kayhan.ir

رمز الخبر: 85011
تأريخ النشر : 2018November04 - 20:48
شعارات "الموت لأميركا" و"الموت لاسرائيل" تصدح في سماء ايران بذكرى اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار..

التظاهرات المليونية للشعب الايراني صفعة قوية للحظر الاميركي وافشاله



* اللواء جعفري: تهديد أميركا لايران حماقة ومحاولاتها إسقاط النظام ضرب من الجنون

*يا ترامب لاتهدد ايران لأنّ عويل جنودك مازال مدوياً في صحراء طبس وكذلك في الخليج الفارسي

* أصحاب الرأي مقتنعون باقتراب زوال الولايات المتحدة واُفول قوتها الهشة والذي بات أمراً جلياً اليوم

* الرابع من نوفمبر يمثل تحدياً عميقاً للشعب الايراني ضد الولايات المتحدة التي تحاول إبتلاع العالم

*البيان الختامي: صامدون كما كنا عليه قبل 40 سنة ومتحلون بروحية عالية وصلابة ومقاومة في مواجهة مؤامرات الأعداء

* مقارعة الاستكبار أهم دلالة من دلالات الثورة الاسلامية وعلامة للصراع بين الاسلام والكفر لم ينحصر على زمن وحقبة

* مواصلة دعم الشعوب الواقعة تحت الظلم الاميركي السلطوي والكيان الصهيوني القاتل للأطفال واجب ومسؤولية دينية وإنسانية

طهران – كيهان العربي:- في خطوة جديدة تؤكد على التزام الشعب الإيراني بثوابت الثورة، انطلقت أمس الأحد مسيرات شعبية مليونية تحت شعار "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" والذكرى الـ39 الاستيلاء على وكر التجسس في السفارة الاميركية بطهران، في مختلف انحاء الجمهورية الاسلامية في ايران.

وبدأت مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار في عموم المحافظات الايرانية، بترديد شعارات 'الموت لاميركا' و 'الموت لاسرائيل'، تعبيرا عن الامتعاض ازاء السياسات الاميركية المناوئة لايران منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 وحتى الآن، حيث تزامنت مع تطبيق المرحلة الثانية من الحظر الاميركي على البلاد، مما جعل المتظاهرين يعبرون عن غضبهم من الادارة الاميركية ونددوا بسياساتها تجاه الشعب الايراني المقاوم.

وتتجلى في مراسم يوم مقارعة الاستكبار العالمي في العاصمة طهران وكافة مدن البلاد، شعارات تؤكد على ثبات وصمود الشعب الإيراني وقدرته على مواجهة الصعاب وعدم الركون للذلة والمهانة، والتأكيد على الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية .

وغطى هذه المراسم أكثر من أربعة آلاف مراسل ومصور. وفي طهران قام 120 من المراسلين والمصورين الأجانب وأكثر من 600 مصور ومراسل بتغطية هذه الملحمة التاريخية.

وبعد انتهاء المسيرة، تم اصدار البيان الختامي للمراسم تحت عنوان المواقف الأخيرة للشعب الايراني العظيم.

وأنتهت المسيرة في العاصمة طهران بالاحتشاد أمام مبنى السفارة الاميركية السابقة برفع شعار "هيهات منّا الذلة" فضلا عن الشعار الدائم "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، حيث شارك فيها شخصيات سياسية وعسكرية ايضاً.

وخلال كلمة القاها أمس الاحد في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الإستكبار العالمي (الرابع من نوفمبر) في طهران، قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء محمد على جعفري إنّ الرابع من نوفمبر يمثل تحدياً عميقاً بين الشعب الايراني والولايات المتحدة التي تحاول إبتلاع العالم. وعزا أهمية هذا اليوم الى إنهاء الهيمنة الأمريكية وسيطرتها على ايران وعلى شتى أرجاء العالم.

