kayhan.ir

رمز الخبر: 84955
تأريخ النشر : 2018November04 - 20:02
مؤكدا انها تتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول.. العراق يرفض التدخل الاميركي في القضايا العراقية الداخلية لاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي

الخارجية: على السفارة الاميركية حذف تلك التصريحات غير المتفقة مع القواعد والأعراف الدولية وتجنب تكرارها مستقبلاً

بغداد – وكالات: رفضت وزارة الخارجية العراقية التدخل الأمريكي في شؤون العراق بعد تعليقات للسفارة الأمريكية تحث إيران على احترام سيادة العراق والسماح بتسريح الميليشيات الشيعية.

ونشرت السفارة الأمريكية في بغداد رسالة على تويتر الثلاثاء الماضي تقول "يجب على النظام الإيراني احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها وإعادة دمجها".

وكانت الرسالة ضمن رسائل أخرى على حساب السفارة بموقع تويتر لتحديد المطالب الأمريكية قبل فرض عقوبات جديدة على إيران في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وتثير العقوبات قلق العراق لأنه يستورد إمدادات ضرورية من إيران.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان "العراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، لاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي"، وطالبت بحذف الرسالة.

وافاد بيان وزارة الخارجية العراقية ان رسالة السفارة الامريكية تتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول كمبدأ راسخ في القانون الدولي، والعراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، ولاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي ووضع القوات الأمنية العراقية التي تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة.

واعتبرت الخارجية العراقية ان العراق يتطلع الى أن تقوم السفارة بحذف تلك التصريحات غير المتفقة مع القواعد والأعراف الدولية وتجنب تكرارها مستقبلاً، ومراعاة قواعد القانون الدولي التي تحكم عملها في العراق بوصفه الدولة المضيفة لها.

من جهته وصف النائب عن تحالف الفتح عباس الزاملي، التلويحات الامريكية برجوع عصابات داعش الى العراق عبر الحدود السورية، بانه اصبح حلم تحلم به.

وقال الزاملي لـ /الغدير/، ان "سقوط المناطق في عام 2014 كان برعاية امريكية وعبر الحدود السورية التي ما زالت تمثل منطلق خطر يتعين على قواتنا والحشد تأمينها بشكل جيد".

واضاف، ان "الدور الامريكي في معارك التحرير كان خجول اذ لم يكن لهم دور فعال، مشيرا الى ، ان "القوات الامنية والحشد الشعبي مصران على حفظ الامن ".

واوضح، ان "هناك رفض شعبي وحكومي ومن قبل فصائل المقاومة من اي تواجد اجنبي على الاراضي العراقية، مبينا "نحترم العلاقات الدبلوماسية لكن نرفض اي تواجد اجنبي وستكون للمقاومة كلمة في اي حركة اجنبية مشبوهة داخل العراق".

وتابع، ان "حلم ارجاع داعش هي عصا تلوح بها امريكا ، لكن الصورة واضحة امام العراق وهو يتابع الخلايا النائمة القليلة المتبقية ".

وكان عدد كبير من اعضاء مجلس النواب قاموا بحملة تواقيع لاصدار قانون يلزم الحكومة بجلاء كل القوات الاجنبية من العراق.