kayhan.ir

رمز الخبر: 85206
تأريخ النشر : 2018November10 - 21:03
مؤكداً أنه ليس مقبولا ان يعود العدو ليستبيح لبنان والتهويل بالعقوبات لن يقدم ولن يؤخر شيئا..

نصر الله: متمسكون بصواريخ المقاومة وسنرد على أي عدوان صهيوني بشكل حاسم



* ما كان يجري في الخفاء يجري الآن بالعلن وهذا يضع الحد النهائي للنفاق العربي الرسمي ويسقط كل أقنعة الخداع

* عجيب أمر هذا العالم الذي لم تدهشه مشاهد الجرائم البشعة في اليمن لكنه أنشغل منذ شهر ونصف بجريمة قتل خاشقجي

* السلطة في البحرين تصر على احتجاز الرموز والشباب في السجن كي تفرض على الشعب الاستسلام وترك تمسكه بحقوقه

طهران – كيهان العربي:- شدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على ان اي عدوان صهيوني على لبنان سنرد عليه بشكل حاسم. ولفت الى ان أي اعتداء سنرد عليه حتما ولن يكون مقبولا ان يعود العدو ليستبيح لبنان، وأكد التمسك بصواريخ المقاومة وقدراتها فالتهويل بالعقوبات لن يقدم ولن يؤخر شيئا.

وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان "يوم الشهيد” أمس السبت، إن الامن والامان اليوم والاجواء والمدن والقرى التي كانت تقصف تحميها هذه المعادلة لذلك نجد العدو في الاونة الاخيرة يحاول التركيز كثيرا على القدرات الصاروخية للمقاومة”، ودان التطبيع مع العدو الصهيوني من اي جهة جاء لانه يعني الاعتراف بالعدو وتجاوز كل الجرائم والمظالم التي ارتكبها في المنطقة.

ودعا الجميع لرفض التطبيع وعدم السكوت عن التطبيع وهذا يفرضه الواجب بكل المعايير ويجب رفع الصوت دائما لادانة كل خطوات التطبيع، واشار الى ان هذه المعركة يجب ان تعاد وتحيا من جديد من قبل النخب والعلماء والشباب ووسائل الاعلام وكل من له قدرة تعبير عن موقف ان يقوم بذلك، وتابع أنا أود ان اقول خصوصا للشعب الفلسطيني لا تحزنوا من هذه الخطوات لان ما كان يجري في الخفاء يجري الآن بالعلن وبالتالي هذا يضع الحد النهائي للنفاق العربي الرسمي ويسقط كل اقنعة الخداع الذي صوروا للشعب الفلسطيني والامة ان موقفهم مختلف وعندما تسقط الاقنعة تتمايز الصفوف تتحد المعسكرات وهذا من شروط الانتصار”، واوضح ان وجود المنافقيمن والكذابين الذين يقتطعون الوقت يؤجل الانتصار والوعي الحقيقي، واكد أملنا الحقيقي في شعوبنا وبعض الدول التي ما زالت صامدة في موقفها، ونوه بمواقف أهل غزة في مسيرات العودة برا وبحرا التي تجدد الامل وايضا في الضفة الغربية التي تعبر عن موقفها حيث يخرج مجاهدوها من الشبان والشابات لاطلاق الرصاص او الطعن بالسكين.

وفي الملف اليمني، قال السيد نصر الله ان العالم انشغل منذ شهر ونصف بجريمة قتل الاعلامي جمال خاشقجي وذهل العالم من تفاصيل الجريمة، اكد ان من حق العالم ان يندهش وان يذهل وان يدين بينما في العالم العربي يحاولون تقطيع هذه الجريمة، وتابع، عجيب امر هذا العالم الذي لم تدهشه مشاهد الجرائم البشعة في اليمن، الآن العالم بدأ يتكلم في ظل صمت عربي واسلامي، لكي نعرف لماذا وصلنا اليوم الى الوضع القائم علينا مراقبة المواقف العربية والاسلامية الرسمية لنفهم الوضع القائم، وتابع من الجيد ان نسمع تصريحات اميركية واوروبية ومن الامم المتحدة تدعو لوقف العدوان على اليمن، قد يكون هذا الكلام جدي وقد يكون لتقطيع الوقت، وإن كان جديا فهو بسبب بسيط هو ان اليمنيين صمدوا في هذه المعركة ولان التحالف السعودي الاميركي الاماراتي فشل والهدف هو انقاذ الاماراتي والسعودي من الفشل العسكري والاداري، وما يهمنا هنا هو النتيجة ان تقف الحرب ويتوقف القتل ولكن لماذا ليس فورا ولماذا اعطاء المهلة للتحالف وارتكاب المزيد من المجازر والبحث عن انجازات، ولذلك نشهد اقوى تصعيد في اليمن خاصة في الساحل الغربي”، ودعا "أهلنا للتشبث بمواقعهم لانكم اليوم اقرب الى الانتصار من اي يوم مضى وهم صامدون ويصنعون الاسطورة العسكرية.

أما في الشأن البحريني، قال السيد نصر الله، نحن أدنا الحكم الصادر بحق الشيخ علي سلمان، وهذا الحكم يؤكد ان القضاء في البحرين وامثال هذا البلد هو بيد السلطة التي تصر على احتجاز الرموز والشباب في السجن كي تفرض على الشعب الاستسلام ترك تمسكه بحقوقه.

وفي الملف اللبناني، قال السيد نصر الله في موضوع الحكومة في الوقائع منذ خمسة اشهر لم نتحدث بشيء في الملف الحكومي وكنا نعمل بعيدا عن الاعلام وكنا ندعو للاسراع بتشكيل الحكومة ونعمل على التسهيل، وتابع بعد تكليف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة صار نقاشات، جزء منه مع الاخوة في حركة أمل وجزء كنا منفردين، وكان هناك اصوات لتكون الحكومة 32 لاتاحة تمثيل المكون العلوي والاقليات المسيحية الاغلبية وافقوا باستثناء الرئيس المكلف وبعد نقاش وضعنا الامر جانبا، واضاف من ثم عند طرح الحصص الوزارية القوات لديهم 15 نائب طالبوا ب5 وزراء والتقدمي عنده 9 وزراء وطالب بـ3 وزراء وكل التمثيل الدرزي تيار المستقبل لديهم 20 نائبا ويريدون كل التمثيل السني، اما حزب الله وحركة أمل لدينا 30 نائبا وطالبنا بـ 6 فقط، واوضح أنا اقول اليوم التواضع في هذا البلد هو خطأ، وانا كان يجب ان نطالب بعشرة نواب ولكن نحن لم نتصرف بهذه الطريقة وهذا ليس حجمنا النيابي ولا الانتخابي ولا السياسي ولا حجم الاصوات التفضيلية التي حصلنا عليها، ولا نريد ان نبدأ بالعد لأننا سنعود الى نقطة البداية.

واكد السيد نصر الله نحن ملتزمون بحلفائنا ومع ذلك رفضوا تمثيل الحزب السوري القومي وفي السابق تنازلنا عن وزير من الحصة الشيعية لتوزير الوزير فيصل كرامي، وتابع اليوم انطلاقا من الحديث عن حكومة وحدة وطنية وانعكاس نتائج الانتخابات جاءت نقطة تمثيل النواب السنة المستقلين، وانا اقول نحن نفتخر ان هؤلاء اخواننا وان نكون السنة الذين ننتمي اليهم وينتموا الينا ونرفع الراس بكل اخ واخت سنية من 8 آذار، واضاف هؤلاء ومواقفهم هو الذي منع تحويل الخلاف في لبنان من سياسي الى طائفي ومذهبي كما تريد اميركا و"اسرائيل" والسعودية، سنة 8 آذار هي مفخرة حقيقية.

وسأل السيد نصر الله، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن اسباب اعتباره ان ايران تؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية، ودعاه الى تصويب اجهزة التقاط الاشارات السياسية حول هذا الامر، ولفت الى ان الحزب التقدمي والقوات اللبنانية ألم يأخرا تشكيل الحكومة لمدة اربع وخمسة اشهر وانا لا اقول لماذا انتم تأخرون التشكيل وانكم انتم تعطلون ولكن بمجرد تضامننا مع اخوة لهم حق فتحتم النار باتجاه ايران وسوريا”، وتابع "من الملاحظات التي اثيرت ان حزب الله يريد تطفيش رئيس الحكومة المكلف وهذا امر غير صحيح ولكن ليعطي كل حق حقه.

وأكد السيد نصر الله ان الشهداء من خلال تضحياتهم قدموا لنا الانتصارات والقوة والامجاد وتركوا بيننا وصاياهم التي نحفظها نحن وعوائلهم، ولفت الى ان كل ما ننعم به من امن وامان هو بفضل دماء الشهداء ومن ضمنهم شهداء حزب الله، واشار الى ان "الاغلبية الساحقة من عوائل شهدائنا لم تبخل ببقية ابنائها على هذا الطريق.

وقال إن عملية الشهيد احمد قصير أسست لمسار حاسم في المقاومة والتي تقدمت فيها مجموعة من الاحزاب والفصائل المقاومة وسرعان ما انتجت تحريرا وانتصارات من بيروت وبقية المناطق وصولا الى الشريط الحدودي المحتل”، واكد ان "مسار المقاومة كان قويا وحاسما ومندفعا وانجز في وقت قصير تحريرا عظيما وكان الانتصار الاول”، واوضح ان "يوم 11-11 كان الحجر الاساس في هذا المسار الحاسم واليوم نحن نكرم كل شهدائنا من الاخوة والأخوات الكبار والصغار، الشهداء القادة الاستشهاديين والمجاهدين والشهداء في مختلف الساحات التي حضرنا فيها وتحملنا فيها المسؤولية وصنعنا فيها الانتصارات.