سوريا : نرفض رفضاً قاطعاً إقامة مناطق عازلة على أي جزء من اراضينا
دمشق - وكالات : أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن المحاولات التركية لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية تشكل انتهاكا سافرا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وضرورة تجفيف منابعه ما يتطلب من المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن التحرك السريع لوضع حد لانتهاكات انقرة التي تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقالت الوزارة إن سوريا ترفض رفضا قاطعا إقامة مناطق عازلة على أي جزء من الأراضي السورية تحت أي ذريعة كانت كما ترفض أي تدخل عدواني لقوات أجنبية فوق أراضيها وستتخذ بالتشاور مع أصدقائها كافة الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
من جانب اخر تستمر المعارك في حي جوبر شرقي دمشق, وسط انهيار كامل في معنويات المسلحين وعدم التنسيق في صفوفهم , حيث حاول المسلحون عدة مرات محاولات فاشلة بالتسلل إلى بعض المناطق لكن مصيرهم كان التراجع ومقتل عدد كبير منهم وجرح آخرين إثر الرد المباشر والسريع من قبل وحدات النخبة في الجيش السوري بعد رصد تحركاتهم بدقة.
بينما تابع الجيش عملياته مدمراً مقار المسلحين وموقعاً أعداداً كبيرة منهم بين قتيل وجريح من بينهم جنسيات غير سورية حيث ارتفع عدد قتلاهم في بلدة عربين إلى 15 مسلحاً وعشرات الجرحى كما استهدف مسلحين آخرين على أطراف عين ترما وسقبا ومسرابا وحرستا ومزارع تل كردي إلى الشمال الشرقي من مدينة دوما ومزارع بلدات القاسمية والبحارية والزمانية في الغوطة الشرقية وفي منطقة البساتين بمدينة الكسوة بريف دمشق الغربي.
وأحبطت وحدات من الجيش السوري محاولة مسلحين التسلل من جهة مبنى الكوابل باتجاه مناشر الحجر بمحيط بلدة عتمان بريف درعا, كما استهدفت وحدات ثانية تجمعات مسلحة في أحياء درعا البلد وبلدتي كوم الرمان وأم ولد, وفي محيط بلدة الحميدية ومسحرة وأم باطنة والعجرف والصمدانية وبريقة وبير العجم والدوحة والخوالد بريف القنيطرة, ما أدى لمقتل عدد من المسلحين وجرح آخرين وتدمير آلياتهم المزودة برشاشات ثقيلة.
وشمالاً إلى حلب, حيث قتل عدد من المسلحين خلال استهداف مجموعات مسلحة في كفر حمرة ومنطقة القبر الإنكليزي ومدينة حريتان ومنطقة الملاح والكاستيلو بريف حلب الشمالي, تزامناً مع اندلاع اشتباكات بين مسلحي داعش ووحدات الحماية الشعبية في قرية المناجير التابعة لريف رأس العين الجنوبي في محافظة الحسكة.
كما جرت اشتباكات مع مسلحين في الجهة الجنوبية لمدينة معرة النعمان وفي بلدة معرحطاط بريف إدلب الجنوبي وسط استهداف تجمعاتهم في مناطق المواجهات وفي مدينة سراقب وتجمعاته لهم في الريف الجنوبي ما أدى لخسائر كبيرة في صفوفهم.
من جانبه أكد رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف أن الحكومة السورية هي المسؤول الوحيد عن حماية سيادة الشعب السوري مشدداً على أن أي نشاط للتحالف الدولي الموجه ضد تنظيم داعش الإرهابي يجب أن يحصل على موافقتها.
وقال ميدفيديف في حديث لقناة سي ان بى سي التلفزيونية الامريكية امس في موسكو ان ثمة سؤالاً مشروعاً حول نشاط التحالف الدولي الموجه ضد تنظيم داعش وهو إذا كان هذا النوع من النشاط ضرورياً حقاً فمن الضروري أيضاً التوافق على موقف مشترك والحصول على موافقة الحكومة الشرعية في سورية مضيفا قد لا يحلو هذا الموقف لشخص ما وهناك من له علاقة سيئة بالقيادة السورية ولكن طالما لم يحدث أى شيء من هذا القبيل فان الحكومة المركزية في سورية هي الراعي الوحيد لسيادة الشعب السوري.
وأوضح ميدفيديف أن موقف روسيا من نشاط التحالف الدولي الموجه ضد تنظيم داعش لا يتعلق بموقف الولايات المتحدة من سورية التي لم تعد تتمسك بموقفها السابق من الرئيس بشار الاسد بل في الحقيقة المسؤولون الامريكيون يحاولون العثور على اتصالات منفردة مع قيادة الدولة السورية.