kayhan.ir

رمز الخبر: 84951
تأريخ النشر : 2018November03 - 21:10
خلال كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول "دي8" في تركيا..

ظريف: لابد من التصدي لاجراءات أميركا غير المسؤولة وغير القانونية بما فيها الحظر الاجرامي ضد ايران



* الاجراءات التجارية الأحادية والتدابير الانتقامية والعقوبات الاقتصادية تخل بالاقتصاد العالمي وتقوض التعاون المتعدد الأطراف

طهران - كيهان العربي:- دعا وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثماني الاسلامية النامية ' دي.8' الى التصدي للاجراءات غير المسؤولة وغير القانونية لأميركا، بما في ذلك فرض الحظر الاجرامي ضد إيران.

وفي إشارة الى توقعات انخفاض النمو الاقتصادي وتراجع الاقتصاد العالمي، من قبل صندوق النقد الدولي، قال الوزير ظريف: لا شك أن الأحادية والعقبات التجارية والحظر المتزايد، هي السبب الرئيسي لتشكيل مثل هذه الافاق السلبية.

وشدد وزير الخارجية على أن الاجراءات التجارية الأحادية، والتدابير الانتقامية والعقوبات الاقتصادية يمكن أن تخل بالاقتصاد العالمي وتقوض التعاون المتعدد الأطراف على نطاق واسع في وقت يكون هناك حاجة ملحة لهذا التعاون.

وأضاف: خلال عقدين من النشاط، أصبحت مجموعة "دي 8" تدريجيا منصة قيمة لتعزيز التعاون الاقتصادي الفعال بين أعضائها، ولديها القدرة على تعزيز موقف الدول الأعضاء فيها في الاقتصاد العالمي، وتنويع اقتصادات أعضائها، وخلق فرص جديدة في مجال العلاقات التجارية، وتعزيز الشراكات في عملية صنع القرار الدولي، وتحسين مستوى معيشة مواطني الدول الأعضاء.

واشار وزير الخارجية الى، إن التلاؤم الثقافي الكبير جنبا الى جنب مع التاريخ المشترك لمجموعة الدول الثماني، قد ساعد في دعم جهودنا لخلق دافع مشترك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب بلداننا، واستنادا الى قدرات هذه المنظمة وايضا مشتركاتها، فان مجموعة "دي 8"، تمثل ارضية لتوفير العديد من الفرص للتعاون وتحقيق التطلعات المشتركة.

ودعا الوزير ظريف الى تبني استراتيجيات مواتية للتعاون بين الدول الثماني الأعضاء في المنظمة، واضاف قائلاً: قوتنا في النمو المستمر والتطوير المستمر لسوق محلية كبيرة، تتمتع في الوقت نفسه بملامح 'مراكز الإنتاج' و'قواعد الاستهلاك '.

واضاف: يجب أن نظهر قدرتنا على العمل كعامل استقرار في الاقتصاد العالمي المضطرب، ويجب علينا ايضا تعزيز التآزر والتكامل مع بعضها البعض حتي نتمكن من مواجهة المخاطر والعقبات الاقتصادية الأجنبية، فضلا عن غيرها من التحديات المعروفة جيدا أو المجهولة والتي من المحتمل أن نواجهها في المستقبل.

كما رحب وزير الخارجية بإعداد 'خارطة طريق لخطة التنمية الاقتصادية لمدة 10 سنوات لمجموعة الثمانية (2020-2030) وأعطاء الأولوية للأنشطة التالية في مجالات التجارة والزراعة والأمن الغذائي وما شابه، وقال: توفر لنا خارطة الطريق هذه الرؤية والأدوات اللازمة لتوجيه أنشطتنا في السنوات القادمة.

واعتبر، أن التجارة هي ماكنة التنمية الاقتصادية وقال: إن القيمة الإجمالية للتجارة بين دول D8 أكثر من 100 مليار دولار، بمتوسط معدل نمو سنوي قدره 6 ٪، ولكن مع ذلك، فإن هدف التجارة الداخلية بين أعضاء هذه المجموعة ، 500 مليار دولار، و لتحقيق هذا الهدف يتطلب منح تسهيلات مريحة.

وقال وزير الخارجية: إننا بحاجة الى البحث عن آليات تسهيل أخرى، مثل التعاون المالي والمصرفي، بالاضافة الى آليات الدفع، مع التركيز على تنفيذ اتفاق التجارة التفضيلية بين دول مجموعة الثماني، من أجل تعزيز التجارة الإقليمية بين أعضاء المجموعة.

وأكد: إننا على دراية بالدور الرئيسي للطاقة في النمو الاقتصادي والتنمية، ونحن ملتزمون بتوسيع تعاوننا في هذا المجال، والجمهورية الاسلامية في ايران تمتلك واحدة من أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، وهي مستعدة في اطار تعاون طويل الأجل، المشاركة في أمن الطاقة العالمي وزيادة قدرة ممرات النقل الدولي من خلال مشاريع مشتركة في البنية التحتية البحرية والسكك الحديدية والطرق.

واضاف الوزير ظريف: لقد التزمت الجمهورية الاسلامية في ايران باستمرار بتحقيق أهداف مجموعة الدول الثماني الاسلامية النامية في الماضي والحاضر، وسوف تستمر في دعم المنظمة سعيا لتحقيق هذه الأهداف.

وعقدت أعمال الدورة الثامنة عشرة لوزراء خارجية الدول الاعضاء في مجموعة "دي 8" أمس السبت في انطاليا بتركيا.

وتضم مجموعة "دي 8" في عضوتها كلا من الجمهورية الاسلامية في ايران واندونيسيا وبنغلادش وباكستان وتركيا وماليزيا ومصر ونيجيريا.