قوات الكيان الخليفي تحاصر وتداهم العديد من البلدات وتختطف عشرات الشباب البحريني
*الوفاق: الحكم ضد الشيخ سلمان لن يزيد الشعب إلا قوة وصبراً وإيماناً بأن الوطن اقوى من دون الديكتاتوريات والاستبداد
*حملة المداهمات المسعورة والممنهجة استهدفت العديد من المناطق و اقترفت حصار عسكري على قرية الدير بالمحرق
كيهان العربي – خاص:- حكم قضاء كيان البطش الطائفي الخليفي في البحرين أمس الأحد بالسجن المؤبد على زعيم جمعية الوفاق الاسلامية المعارضة الشيخ علي سلمان بعدما ألغت حكم البراءة بحقه.
محكمة الاستئناف العليا المسيسة بالبحرين قضت بالسجن المؤبد للشيخ سلمان والنائبين القياديين في حركة الوفاق علي الأسود والشيخ حسن سلطان بتهمة التخابر مع قطر.
في هذا الاطار اصدرت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة أصدرت بياناً حول الحكم الصادر بحق أمينها العام الشيخ سلمان، وقالت: إن القضاء البحريني أداة في يد السلطة الحاكمة والحكم بالمؤبد في هذا التوقيت يعكس حجم الفوضى والتبعية.
وأشارت الجمعية الى أن النظام يعيش أزمة حقيقية مع شعبه وهذه الازمة تصاعدت للحد الذي دفعت النظام للجوء لخيارات متهورة ومجنونة"، وأضافت "النظام كان يستخدم السجناء السياسيين كرهائن وهو البلد الأول في الشرق الأوسط من حيث عدد السجناء السياسيين.
وشدد، تفشي الفساد وسرقة المال العام من قبل النظام الحاكم هو ما اضر باقتصاد البلاد ومعيشة شعبه، مضيفة: الحكم ضد الشيخ سلمان لن يزيد الشعب إلا قوة وصبراً وإيماناً بأن الوطن اقوى من دون الديكتاتوريات والاستبداد.
وكان القضاء البحريني قد برأ الشيخين سلمان وسلطان والأسود من تهمة التخابر مع قطر في حزيران/يونيو 2018 على خلفية اشتراكهم في محادثات لإنهاء الأزمة التي شهدتها البلاد مطلع العام 2011 ضمن مبادرة أميركية - قطرية للحل السياسي. واللافت أن المعارضة أعلنت أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة كان شريكاً في عملية التفاوض، وأن الاتصالات تمت بعلمه.
وأكد تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي عينها الملك أن اتصالات جرت بوساطة قطرية لتسوية الصراع السياسي في البحرين.
وكان الشيخ سلمان قد أوقف في 2014، وحكم عليه في تموز/يوليو 2015 بالسجن لـ 4 أعوام لإدانته بتهمة "التحريض" على "بغض طائفة من الناس" و"إهانة" وزارة الداخلية.
وقررت محكمة الاستئناف زيادة مدة العقوبة إلى 9 أعوام بعدما أدانته أيضا بتهمة "الترويج لتغيير النظام بالقوة"، قبل أن تقرر محكمة التمييز في خطوة نادرة خفض العقوبة إلى أربع سنوات.
من جهة اخرى نفذت قوات البطش الطائفي الخليفي في البحرين مساء السبت وفجر أمس الأحد حملات واسعة من المداهمات وعمليات الترهيب في عدد من المناطق والبلدات، واستمرت ظهيرة الاحد، وذلك عشية جلسة محاكمة الشيخ علي سلمان الذي قضت محكمة خليفية بالحكم عليه بالسجن المؤبد وإلغاء حكم سابق ببراءته في القضية المعروفة بالاتصالات القطرية.
ووصف مراقبون حملة المداهمات بأنها كانت”مسعورة” و"ممنهجة” وأسفرت عن اعتقال واختطاف العشرات من المواطنين، وكانت الحصيلة الأغلب من بلدة كرباباد التي سُجلت فيها مداهمات لأكثر من 12 منزلاً من منازل الأهالي، وأنتهت باختطاف ما يزيد على 12 مواطناً، بينهم عمار حمدان (17 عاما)، الشقيق الأصغر للشهيدين مصطفى ومحمد حمدان، حيث هاجمت قوات المرتزقة منزل العائلة في البلدة، وعاثت فيه تخريبا، ثم اختطفت عمار إلى جهة مجهولة.
وشهدت البلدات الواقعة على الشارع المعروف باسم شارع الشهداء (البديع) حملات إرهابية مماثلة، وشوهدت المركبات وقوات المرتزقة وهي تنتشر في أحياء بلدة الدراز، مصحوبة بالمليشيات المسلحة وقوات الكوماندوز، كما تحدثت مصادر عن ملاحقات بالأقدام شهدتها بعض الأحياء في صباح باكر من يوم الأحد، وقد تواصلت الحملات على البلدة حتى الظهيرة، وأفادت مصادر عن اختطاف بعض الشبان.
كما حاصر النظام البحريني قرية الدير في جزيرة المحرق عسكريا، وقام بحملة اعتقالات تعسفية بحق عدد من المواطنين.
وقال الناشط السياسي البحريني من لندن جعفر الحسابي، ان نظام آل خليفة يتأهب الوضع الاقليمي خاصة مع ما يحدث في "الشقيقة الكبرى"السعودية كما يعبر عنها النظام والذي يمكن ان يؤدي للاطاحة برؤوس كبيرة ، فهم الان يحاولون اخفاء هذا الخوف عن طريق القمع ومحاصرة قرية الدير، ومن اجل تضيع قضية اخرى على الساحة وايضا للتخفيف من الازمة التي تراوض النظام البحريني جراء عزلة بانتخاباته واحجام الشعب البحريني عن المشاركة.