ووصف اللواء جعفري هذا اليوم بأنه يوم شهد فيه العالم الذلة والحقارة الأميركية لافتاً الى أنّ واشنطن تعاونت في هذا اليوم عام 1979 مع جهات داخلية للتآمر ضد الثورة الاسلامية بعد انتصارها.

وذكّر بما قام به طلاب الجامعات الايرانيون في الإستيلاء على وكر التجسس الأمريكي في طهران وتسمية الإمام الخميني الراحل /قدس سره/ لهذا اليوم بالثورة الثانية وتأييد سماحته لهذا الإنجاز الثوري، وقال : لو كان الأميركان باقين في وكرهم التجسسي، لما كان للثورة الاسلامية أن تستمر 40 سنة لأنهم كانوا ينوون التآمر ضدها والسعي الى النيل منها.

وأكّد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الإجماع الذي توصل اليه أصحاب الرأي وقناعتهم باقتراب زوال الولايات المتحدة واُفول قوتها الهشة التي بات أمراً جلياً اليوم أشار اليه سماحة قائد الثورة الاسلامية في الآونة الأخيرة.

وصرّح اللواء جعفري بأننا جميعاً نتأثر من الحرب الاعلامية التي يشنها الاعداء وهذا ما يجعل من الصعب علينا الإقتناع بافول و زوال الولايات المتحدة.

وأشار الى قول أحد الوزراء السابقين الأميركيين الذي إعتبر تهديد ايران حماقة بحتة كما إعتبر مهمة الإطاحة بالنظام الايراني جنوناً مع التلويح الى ما كتبته نشرية "فارن باليسي" عن هزيمة الولايات المتحدة في حربها ضد سوريا.

كما لفت الى أوامر وتعليمات صدرت للوحدات العسكرية الاميركية في المنطقة من البنتاغون نصت على عدم الإفصاح عن أية أخبار تبين القوة والكفاءة الدفاعية الايرانية.

وتطرّق قائد حرس الثورة الاسلامية خلال كلمته الى هزائم الولايات المتحدة خلال 40 سنة ومنها ما حلّ بها في حادث صحراء طبَس وفشلها في الحرب التي فرضتها على البلاد طيلة 8 سنوات.

كما أشار الى فشل مخطط توسُّع الكيان الصهيوني من النيل الى الفرات مذكراً بما لحقت بهذا الكيان من هزائم في سوريا والصواريخ التي دكّته من جانب الفلسطينيين.

و إعتبر اللواء جعفري الصمود والمقاومة سبيلين وحيدين لمواجهة الأعداء وخاطب الرئيس الأميركي بقوله: لاتهدد ايران لأنّ عويل جنودك مازال مدوياً في صحراء طبس وأنت أعلم بعدد الجنود الأميركيين الذين يقومون في أراضيكم بالانتحار فلا تُعِد التهديد.

*البيان الختامي:

قال المشاركون في مسيرات يوم مقارعة الاستكبار في طهران في بيان لهم، إننا صامدون كما كنا عليه قبل أربعين سنة ومتحلون بنفسية عالية وصلابة ومقاومة في مواجهة المؤامرات التي يحوكها الطاغوت الأعظم المتمثل في الولايات المتحدة الاميركية التي تنوي ابتلاع العالم'، مؤكدين على نجاح البلاد في تخطّي هذا المنعطف التاريخي عبر إلحاق هزيمة فاضحة ونكراء بالإستكبار.

واضاف البيان:إننا الآن بعناية الباري تعالى وبفضل أربعين سنة من الصمود والقوة المتسمة بالشموخ والرفعة وبفضل إلحاقنا الهزيمة بالطاغوت الاعظم وعزل هذا الشيطان الأكبر دولياً نجحنا في تخطّي مؤامرات ودسائس نظام السلطة المتمثل في الولايات المتحدة أي «الطاغوت الأعظم» الساعي الى الهيمنة والإستعلاء.

