المقاومة الاسلامية الفلسطينية: كان الأولى بعباس أن يهدد العدو الصهيوني الذي يعربد في الضفة بدل تهديده لنا
غزة – وكالات: قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس ضد غزة "مؤسفة تعكس عزلته ومنطقه الانقسامي واستمرار رفضه لإنجاز المصالحة".
وأضاف قاسم خلال تصريح خاص بـ"فلسطين الآن" مساء امس الأحد، ردا على تصريحات عباس ضد غزة "كنا نتمنى أن تخرج تهديدات عباس ضد الاحتلال وليس ضد قطاع غزة".
وأكد أن حماس كانت وما زالت متمسكة بإنجاز المصالحة الفلسطينية على قاعدة الشراكة الوطنية.
وتابع قاسم "كان الأولى بعباس أن يهدد الاحتلال الذي يعربد في الضفة المحتلة بدل تهديده لأهالي قطاع غزة".
توعّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باتخاذ ما أسماها "إجراءات شديدة" ضد قطاع غزة، متهّمًا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعطيل قيام الدولة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عن عباس قوله في كلمة له بمناسبة ذكرى رحيل ياسر عرفات الـ14، أن "الأيام القادمة ستكون هناك إجراءات شديدة" ضد قطاع غزة دون أن يحدّدها.
واستدرك عباس "مع ذلك ستبقى الأبواب مفتوحة" أمام الجهود المصرية للمصالحة التي أعلن دعمه لها مساء السبت.
واتهم رئيس السلطة حركة "حماس" بتعطيل قيام الدولة الفلسطينية، قائلًا "هناك مؤامرة من حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية وسنفشلها".
وفرض عباس إجراءات عقابية ضد قطاع غزة منذ أبريل 2017 تضمّنت خصومات بنسبة 50% على رواتب موظفي السلطة في القطاع، إضافة لتقليص الأدوية الواردة لغزة، وتقليص تحويلات مرضى القطاع للعلاج بالخارج.
من جانب اخر أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق صباح امس جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام خلال اقتحامها مدرسة بالخليل وقمعها مسيرة طلابية في بيت لحم بالضفة الغربية .
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين جنوب مدينة الخليل وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام نحو الطلبة الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق .
كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة تقوع في بيت لحم وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه مسيرة طلابية إحياء للذكرى ال14 لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في محيط مدرسة ذكور تقوع الثانوية ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأغلقت قوات الاحتلال صباح أمس مدخل قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله بالضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين من الدخول أو الخروج.
من جهته قال المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية رون بن يشاي، إن الضفة الغربية تشهد تصاعدا في الهجمات وعمليات الطعن، في حين أن قطاع غزة يشهد حالة من الهدوء بعد اتفاق للتهدئة أفضى إدخال الأموال القطرية، والتخفيف من حدة التوتر.
وقال بن يشاي في مقال تحليلي امس الأحد، "إن الضفة الغربية تشبه حقل ألغام يجب تجنب دخوله، ولكن حال اضررنا إلى ذلك؛ يجب اتخاذ كل الاحتياطات لتقليل الضرر"، مطالبا جيش الاحتلال الإسرائيلي بإرسال قوات أكثر تدريبا وجاهزية للتعامل مع الاشتباكات والمواجهات التي تندلع بالضفة.
وذكّر بن يشاي بما قاله رئيس أركان الجيش غادي أيزنكوت في أحد مناقشات الكنيست قبل عدة أشهر ، حين حذر من وجود احتمال كبير للتصعيد في الضفة الغربية. كما لفت أيضا إلى ما حذر منه مدير جهاز "الشين بيت" (الأمن الداخلي)، نداف أرغامان الأسبوع الماضي، حينما أصدر تحذيراً مماثلاً ، قال فيه إن الهدوء النسبي في الضفة "مخادع"، وأن حماس تحاول بشدة تنفيذ هجمات هناك.