kayhan.ir

رمز الخبر: 85192
تأريخ النشر : 2018November10 - 21:01

اليمن السعيد هو المنتصر دوما


ما يدور اليوم من معارك طاحنة تدور رحاها في الساحل الغربي تهدف في الواقع احتلال ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبل التحالف السعودي ـ الاماراتي التي تقوده اميركا لصالح التحالف، هي ليست المعركة الاولى لقد سبق لهذا التحالف ان شن العديد من المعارك لاحتلال هذا الشريان الحياتي للشعب اليمني بهدف املاء شروطه على انصار الله لكنه في كل مرة وهذه المرة ايضا مني بالهزيمة الساحقة وتحول الساحل الغربي الى مقبرة للغزاة ومعداتهم.

لكن المستجد في هذه المرة ان اميركا لعبت لعبتها الخبيثة للاستهلاك المحلي وتبرئة ساحتها من كل ما يدور على ارض اليمن من جرائم القتل والدمار عبر مطالبتها بوقف اطلاق النار وقد حددت لذلك ثلاثين يوما لفسح المجال امام الرياض لانهاء ملف ميناء الحديدة والامساك به كورقة رابحة للمفاوضات القادمة وما يكمل هذا السيناريو الاميركي هو اعلانها لاحقا عن وقف تزويد الوقود للمقاتلات السعودية العاملة في اليمن وكأنها تريد ان توحي للعالم بان السعودية هي التي تنفذ مهامها العسكرية دون الاعتماد على المساعدات اللوجستية الاميركية، لكن ترامب الغبي والكذاب يتجاهل الحقائق ويحاول عبثا الالتفاف عليها لان العالم يعرف السعودية وامكاناتها العسكرية فهي اصغر من ان تشن حربا على احد والكل يتذكر تصريحات الرئيس اوباما في بداية العدوان السعودي على اليمن عندما حاول ان يبرئ ساحة اميركا من ذلك بالقول: بان الدور الاميركي في هذه الحرب يقتصر على تزويد السعودية بالمعلومات والمساعدات اللوجستية.

واذا كان الرئيس ترامب كما يدعي المطالبة بوقف اطلاق النار، أين كان من ذلك خلال السنتين من حكمه؟ والامر الآخر والأهم لماذا لم يوقف بيع المعدات العسكرية للسعودية؟ ولماذا لم ينشط في المحافل الدولية لوقف الاعتداءات العسكرية للتحالف السعودي الاماراتي البغيض على المدنيين اليمنيين العزل، لكن هذا السخيف والمعتوه يفضح نفسه بنفسه دون شعور ليبرر جرائمه عندما يصرح للاعلام بان السعودية لا تجيد استخدام الاسلحة الاميركية.

ومهما حاولت ادارة ترامب وعبر سيناريوهاتها السخيفة لتبرئة نفسها مما يحدث من كوارث للشعب اليمني بسبب القصف والحصار، فانها تبقى المسؤولة الاولى والاخيرة عما يشهده هذا البلد ولايمكن تبرئة نفسها ولولا الغضب والاستياء العالميين بسبب ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين وما نتج من مجاعة تهدد حياة ملايين اليمنيين، لما شهدنا مثل هذه التحركات الاميركية المبتورة والنفاقية لخداع العالم.

لكن لتعلم اميركا ان فضيحة تورطها في اليمن والعار الذي لحق بها لايمكنها ان تغسله مهما فعلت وان الشعب اليمني بقيادة لجانه الشعبية وجيشه ماضون في التصدي لكل اشكال العدوان وهزيمته وها هم اليوم على بوابة النصر وقد قطعوا كل خطوط الامداد عن الغزاة على ارض محافظة الحديدة وما هي الا ايام حتى تنجلى الغيرة ويرى العالم ثانية هزيمة التحالف السعودي ـ الاماراتي وهو يجر ذيول الخيبة والخذلان وبذلك ينكشف زيف الدعوات النفاقية والمخادعة وغير الصادقة لاميركا في وقف اطلاق النار وترتفع راية نصر الشعب اليمني السعيد خفاقة.