وقال: النصر هو نصر للحق على الباطل، رافعاً التحية الى الروح السامية لمحي الإسلام المحمدي الأصيل ومفجر الثورة الاسلامية الإمام الخميني الراحل/قدس سره/ الذي نفث روح الجهاد وقناعة مقارعة الاستكبار في جسد الاُمة الايرانية الباسلة.

وأكّد المشاركون في المسيرة عبر هذا البيان على عدم إيقاف هذا النهج النابع عن التعاليم الدينية والتعاليم القرآنية المناهضة للإستكبار العالمي، هاتفين بعبارات «الله أكبر» و«خامنئي قائد» و«الموت لأميركا».

واكد البيان:

1- إن مقارعة الاستكبار أهم دلالة من دلالات الثورة الاسلامية وعلامة للصراع بين الاسلام والكفر الذي لم ينحصر على زمن وحقبة خاصة بل كان واجباً دينياً وثورياً مستمراً ومكافحةً مقدسة متواصلة حتي القضاء على نظام السلطة والهيمنة والطبع الاستكباري والإستعماري للولايات المتحدة.

2- إن الإنسحاب المنتهك للعهود الذي قامت به الولايات المتحدة عن الإتفاق النووي وتشديد السياسات العدائية من جانب ساسة «اُم فساد القرن الجديد» ضد ايران عبر فرضها حروبا نفسية واقتصادية واعلامية وميدانية تستهدف الشعب، جميعها بيّنت عدم إمكانية الثقة بالولايات المتحدة الخبيثة، وإننا نعلن عبر البيان الختامي رفضنا لأيّ إجراء مفاوضات مع هذا البلد المتلبس بزيّ الشيطان.

3- واستلهاماً من توجيهات سماحة قائد الثورة الراشدة نرى عزة وكرامة البلاد وصيانة استقلالها رهناً بالكفاءة المحلية كما نعتقد بأنّ السبيل للخروج من الضيق المعيشي المفروض من جانب الشيطان الأكبر أي الولايات المتحدة الامريكية على الشعب يتمثل في تطبيق الاقتصاد المقاوم.

4- نحن مستمرون في التحلّي بالقوة والمعنويات العالية والصمود الذي كنا عليه خلال 40 سنة لمواجهة مؤامرات الطاغوت الاعظم أي الولايات المتحدة الامريكية والتي حاكتها ضد النظام الاسلامي كما نؤكّد على مواجهة الحروب النفسية والاعلامية والاقتصادية والميدانية الظالمة.

5- نعتبر مواصلة دعم الشعوب الواقعة تحت قبضة الظلم الاميركي السلطوي والكيان الصهيوني المزيف والقاتل للأطفال واجباً من واجباتنا ومسؤولية دينية وإنسانية، مطالبين المسؤولين المحترمين للنظام بدعم كامل لجبهة المقاومة أمام الإستكبار العالمي.

6- نرى سمو النظام الاسلامي بمنجزاته الحصرية التي حصدها خلال 40 سنة رهناً بعدم الإنتماء الى القوى الهشة والمنتهكة للعهود والإستفادة الفضلى من كفاءات الشباب المبدعين والثوريين والناشطين.

7- نكّرم إلحاق الهزيمة بالهيمنة الهشة للطاغوت الاعظم المتمثل في أمريكا التي تسعى الى ابتلاع العالم كما نكرّم ذكرى إقتحام الوكر الجاسوسي الأمريكي، مطالبين بتخصيص جزء من المناهج الدراسية في المدارس والجامعات لإدراج الوثائق ذات الصلة بالوكر الجاسوسي الأميركي.

8- نعتقد بأنّ الانتصار على العدو الضاري وتبديد مفعول الحرب التركيبية السلطوية المفروضة علينا، يتطلب منا الحفاظ على نفسية مقارعة الاستكبار بزعامة المقتدى العظيم الشأن للامة الاسلامية معلنين إستعدادنا للتضحية بالنفس في سبيل إطاعة توجيهات وأوامر قائد الثورة الاسلامية الحكيمة سماحة آية الله السيد علي الخامنئي.