صنعاء – وكالات انباء:- كلف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الاثنين وزير النفط السابق خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة بموجب اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه، حسب ما أفاد مصدر رئاسي لوكالة فرانس برس.

وذكر المصدر أن الرئيس اتخذ قرارا بتسمية بحاح خلال اجتماع مع مستشاريه من سائر الأطراف، لتشكيل الحكومة الجديدة.

هذا وكان قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي قج اعتبر: أن شعوب المنطقة كلها مستهدفة من قبل القوى الخارجية التي لا تريد لها الاستقرار ولا استقلال اليمن.

وخلال كلمة القاها في احتفال "عيد الغدير الاغر" الذي اقيم في العاصمة اليمينة صنعاء بمشاركة حشود مئات آلاف اليمنيين، دعا الحوثي الى الاسراع في تنفيذ الاتفاق السياسي في اليمن والتوافق على اسم رئيس الوزراء.

واوضح ان الاجهزة الامنية كان لديها معلومات عن الاعتداء الانتحاري الذي استهدف المتظاهرين الخميس الماضي بالعاصمة.

وأكد قائد حركة أنصارِ الله اليمنية أن التدخلات الخارجية كانت السبب في تأخيرِ تشكيل الحكومة.

وفي كلمته خلال احتفال شعبي كبير في صعدة لاحياء يوم عيد الغدير الأغر يوم ولاية الامام علي "عليه السلام"، قال السيد الحوثي: إن الانفجار الذي استهدف المعتصمين في صنعاء الخميس الماضي كان بأياد خارجية، وأن اجهزة الأمن كانت على علم مسبق به.

وتحدث السيد عبد الملك في خطابه عن ولاية الامام علي "عليه السلام" ودلالاتها كونها سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مشدداً على اهمية الاسراع بتنفيد اتفاق السلم والشراكة، محذراً من ان التأخير والمماطلة ليس في مصلحة البلد.

واكد ، ان التفجير الاخير يثبت ان الملف الامني مازال مهدداً من قبل جهات خارجية، مع وجود تسهيلات لتنفيد جرائمهم من عملاء الداخل.

وصرح عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله ضيفي الله الشامي، لمراسلنا: ان الاعداء لايمكن ثنينا عن مواصلة مشوارنا، رغم محاولات ثنينا عن ذلك بمفخخاتهم وبتفجيراتهم واجرامهم، مشيراً الى ان الحشود الجماهيرية التي خرجت في عموم اليمن هي اكبر رسالة واضحة ورد على هؤلاء المجرمين، "ان اجرامكم لا يمكن ان ينهي عزمنا وان يثنينا عن مواصلة مشوارنا".

ودعا السيد الحوثي الى ايجاد الحلول للقضية الجنوبية، موجهاً دعوة للقادة الجنوبيين المتواجدين في الخارج للعودة لليمن لمعالجة المشكلة، مؤكداً انهم كقوى ثورية سيقفون بكثل ثقلهم معهم.

وبخصوص عيد الغدير الاغر، قال الحوثي: نحتفل اليوم في كثير من المناطق في بلدنا اليمن - كما يحتفل البعض أيضاً في مناطق أخرى من العالم، ومن حقنا أن نحتفل بهذه المناسبة الدينية العزيزة علينا، والتي لها حالةٌ، ولها أيضاً موقعٌ عزيزٌ في مبادئنا، وقيمنا، وثقافتنا، وفكرنا، والآخرون الذين يشنّعون علينا، أو يعترضون، أو ينتقدون، أو يتحاملون، أو يستاؤون..لا مبرر لهم أبداً. ايضاً من ما يناسب أو من أهمية ما في هذه المناسبة أنها مناسبةٌ لترسيخ مبدا قرآني، إسلامي، نبوي، إيماني - من أهم المبادئ وهو مبدأُ الولاية، ومبدأُ الولاية ليس مبدأً يعبّر فقط عن طائفة ابتكرته، أو مذهب اخترعه، أو مدرسة فكرية أنتجته، أو متقِّول تقوّل به.. لا!.. إنه نصٌ من الله العظيم، إنها آيات القرآن التي تتلى في كتاب الله في (سورة المائدة) وإنه البلاغ التاريخي العظيم المتواتر بين الأمة والذي نقلته كل مدارسها، ومذاهبها؛ هذا البلاغ الذي على لسان الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في "يوم الغدير".الإمام علي (عليه السلام) حينما نقف فقط مع بعض نصوصه التي قدمها إلى بعض ولاته - مثلاً في عهده إلى مالك الأشتر، من يتأمل تلك النصوص يجدها نصوصاً متميزةً - تدلل فعلاً على أن هذا الرجل هو الذي يمتلك الرؤية القرآنية الصحيحة عن ولاية الأمر في الإسلام ومهام الحاكم المسلم.

هذا ونشرت حركة أنصار الله في اليمن يوم الاثنين، في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صوراً لعبوات ناسفة قالت إن اللجان الشعبية اكتشفتها في مخيم مديرية بني الحارث في محافظة صنعاء.

وكانت قد تم ابطال عبوة ناسفة مموهة اكتشفت بالقرب من مخيم الاعتصام بالرحبة-بني حارث قبل انفجارها الشهر الماضي.

ويأتي هذا بعد استشهاد 43 شخصاً من الثوار وجرح العشرات في التفجير، الذي وقع في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي، والذي كانت الاجهزة الامنية تملك معلومات عنه وفق ما ذكر زعيم أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي.