاب والاياب 2-صفر ويحرز اللقب الآسيوي لاول مرة.

وبحث برسبوليس، عن خيارات هجومية فعالة تقوده إلى تقليص النتيجة واستعادة الآمال، حيث دخل المباراة متأخراً بفارق هدفين، ليجد صعوبة في خلق فرص حقيقية تقوده لتهديد مرمى سون تاي حارس كاشيما أنتلرز.

وعمل فريق كاشيما على تخفيف الضغط الهجومي المتوقع لمضيفه برسبوليس، من خلال تبادل الكرات بعرض الملعب والبحث عن منافذ تقوده إلى إحراز هدف يلجم طموح مضيفه.

وامتازت هجمات كاشيما بالسرعة والتناغم بين اللاعبين في تبادل الكرات والأدوار، بتواجد شوما دوي وميساو وسوزوكي وسيرجينو، مما شكل عبئاً على دفاع برسبوليس.

ولاحت فرصة خطيرة لشوما عندما تسلم كرة على مشارف منطقة الجزاء سددها أرضية قوية مرت بجوار القائم للمرمى الإيراني.

ووجد برسبوليس صعوبة في التعامل مع المباراة، فقد كان بحاجة لكثافة عددية في مناطق الخطورة، إلا أن مدافعيه التزموا مراكزهم في ظل التحسب للخطورة اليابانية.

وكاد برسبوليس أن يفعلها، عندما ارتقى علي علي بور لإحدى الكرات العرضية ودكها برأسه بقوة، أمسكها سون تاي بثبات، وعاد الحارس وتألق في السيطرة على تسديدة بشار رسن.

وتراجعت خطورة الفريقين في الدقائق الأخيرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني تألق حارس مرمى برسبوليس بيرانوند، في التصدي لانفراد سوزوكي، مانحاً فريقه من جديد الثقة.

وبدأ فريق برسبوليس يشعر بصعوبة الموقف، وهو يعجز عن تهديد مرمى ضيفه في ظل استمرار محاولاته الهجومية العقيمة.

وأهدر علي علي بور فرصة خطرة لبرسبوليس، حيث استثمر كرة على مشارف منطقة الجزاء وأطلقها قذيقة احتاجت لشيء من الدقة لتسكن الشباك اليابانية.

وعاد علي بور وارتقى لكرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ليدكها برأسه مرت فوق العارضة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

وادار المباراة طاقم تحكيم عماني بقيادة ابو بكر آل كهف الذي اشهر البطاقة الصفراء لثلاثة من لاعبي الفريق الياباني، ليو سيلفا، نيشي، ماغاكي.

وكانت تشكيلة برسبوليس: علي رضا بيرانوند (لحراسة المرمى)، سيدجلال حسيني (قائد الفريق)، محمد انصاري (احسان علوان زاده 69)، شجاع خليل‌زاده، شايان مصلح، كمال كاميابي‌نيا، احمد نور اللهي، آدم همتي (محسن ربيع خواه 64)، بشار رسن، علي علي بور والنيجيري غادوين منشا.

وفي نهاية المباراة تم اختيار علي رضا بيرانوند كافضل حارس في البطولة وايضا فاز فريق برسبوليس بجائزة اللعب النظيف.

من جانبه أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بسماح إيران للمشجعات بحضور إياب نهائي دوري أبطال آسيا في طهران أمس السبت.

وقال الشيخ سلمان لموقع الاتحاد الآسيوي "كرة القدم في آسيا تدمج الجميع دائما والاتحاد الآسيوي يرحب بالجماهير بغض النظر عن العقيدة أو المعتقد أو الجنس أو العرق".

وأضاف "أشكر السلطات في إيران على جعل هذا الأمر ممكنا حتى يكون الحضور الجماهيري متنوعا ويمثل كافة فئات المجتمع في هذه الفعالية الاستثنائية".

كما أشاد إنفانتينو رئيس الفيفا بذلك وقال "أنا سعيد لحضور هذا الحدث حيث حضرت المشجعات الإيرانيات إلى مباراة رسمية لأول مرة منذ 40 عاما".

وأضاف "حضور أكثر من ألف امرأة ومشاركتهن بتشجيع فريقهن المفضل وحدوث هذا الأمر في أهم مباريات الموسم في كرة القدم الآسيوية يجعل ما حدث أكثر تميزا".