علي سلمان يرعب حكام بني خليفة من سجنه
مهدي منصوري
يظن بنو خليفة ان اصدار القرارات الجائرة والمجحفة ضد قيادات الحراك الشعبي تستطيع ان تخرجهم من حالة الرعب والخوف التي امتلكتهم ولازالت تعيش في نفوسهم ولهذه اللحظة، مما يعكس ان الحراك الشعبي السلمي قد كان له تاثيرا كبيرا في مجريات الاحداث في هذاا لبلد وان حالة الهدوء النسبي التي تعيشها البحرين اليوم لا تعني انها استطاعت ان تقضي على ثورة هذا الشعب الكامنة في النفوس وانما تعكس وكما قيل ان "النار تحت الرماد" وقد تشتعل مرة اخرى وبصورة قد لا يتوقعها احد.
وخير دليل على ان حكام بني خليفة قد ترك فيهم الحراك الشعبي حالة من عدم الاطمئنان وذلك باصدارهم القرار الجائر وعن طريق محكمة الاستئناف العليا بحبس قائد الحراك الشيخ علي سلمان واثنين من قادته بالمؤبد، ويعكس هذا القرار ان الشيخ علي سلمان لم يمت تأثيره في الشارع البحريني وانه لازال ذلك العنوان الكبير لادانة حكام بني خليفة واثبات اجرامهم بحق الشعب المطالب بحقوقه، اي وبعبارة اوضح ان الشيخ علي سلمان وان لم يكن له هذا التأثير لترك هكذا في السجن، ولكن اصدار هذا الحكم اثبت ان الشيخ يرعبهم وهو قابع في السجن. وقد يشكل اصدار هذا الحكم بمثابة هبة الريح التي ستزيل الرماد من جمرة الثورة الكامنة في نفوس البحرينيين لتنطلق من جديد وبصورة تضع حكام بني خليفة امام مصيرهم المجهول.
ولابد من الاشارة الى اصدار الاحكام القاسية ضد قادة الحراك قد ثبت فشلها وعدم تاثيرها على استمرارية الثورة وديمومتها، لانه لو كان يعتقد حكام بني خليفة غير ذلك لما لجأوا الى اصدار هذا الحكم القاسي على الشيخ علي سلمان.
وليعلم حكام بني خليفة ان الانتقام من الشعب البحريني الثائر لايمكن ان تتحقق بمثل هذه الاحكام الجائرة. لان ارادة هذا الشعب لايمكن لها ان تقهر وان حكم الطغاة مهما امتد فهو قصير جدا لان الشعوب هي اقوى منهم ومن قدراتهم والتجارب التأريخية لقدرات الشعوب في التغيير لابد ان تكون ماثلة في اذهانهم.
واخيرا فان الحكم الجائر على الشيخ علي سلمان ورفيقيه لايمكن ان يمر مرور الكرام وان الشعب البحريني وان كتمت انفاسه بالامس، فلابد ان تأتي الساعة التي سيعلن فيها انتفاضته الواسعة ضد كل الاجراءات التعسفية التي اتخذت من قبل حكام بني خليفة وبصورة تفرض عليهم الاستسلام لارادته القاهرة.