تقول مصادر عربية ان عودة "احمد بن عبدالعزيز" من لندن الى الرياض لايمكن ان تكون من دون صفقة اميركية بريطانية لتغيير نظام الحكم في الرياض وذلك بحصول انقلاب ابيض!

فقتل جمال خاشقجي تسبب في زعزعة الاوضاع في السعودية، وهو ما تلمح اليه الكثير من الوسائل الاعلامية باحتمال عزل ابن سلمان.

وفي هذا السياق تصب عودة "احمد بن عبدالعزيز" شقيق الملك سلمان من بريطانيا والذي كان قد توارى عن الانظار قبل اشهر، تصب في سياق احتمال وقوع انقلاب ابيض في السعودية. لاسيما وقد اجرى احمد بن عبدالعزيز حين عودته لقاءات مع شخصيات متنفذة.

من جانب آخر تعكس التقارير هيمنة محمد بن سلمان على مقاليد الامور وذلك لوضع ابيه الصحي، وقد لا يغفر ابن سلمان لاولئك الذين لم يبايعوه كولي للعهد، سواء كانت المعارضة من اعضاء العائلة الحاكمة او من عامة الناس.

وحسب اقرار ابن سلمان فان 1500 من هؤلاء ومنهم امراء يقبعون خلف قضبان السجون.

واللافت هو استقبال ابن سلمان لعمه احمد بن عبدالعزيز والذي لم يبايعه ويعتبر من ابرز معارضيه، كمال ولم يعلق صورة ابن سلمان في مجلس الاستقبال بالرياض الى جانب صورة ابيه الملك المؤسس للعائلة وصورة الملك سلمان.

ويشدد مصدر سعودي موثق يقيم في لندن على ان الامير احمد بن عبدالعزيز قد ذكر انه يريد ان يقيم طويلا في لندن. الا ان عودته المبكرة ولاسيما بعد اغتيال خاشقجي يصب في هذه الطبخة الاميركية البريطانية لتغيير نظام الحكم في الرياض عن طريق انقلاب ابيض.

على سياق متصل فقد سربت مصادر معارضة لآل سعود ان ممثلي العائلة الحاكمة هددوا بعزل محمد بن سلمان عن منصبه. فقد كشف موقع "مجتهد" النقاب عن جدال لفظي شديد بين محمد بن سلمان وممثلين عن العائلة الحاكمة. وحسب "مجتهد" فان هؤلاء هددوا ابن سلمان بخلعه عن منصبه. فيما اقترح محمد بن سلمان عليهم ايقاف الحرب في اليمن وانهاء الحصار على قطر وفي المقابل ان يبقى هو في منصبه كولي للعهد.

بدورها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، ان نتنياهو انبرى للتوسط دفاعا عن "محمد بن سلمان" بخصوص ملف خاشقجي. كما واعرب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" عن دعمه لابن سلمان مطالبا في اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي ترامب، التغاضي عن دور بن سلمان في قضية قتل خاشقجي.