دولة القانون: بقاء القوات الاميركية يعني بقاء الخطر على العراق
بغداد – وكالات: دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، الى تحمل مجلس النواب الحالي المسؤولية والعمل على اصدار قانون باخراج القوات الاجنبية من العراق، مشيرا الى ان وجود هذه القوات في العراق يعني بقاء الخطر على البلد.
وقال الصيهود لـ /الغدير/، ان "البرلمان العراقي في الدورة السابقة اصدر قراراً بوضع جدول زمني لخروج القوات الامريكية من العراق لكن الحكومة لم تستجب لهذا القرار ، بسبب تعرضها للضغط الامريكي".
واضاف، ان "بقاء القوات الامريكية في العراق يعني استمرار الخطر على البلد، ومبررا لهذه القوات بمحاولة خلق مبررات بقائها ".
واوضح، ان "القوات الامريكية تريد التلاعب بالملف الامني، بدليل انها قامت بالانسحاب من الحدود العراقية - السورية مؤخرا وحلت محلها عصابات داعش الارهابية ".
ودعا مجلس النواب والحكومة الى ضرورة "وضع جدول زمني لوضع القوات الاجنبية، ووضع الملف الامني بشكل كامل في يد القوات الامنية والحشد الشعبي القادران على حفظ وحماية الحدود العراقية والامن والاستقرار في البلد".
وكان عدد من النواب قدموا تواقيع لرئاسة مجلس النواب من اجل اصدار قانون ملزم للحكومة باخراج القوات الاجنبية من العراق.
بدورها انسحبت قوات الحشد الشعبي في غرب الانبار من اجتماع امني عقد بمقر الفرقة الثامنة بسبب حضور الاميركان بالاجتماع.
وقال قاسم مصلح لوكالة نون الخبرية لقد انسحبنا كقيادة غرب الانبار من الاجتماع الامني المنعقد في الفرقة الثامنة بسبب حضور الامريكان في الاجتماع.
من جهته اتهم النائب عن تحالف سائرون سلمان الغريباوي, امس السبت, السفارة الأميركية في بغداد باتخاذ سياسية عدوانية ضد دول الجوار انطلاقا من العراق, داعيا وزارة الخارجية الى منع تلك الممارسات العدوانية.
وقال النائب الغريباوي في تصريح أن تهديد دول الجوار من بغداد يضر بالعلاقات الاقليمية للعراق ويسهم في تصاعد التوتر بالمنطقة مضيفا أن تحالفه "يرفض بشكل قاطع فرض اي عقوبات على ايران او اية دولة اخرى كونها تضر بالشعب لا بالحكومات”.وكانت السفارة الأميركية في بغداد دأبت خلال الايام الماضية على نشر منشورات في صفحتها بموقع "الفيسبوك” بشأن العقوبات الأميركية المرتقبة على إيران حاولت من خلالها الزج بالعراق في تلك الأزمة، فضلا عن مهاجمة قوات الحشد ووصفها بـ”المليشيات الطائفية”.
من جانب اخر أعلنت قيادة العمليات المشتركة، امس السبت، أن القوات المسلحة تجري عمليات واسعة لمطاردة بقايا تنظيم "داعش" بالصحراء، فيما اكدت مسك الحدود العراقية التركية من قبل قوات الحدود وقطعات الجيش.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، "هناك عمليات امنية نوعية كبيرة انطلقت في الصحراء التي تربط ما بين محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار باتجاه الحدود السورية العراقية"، مبيناً ان "الكل يعرف ان هذه الصحراء كبيرة وايضا فيها طيات ارضية وانفاق ووديان عميقة".
واضاف رسول، أن "ابطالنا سواء في المناطق الصحراوية او السلاسل الجبلية او في حوض حمرين او الحويجة هم مستمرون بعمليات متابعة وملاحقة ما تبقى من هذه الفلول والعصابات"، مؤكدا أن "كل هذه العمليات هي عمليات مدعومة بالجهد الاستخباراتي والطيران العراقي".
وبشأن الحدود العراقية، أشار رسول الى أن "الحدود العراقية السورية أُمنت بشكل تام وعملية اجراء التحصينات مستمرة عليها، وكذلك الحدود العراقية التركية مُسكت من قبل قوات الحدود وقطعات الجيش"، لافتا الى أن "العمليات التي تجري الآن في هذه المناطق الصحراوية تأتي لاقتلاع ما تبقى من الارهابيين، حيث حاول عدد من عناصر التنظيم الارهابي وفي عدة مرات القيام بعمليات تسلل من سوريا الى العراق لكن كان ابطالنا لهم بالمرصاد".
وكان مركز الإعلام الأمني أعلن أن حدود العراق مع سوريا مؤمنة بشكل كامل، مشيراً الى أن "داعش" يبعد بحدود 5 كم داخل الاراضي السورية.